عادت سيدة الرواية،
تنسج حكاية مجد ،
وقصر أحبته الهضبة،
وداعبته كل قصائد الحب،
وصوت مياه ترقص لناعورة،
عرفت الغزل والحنان،
وكل أنواع العطور،
وكل كتب الفلسفة،
وحضارة الانسان،
عبرت شهرذاد التاريخ،
لتعانق حلما ،
سكن المجد في هامته ،
أحب التاريخ سلطانه،
وسماع صهيل حصانه،
وسروج الخيل،
ونار الليل،
والأفكار وألألحان العربية،
وموشحات وضحكات ،
من صبايا تلوح الورود،
لعودة الفرسان والجنود.
عند البوابة احنت الهامة،
هنا قصر الحمراء،
هنا بدأت ،
ولم تنتهى بعد الحكاية.
عروسة الأندلس ،
حاضرة السلطان،
سليلة صقر قريش،
وآل مروان،
أصدروا لها بطاقة غربية
جعلوها،
ترتدي قبعة اوروبية
ومعطف ،
وترقص الفلامنكو،
وتشرب نبيذ أحمر
اللون والنكهة الاندلسية
يحاكي اسمها
ولون الدم في شرايينها.
والخجل في خدود اعمدتها،
علها تغني اغانيهم،
علها تنسى ،
نغمات
ولادة وابن زيدون،
والألحان الشرقية.
الحمراء خلعوا عليها،
حله غربية لترقص،
على أنغام سيوف،
فرديناند وايزابيلا،
لتبارك لكولومبوس،
رحلته وقتل الام العربية
وتشرب كأس القهر،
و تعيد كتابة التاريخ ،
باحرف لاتينية
من أول حرف وأول كلمة،
و أول سطر،
وتمنح واشنطن ،
وسلمان رشدي،
روحا لأحرف ،
تعرف التاريخ،
تشرب من ماءه،
وتعيش بأنفاسه،
لتقطع شجرته،
وتصطلي بناره،
وتقطف ثمرته،
وتكتب بدايتها ونهايته.
في الحمراء ،
لا تموت الروح،
لاتنسى الجروح،
ولاتغيب شمس،
من شيد الأعمدة
والنوفرة وكل الصروح.
سيف فرديناند،
لا يمكنه قتل الاغنية،
ولا جمال الروح والأمنية،
هنا الاسوار تميز،
ضحكة اهل الدار
وشمس اهل الدار،
وحب أهل الدار،
والسماء والنجم ،
ومجرى النهر،
تنتظر عودة قمر الدار.
و تاج القصر والاعمدة
وتزرع وردا
ينثر العبق
في الغرب
وفي المشرق.
وما وراء البحار