عن فشل المعالجات الامنية والعسكرية للارهاب

عن فشل المعالجات الامنية والعسكرية للارهاب
أخبار البلد -  
لن تؤدي المكافحة الأمنية والعسكرية التي يقوم بها العرب اليوم إلي نتائج ايجابية للتخلص من حالة الإرهاب السائدة في أوطانهم . التقارير العالمية تشير إلى ازدياد أعداد الملتحقين بالجماعات الإرهابية رغم تكاثف العمليات الأمنية والعسكرية الكبرى الجارية منذ سنوات طوال .
لم تعد العقوبات تحقق أهداف الردع العام والخاص عند أولئك الذين أشبعت أفكارهم بالتطرف ، وآمنوا بها إيمانا مطلقا أوصلهم الى درجات متناهية من ألعمى العقلي دفعهم إلى القتل والانتحار بغبطة وفرح وبأعصاب باردة .
أليف باء مكافحة الجريمة والانحراف يرتكز على التوعية للوقاية والتحصين ، وينطلق من قاعدتين أساسيتين متسلسلتين . المنع أولا ثم الملاحقة والضبط ، وتشكلان معا معادلة متوازية لا تقبل الخطأ ولا مجال فيها إلا إلى الصواب .
أساس الإرهاب انحراف عقائدي ناجم عن خلل في المعتقدات الأساسية للدين الإسلامي الحنيف . الفقر والبطالة ليست سببا ولا مبررا للإرهاب كما يردد المنظرون .أعداد الفقراء والعاطلون عن العمل في العالم بالمليارات . مجتمعات الأفارقة وشبه القارة الهندية تمتليء بالفقراء والعاطلين عن العمل على سبيل المثال ، ومع ذلك لم يتورطوا بما تورط به العرب او يتجهوا نحو الموت والانتحار.
جسم الإرهاب يتنامى ويتعافي أيضا ومرتبط أولا وأخير بقناعات خاطئة حول أساليب وأدوات دخول الجنة ، وكان على الدول العربية المصابة بالحروب ضبط فكر أبنائها المعرضين للانحراف قبل ضبط سلوكهم ، وعزلهم وإقصائهم عن حملة فكر التطرف .
لقد أهمل العرب إجراءات المنع او مارسوها بتواضع وعلى نطاق ضيق. وتكاد تقتصر المكافحة على إجراءات الملاحقة والضبط . أي العمل في مرحلة ما بعد اعتناق الفرد للفكر المنحرف او المباشرة بإعمال القتل والتخريب.
بكل بساطة هناك من يقنع المنتحرين بالعمليات الإرهابية بأنهم سيدخلون الجنة ما ان يفجروا أنفسهم وغيرهم من الناس ، وان الضحايا بغض النظر عن ديانتهم او أعمارهم وفئاتهم هم كفار يجب قلتهم ، وهناك في الجنة سيجد المنتحر فاكهة لا مقطوعة ولا ممنوعة وسيحظى بقبر روضه من رياض الجنة . وسبعون حورية ، ويطوف عليه غلمان مخلدون ، يسكن القصور ويشرب الكثير من اللبن والعسل .
حتى لا نذهب بعيدا ونقع فيما وقع به اغلب المحللون من شطط التفسيرات النظرية الصماء التي لم تجد لها سبيلا الى التنفيذ فأن المؤكد ان عمليات الإقناع وغسل الأدمغة التي يخضع لها المتورطون ترتبط بتفسيرات خاطئة للقران الكريم وألسنه النبوية الشريفة تتوافق مع استعدادات فطرية جنائية يعاني منها المنتحرون .
على ارض الواقع هناك جهود مبعثرة مع غياب تام لاستراتيجيات شمولية جادة تتناسب مع حجم الخطر ، تبين لفئة الشباب المستهدفة أين الخطأ، وما هي تلك الآيات والأحاديث وتفسيرها الصحيح ،وتعريفهم بوسائل وطرق الاستدراج التي يلجا إليها دعاة الفكر الإرهابي، وتدحض الخزعبلات والمعتقدات الخاطئة ، وتقول ان مصير المنتحر القاتل إلى النار وليس إلى ألجنه .
شريط الأخبار الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ46 شركة ومكلفا بيان هام صادر عن الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية والاتحاد الأردني لشركات التأمين مجلس الوزراء يقر تعليمات إدارة وتقييم الأداء استكمالا لمتطلبات تحديث القطاع العام رحلة في القطار القديم عمان مرورا بالزرقاء والمفرق تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية الشبول رئيسًا لمجلس إدارة صحيفة الدستور منح أراض في القدس لجيش الاحتلال ليوفر مقابر لجنوده القتلى تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرون 2024.. كتاب نوعي صادر عن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وفاة و 7 اصابات في مشاجرة بالكرك مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب قبل الأوان.. البرلمان يلتئم على شاشة الخشمان البنك الاسلامي الاردني وبنك البركة مصر وبنك البركة الجزائر يطلقون منصة تعاون لمتعامليهم لتعزيز الفرص التجارية بمناسبة اليوبيل الماسي رئيس الديوان الملكي العيسوي يرعى ماراثون كلية "دي لاسال".. صور مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب إعلان من السفارة الأمريكية حول تأشيرات العمالة المؤقتة أبو رمان : "جامعة البلقاء انتقلت من قبضة الرجل الواحد إلى العمل المؤسسي و الابتعاد عن الشلليه" "بورصة عمان" في أسبوع.. القطاع المالي في المرتبة الأولى وإرتفاع الرقم القياسي العام مالك فندق في إيطاليا يتحدى التهديدات: لا مكان للإسرائيليين هنا نرويجيون يصطادون غواصة نووية أميركية في حادثة نادرة أثارت الجدل... القصة يرويها لسان قائد القارب