هواة الإعلام ومحترفوه: على من تقع المسؤولية!

هواة الإعلام ومحترفوه: على من تقع المسؤولية!
أخبار البلد -  

متى يصبح الإعلام مسؤولا؟ هذا سؤال يطرح نفسه بقوة في خضم ثورة الإعلام الحديث، ومقدرة الجميع، صغارا وكبارا، محترفين وهواة، موضوعيين ومندسين، أن يصبحوا ليس متلقين للمعلومات وحدها، بل ايضا صانعين لها وصانعين ماهرين في صياغة العديد من الأحداث، وقيادة الرأي العام المتعطش والجامح والطامح نحو المعلومة!
ثمة خلخلة تعتري منظومة المجتمعات بشكل عام نتيجة لحجم المعلومات المتدفقة، والتي تمر من دون رقيب أو حسيب. هذا السيل من المعلومات المتدفقة يجعل الحليم حيران في محاولة فهم حقيقة ما يدور من أحداث في المنطقة والعالم. فليس كل ما ينشر صوابا، وليس بالضرورة كل ما ينشر خطأ، لكن ثمة مسؤولية أخلاقية لضبط عملية تدفق المعلومات تلك. فالحدث الواحد يحمل عشرات وجهات النظر والآراء والأهواء والتأويلات، بحيث يصبح من المستحيل تحديد وجه للحقيقة في كل ما يجري، والنتيجة في المحصلة النهائية فوضى تعم المجتمع وتفسد الأفكار وتفسد كل من يحاول أن يجد في هذا الكم الهائل طريق الحقيقة. فما هو العمل؟
ليس هنالك من طريقة للوصول إلى الحقيقة إلا عبر المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة التي، بشكل أو بآخر، فقدت مصداقيتها أمام الجماهير، وتركت المجال مفتوحا للهواة والمحترفين على حد سواء، لتقديم وجبات إعلامية دسمة تتناسب في المذاق والرائحة واللون والطعم مع المعلومة التي يريد أن تتلقاها هذه الجماهير. وهذا يؤدي بالضرورة إلى ضياع الحقيقة، وخلق حالة من الحيرة والتشكيك في كل ما يجري.
لهذا، وجب على المؤسسات الإعلامية بكل أشكالها وأنواعها، أن تعيد الثقة إلى مؤسساتها، وأن تأخذ دورها الحقيقي في المسؤولية الواقعة على عاتقها، وخلق مزاج عام يرفض إعلام الهواة ومعلومات الهواة، وأن تؤصل خطابا إعلاميا متزنا يتحرى الحقيقة ليجذب الجمهور المنفلت من عقاله في سعيه وراء الحقيقة والمعلومة.
وهذه الثقة التي يجب تبنيها تستدعي فتح صفحة جديدة مع الجمهور، وبناء جسور الثقة معه، بحيث يصبح هو حكما بشأن طبيعة ما يقرأ وينشر، ويصل إلى حقائق يقينية بأن وسائل الإعلام المعترف بها هي الناقل الحقيقي للمعلومة، وأن ما تقدمه يعتمد عليه في بناء قناعاته وتشكل الرأي لديه. وبخلاف ذلك، يصبح المواطن عرضة لموج محيط متلاطم من المعلومات والأفكار والأخبار، وتضيع الحقيقة عنده، ويصبح لقمة سائغة للإشاعة، بل أكثر من ذلك يصبح تابعا للمعلومة والخبر المغلوط، وهذا بدوره يكلف الكثير من الخسائر على مستوى المجتمع، في حين أن الحل يكمن بين أيدينا إذا ما تبنينا نهجا جديدا عنوانه الدقة والموضوعية، التي تستند إلى الحقائق من أصولها، وأن تكون الحرية هي عنوان المرحلة المقبلة لوضع الناس على منبع النهر لتلقي المعلومة من أصولها في سياق يضمن حرية التصرف في نشرها وتقديمها للناس!

شريط الأخبار توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء إغلاق وتحويل السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور في عمان هل الروح تعود للمتوفى عند زيارته في المقابر؟ أمين الفتوى يجيب الكردي: الخسائر المتراكمة لشركة الكهرباء الوطنية تجاوزت حاليًا 6 مليارات دينار انفصال رأس صهريج محمل "بمادة حمض الفسفوريك" على الطريق الصحراوي المملكة تتأثر اليوم بكتلة هوائية باردة ورطبة مصحوبة بمنخفض جوي يتمركز جنوب تركيا سنّ عام 1907.. نيويورك تلغي قانونًا يجرم "الخيانة الزوجية" رصاص قرب السفارة الاسرائلية بالرابية والأمن العام يصدر بيانا هاما فيديو وفيات الأردن اليوم الأحد 24/11/2024 رعب في جزيرة صقلية الإيطالية بعد العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء فيديو || الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية وأصاب 3 منهم من هي مديرة مكتب حقوق الإنسان للشباب في الأردن؟ نقابة وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة عطلة رسمية قادمة للأردنيين الخبير الشوبكي: ضعف اداري حكومي وأسباب سياسية أدت لتراجع واردات النفط العراقي إلى الأردن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة لتصل إلى 44,176 شهيداً تشكيلات إدارية واسعة في وزارة التربية (أسماء) "أوتاد للمقاولات الإنشائية" تستعرض إنجازاتها أمام وزير المياه والري في مشروع مزرعة الأغنام النموذجية بوادي عربة..صور ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024