خط عمان - بغداد و«طهران» أيضا؟!

خط عمان  بغداد و«طهران» أيضا؟!
أخبار البلد -  

يبدو ان خط عمان – بغداد سالك بصعوبة، صحيح ان لدى بعض المسؤولين العراقيين الرغبة في تعبيد هذا الطريق وفتحه للتجارة والسياسة معا، وصحيح ان الأردن يتفاعل بجدية مع "الازمة” العراقية، ويحاول ان يجد اختراقاً لها ولو كان على طاولة "حوار” للتوافق بين مختلف الاطياف هناك، لكن الصحيح ان ثمة ثلاث "حواجز” مؤثرة تقف في وجه كل محاولة انفتاح او انفراج في هذه العلاقات بين الدولتين الشقيقتين.

الحاجز الأول تمثله بعض القوى الداخلية العراقية التي أعلنت أكثر من مرّة انها لا ترغب في تطبيع العلاقات مع الأردن، هذه الشخصيات اصحبت معروفة وتحمل اجندة مفهومة في سياق ما يحدث في العراق من "صراعات” طائفية ومذهبية، وربما تعتقد ان المواقف الأردنية "المتوازنة” لا تصب في مصلحتها، وبالتالي فإنها تتعامل بمنطق من ليس معنا بالمطلق فهو ضدنا.

الحاجز الثاني هو التنظيمات الطائفية المسلحة التي تمثل "نزعة” مذهبية، وهي تجسد الرؤية السياسية للقوى التي أشرنا اليها سلفاً، وهذه وصلت الى الحدود العراقية المتاخمة لكل من الأردن وسوريا في إطار محاولتها "ترسيم” الممر من طهران الى البحر المتوسط، ويشكل امتدادها على الحدود خطراً بالنسبة للأردن اولاً وللعلاقات الأردنية العراقية ثانياً، وإذا اضفنا لذلك هجمات تنظيم داعش التي استهدفت معبر "طربيل” على الحدود بين الأردن والعراق فإن تنظيمات "الإرهاب” بمختلف تصنيفاته يشكل حاجزاً بين البلدين.

يبقى الحاجز الثالث والاهم وهو "طهران”، هنا نحتاج الى قفة طويلة تتعلق بأكثر من جانب، الأول هو النفوذ الإيراني في العراق، هذا النفوذ ربما تختصره تصريحات وزير الدفاع الإيراني التي أشار فيها الى ان العراق أصبح جزءاً من الإمبراطورية الفارسية، ورغم ان لدى بعض المسؤولين العراقيين "الرغبة” في تجاوز هذا النفوذ او "تحييده” على الأقل الا ان عوامل وحسابات كثيرة تحول دون ذلك، اما الجانب الثاني فيتعلق بما جرى على صعيد العلاقات الأردنية الإيرانية التي تعرضت في الشهور الماضية "لإصابات” عديدة افرزت حالة من "الاستقصاء” والشدّ، وبالتالي فإن "انسداد” خط عمان بغداد له علاقة مباشرة "بطهران” وحساباتها في المنطقة، وخاصة في ملفين متداخلين مرتبطان بالأردن : الأول الأوضاع في سوريا وتحديدا في البادية السورية الجنوبية، والثاني الحرب على الإرهاب وموقف الأردن من تصنيف التنظيمات الإرهابية.

السؤال: كيف يمكن ان يتعامل الأردن مع "الخط” العراقي؟ هل سيجد نفسه مضطراً للمرور "بمحطة” طهران حتى يصل الى بغداد؟ ام انه ثمة بدائل أخرى يمكن ان "تكسر” الحواجز التي ساهمت في اغلاق الطريق بين البلدين؟

لا استطيع ان اقدم أي إجابة حاسمة لكن لدي ملاحظتين: الأولى هي ان حسابات المصالح الأردنية لا تتطابق مع حسابات "النوايا” والاهداف الإيرانية، وبالتالي فان مسالة المرور من طهران تحتاج من عمان الى "تفكير” خارج الصندوق، واعتقد ان المناخات الان لا تسمح بذلك نظراً لاعتبارات عديدة تحكم الرؤية الأردنية للمنطقة والدور الإيراني فيما يجري من احداث، أما الملاحظة الثانية فتتعلق بما يجري من تحالفات واصطفافات دولية افرزتها زيارة ترامب للمنطقة، وهي تتعلق تحديدا بالتسوية الإقليمية القادمة التي تفرض على الدول ( ومن بينها الأردن) اضطرارات او خيارات معينة، والموقف الأردني محكوم هنا بما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وبالتالي فإن "المسألة” الإيرانية بالنسبة للأردن ستبقى معلقة او "قيد البحث” لمدة طويلة نسبياً.

تبقى ملاحظة ثالثة وهي ان "الانفتاح” على العراق، سواء من قبل الدول العربية المحسوبة على خط "الاعتدال” ومن ضمنها السعودية والأردن سيساهم بلا شك في تقوية التيار "العربي "هناك، وسيسمح بمرور عجلات السياسة وبدرجة أفضل عجلات الاقتصاد من عمان الى بغداد، كما ان دور العشائر العراقية التي ترتبط بعلاقات جيدة مع الأردن سيدفع باتجاه إيجابي، خاصة إذا ما تم تحرير الموصل من داعش وتمكن العراقيون من الوصول الى "توافق” ينهي حالة الانقسام في هذا البلد الشقيق.

 
شريط الأخبار "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع