أخبار البلد - لماذا فشلت خطة حوادث السير يا دولة الرئيس!؟
فايز شبيكات الدعجه
اذا كانت هذه نتائج خطة الحد من حوادث المرور فارحمنا يا رب ؟!!! ، في يوم واحد وفاة و 10 إصابات في حادث سير في طبربور و15إصابة بحادث تصادم على طريق ياجوز عداك عن وفاه هنا وأصابه هناك بذات اليوم ، فيما أكد مواطن على الفيس بوك انه كتب وصيته لأنه سوف يسلك الطريق الصحراوي ... فبماذا إذن كانوا يحتفلون !!!؟
يأتي هذا بالتزامن مع الاحتفال المهيب الذي أقيم في قصر الثقافة بمناسبة يوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي ،وتليت خلاله كلمات جرى اجترارها من احتفالات الأعوام السابقة تحدثت عن أهمية التشاركية والتصدي والهواجس والهم والأرق والعبء الوطني ، وتطرقت الى النزف الدموي والمادي والصف الواحد ودور الأسرة والمدرسة والجامعة والرقابة والتشريعات.
اعتقد انه بات على دولة على رئيس الوزراء ان يدع كل هذا جانبا ويبادر الى جس الخطة الاخيره لمكافحة الحوادث، ومراجعتها والتأكد من متانتها ، والتي قيل أنها تضمنت إجراءات جديدة سيكون لها اثر بالغ في الحد من حوادث السير.
لا اثر بالغ ولا ما يحزنون . خطة انفعالية خاطفة كان فشلها متوقعا تم إعدادها على عجل خلال جلسة واحدة داخل مركز امن القطرانه ، على اثر حادث التصادم الذي وقع على الطريق الصحراوي قبل اشهر ، ونتج عنه 8 وفيات وإصابة 17 شخصا آخرين حالة بعضهم حرجة .
اغلب محاور الخطة كانت هامشية لم تلامس عمق المعضلة ، وتضمنت إنشاء محطتين أمنيتين على الطريق الصحراوي تتوليان فحص المركبات ،وزيادة عدد محطات" ميزان المركبات"، وتكثيف حملات الرقابة المرورية وتكثيف الحملات الأمنية على المخالفات الخطرة عموما ومنع محلات " تلبيس الإطارات المتهرئة" من تلبيس الإطارات إلا إذا كانت من المصانع المعتمدة .
إضافة الي القيام بحملات إعلامية توعوية عبر مختلف وسائل الإعلام لبيان وتوضيح حجم الكوارث التي تسببها المخالفات الخطرة، والبدء بمشروع قانون معدل لقانون السير وإجراء تعديلات عليه تتضمن تغليظ العقوبات على المخالفات الخطرة لضبط سلوكيات السائقين وخاصة مكرري المخالفات الخطرة.
العلم هو الركن الغائب في معالجة مشكلة حوادث الطرق، ووضع إستراتيجية وطنية يجب ان ترتكز على دراسة علمية معمقة تأخذ حقها ووقتها من الدراسة والتحليل وهي العنصر الناقص في كل المحاولات الارتجالية الفاشلة للحد من الظاهرة وإعادتها الى معدلاتها الطبيعية .