أخبار البلد - اعلنت صيامي نضامنا مع اسرى العرب
فلنعلن صيامنا تضامنا مع اسرى العرب اسرى فلسطين اسرى الاقصى وهذا اقل واجب نقدمه لهم وهم الذين نذروا انفسهم دفاعا عن العرب وارض العرب دفاعا عن قضيه العرب الاولى فضيه فلسطين ام نسيناها كما نسيه البعض واصبحت بيوته بالقصور الفاخره واحاديثه لاتتجاوز ردهات وصالات الفنادق واسرانا يموتون جوعا
وقد لجأ الأسرى في 17 أبريل/نيسان الجاري إلى الخيار الأخير بالإعلان عن بدء الإضراب المفتوح عن الطعام، وذلك بعد استنفاد الخيارات الأخرى، في ظل تقاعس المجتمع الدولي وعجز مؤسساته الحقوقية والإنسانية عن إلزام دولة الاحتلال باحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجونها ومعتقلاتها.واني من هنا اعلن وقفتي معهم ووقفه كل الشفاء لنعبر عما يجيش بصدورنا ماجاوزين جراحنا وجوعنا والامنا وقهرنا مع الأسرى الفلسطينيون الذين يكتبون شهادة واقع وميدان خارج كل الكلام والشعارات المزيفة. فمأساة الأسرى تنضح بحكايات الأسى وطعم المرارة أمام صمت الأمم المتحدة الغارقة في غيبوبتها واسترسال مجلس الأمن في محاكاة الهيمنة ودعم الاحتلال الإسرائيلي المتغطرس.
ففي إضرابهم اليوم ووقفتهم البطولية حالهم يقول ياعرب اننا الأسرى لن نفرط بذرة تراب، في رسائل واضحة إلى المنبطحين اللاهثين وراء فتات دولة والتفريط بالحقوق
فالقضيه الفلسطينية، تظل عنواناً بارزاً في مسيرة كفاح الشعب الفلسطينيوللاسير الفلسطيني منزلة كبيرة في وجدان شعبه لما يمثله من قيمة معنوية ونضالية، كما غدا نموذجاً يُحتذى في الصمود والبطولة ومقاومة المحتل.
فلقد قُمع الأسرى طويلا ومرات لا تحصى، وعانوا أشكالا متعددة من الإذلال والإهانة، وظلت السجون الإسرائيلية دوماً -ومنذ لحظة إنشائها- وسائل عقابية قاهرة لأجساد الأسرى الفلسطينيين ونفوسهم.
من هنا فلن يكون مستغربا أن نرى دولة الاحتلال تشدّد إجراءاتها التعسفية بحقهم، وتقسو في تعاملها معهم، وتحرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، وتخترع كل ما هو كفيل بإهانتهم وإذلالهم وكسر إرادتهم.
إن كل هذه المحاولات الإسرائيلية إنما تهدف لصهر الوعي وغرس مفاهيم جديد في أعماق الفلسطينيين، تقضي بعدم جدوى المقاومة. ولعل الأخطر، هي تلك المحاولات التي تهدف للإساءة إلى المكانة القانونية للأسرى الفلسطينيين وتجريم كفاحهم، وتقديمهم للعالم على أنهم "إرهابيون"، في إطار السعي لتجريم كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة.
لقد أدرك الأسرى خطورة الأهداف الإسرائيلية بعدما تذوقوا مرارة الأوضاع وقسوة الإجراءات على أجسادهم، والتي لم يعد بالإمكان التعايش معها، وتحمل قسوة الواقع، أو الصمت والصبر أمام ما يُمارس ضدهم.
"المحاولات الإسرائيلية إنما تهدف لصهر الوعي وغرس مفاهيم جديد في أعماق الفلسطينيين، تقضي بعدم جدوى المقاومة. ولعل الأخطر، هي تلك المحاولات التي تهدف للإساءة إلى المكانة القانونية للأسرى الفلسطينيين وتجريم كفاحهم، وتقديمهم للعالم على أنهم ارهابيون
نعم فإضراب الأسرى ليس امتناعاً عن الطعام ومعاناة الجوع بل وقفة عزّ في وجه طغيان جائر ويقظة ضمير وصرخة وجدان، والأهم أنه استفاقة من حلم أيقظنا منه الواقع ليعلو صوت الحق بقول إن من سلّح وموّل التكفيريين وأرسلهم لقتل الأبرياء في سورية والعراق واليمن لا ينخر ضميره ووجدانه صرير الأمعاء الخاوية، كيف وهم بيادق طوعا لإرضاء إسرائيل وعدم إغضابها فهل يشبع الجائع من الامتناع عن الطعام أمام أعراب جائعة للعزة والكرامة؟.
وبالتالي ليس من المستغرب أن يعلن وزير ما يسمى الاستخبارات والنقل في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس إعادة تفعيل مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين والتصويت عليه في الكنيست على مرأى ومسمع جامعة الأعراب التي سفحت كل الكرامات وأتقنت فنّ الزحف والانبطاح حتى أصبحت خاوية من أي عزّة وعنفوان بعد أن أضحت أداة طيعّة في حظائر أعراب الإبل الذين يتقنون نحر الجمال والنعاج احتفالاً بلورنس وسايكس بيكو.
أكثر ما ينطبق عليهم أنهم أمام امتحان البقاء على قيد الحياة في مواجهة العسف الصهيوني المجرم, فالكرامة تحتاج دائما إلى عقل يملك خيار التاريخ ولا تقبل بأنصاف الحلول.
فمهما تعامى العالم عن قضية الأسرى الفلسطينيين وفظائع الاحتلال فإن هذه الجرائم الموجعة ستبقى قذىً في عيون المنافقين الدوليين الذين يصمون الآذان عن صرخاتهم لضمير العالم وكل مدعي حقوق الإنسان والحريات، فهؤلاء الأبطال باتوا ضحية لكل المفاهيم والشعارات الكاذبة التي عرّت كل مصطلحات من يتحدث عن أكذوبة المجتمع الدولي الواحد.
الأسرى الفلسطينيون الذين يبثون أفكارهم وبطولاتهم لأجيال لم تولد بعد يتطلعون إلى أمة تكتب تاريخها بالنضال، فلم تتمكن دولة الاحتلال من كسر روحهم الوثابة، فقرارهم دائم الهتاف الذي يعلو بحجم مجد ثورتهم المزينة للنفس التي تتحرر حتى وهي وراء القضبان.
وهذه دعوه لكل الشفاء ليكن يوم التضامن مع الاسير بالامتناع عن الطعام والشراب وبالاصل فاكثر الشعب جياع وليكن هذا اليوم يوم الصوم سيما واننا على ابواب شهر رمضان شهر الرحمه والغفران والاستجابه مبتهلين العلي القدير ان يقك اسرهم ويعيد لهم ارضهم وكرامتهم وحريتهم انه سميع مجيب
pressziad@yahoo.com