أخبار البلد - حول قمة الرئيسين ...السيسي وترامب .
قمة مصرية أمريكية ستعقد يوم الاثنين بين الرئيسين السيسي و الامريكي ترامب في اطار زيارة هامة وهي الأولي للرئيس المصري والتي سيقابل خلالها الرئيس الجديد للبيت الأبيض .....وتأتي هذه القمة في اطار زيارة هامة للرئيس المصري يوضح من خلالها الرسالة المصرية والعربية بكافة ملفاتها وتفاصيلها وعناوينها ....وليلتقي مع كبار المسئولين الأمريكيين في اطار الامتداد الاستراتيجي للعلاقات الأمريكية المصرية .
الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارته الاولي والتاريخية للولايات المتحدة ولقاءه المنتظر بعد ساعات بالرئيس الامريكي ترامب في البيت الأبيض..... انما يؤكد بالملموس وبصورة قاطعة أن مصر ومن خلال زعيمها تؤكد مركزية دورها ....وثبات مواقفها وقدرتها النوعية داخل الاقليم وعلى الساحة الدولية .....بما تتحلي به السياسة المصرية من مصداقية ووضوح ....وأن مصر بكافة محاولات تهميشها وتجاوز دورها ....والالتفات عليها من خلال مؤامرات من هنا وهناك .....قد باءت بالفشل وتم اجهاضها بفعل ارادة المصريين وحكمة قيادتهم .
الرئيس السيسي سيجري مشاورات عديدة مع المؤسسات المالية الدولية وعلى رأسها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ....كما سيجري لقاءات عديدة مع نائب الرئيس الامريكي وأعضاء الكونجرس وكبار المسئولين الأمريكيين ورجال الأعمال والمستثمرين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية .....وفتح أفاق التعاون بصورة أكبر وعلى كافة الصعد والمجالات كما تأتي الزيارة في اطار البحث والتنسيق والتشاور حول العديد من الملفات الاقليمية الساخنة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومشروع حل الدولتين وما يجري داخل الأراضي الفلسطينية من استيطان عنصري..... وما يجب على الولايات المتحدة أن تقوم به بحكم علاقتها المتميزة مع دولة الكيان بما يدفع بعجلة التسوية الي حيث السلام المنشود ...والاستقرار المطلوب داخل المنطقة ...وبما يخدم كافة الدول بما فيها الولايات المتحدة ومصالحها الاستراتيجية .
لقاء القمة بين السيسي وترامب يأتي في اطار الجهد المبذول لمواجهة الارهاب الاسود الذي يسود العديد من المناطق وما يحدثه الارهاب من وقف عجلة التنمية وزعزعة الاستقرار والامن وما يحدثه من خراب ثقافي وفكري في مفهوم الخطاب الديني بما يعكر ويدفع لاتخاذ مواقف غير محسوبة حول الاسلام في ظل ما ثبت من حقائق أن الارهاب لا دين له.... وحتي لا وطن له .
الرئيس عبد الفتاح السيسي وقد اثبت بما لا يدع مجال للشك مدي قدراته وحكمة سياسته وحزمه على مواجهة التحديات ....وهذا ما شكل بالنسبة له مكانة اكبر على المستوي الاقليمي والدولي كما وفر له المصداقية والصراحة والوضوح التي امتاز بها في علاقاته وخطاباته وتصريحاته .
مصر العربية التي عرفت منذ عقود طويلة بوضوح سياستها وقدرتها على الثبات بمواقفها القومية والوطنية واصرارها على التمسك بالحلول العادلة للمشاكل ....والازمات العربية كما مدي تمسكها بالإجماع العربي وقرارات القمم العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومفهوم حل الدولتين ومبادرة السلام العربية ....وعدم القبول بالتدخل الخارجي بالشأن العربي ....كما حرصها على طرح الملفات وايضاح التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وعلى رأسها الارهاب ومن يموله ويسلحه ويسمح بتحركه .
كما تحمل الزيارة أهمية بالغة بملفات اقتصادية وعسكرية واستثمارية تدفع باتجاه المزيد من التعاون المصري الامريكي بعد أن ثبت للإدارة الامريكية مدي المصداقية والثبات بالمواقف المصرية .
تأتي الزيارة ما بعد قمة عربية كانت قراراتها واضحة وما بعد قمة ثلاثية بين الرئيس السيسي ....وجلالة الملك عبد الله ملك الاردن ....والرئيس محمود عباس .....وبهذا تكون زيارة الرئيس السيسي في اطار ايصال الرسالة الواضحة والمحددة والتي تحتاج الي اجابات شافية وقاطعة وواضحة من الادارة الامريكية الجديدة .
الكاتب : وفيق زنداح