ذاب الثلج وتعرت الحقيقة واصبحنا نواجه الحال والواقع ونعاني من وجع مزمن
يا شعبنا ياوجعي كفى طيبة كفى سلبية لا تصدقوا الكاذبين لا تصدقوا المساومين لا تصدقوا من صافح الشيطان لا تصدقوا من همهم الكراسي والجاه والمناصب والمنافع والمكاسب وهم بالاصل جاءوا لخدمتها
نعم تعج ساحتنا الاردنية اليوم بمن ركبوا موجة التسلط والتجبر الذين لا يحترمون أجيال ولا يحترمون فكر إنسان حتى حذفوا تعريف معنى العدالة من مفردات الحكم…. « لا عدالة لا عدالة لا عدالة » …. أنهم لا يحترمون قيم وحضارة مجتمع نسوا أنهم ناضلوا بالماضي من اجل المحرومين من اجل الضعفاء المحرومين… أنهم يسحقون العدالة….صافحوا الشيطان بأسماء عديدة تارة المجاملة تارة المصالحة …. وبين الحين والحين يتلفظون بكلمات وطنية خادعة جبانة لا تغني من جوع شعاراتهم هي لمناغمة عاطفة الإنسان البسيط الطيب واستغلاله لدعايات انتخابية او كسب شعبية رخيصة ما هي ألا خداع وغش وزيف كلمات.. السوء الأكبر يتحمله مثقفو المرحلة لان الشعب يئن ويرفض رموز البؤس والذل السابقة ويرفض الفساد الحالي…. الشعب بحاجة الى مثقفين ليبرزوا السوء المخفي ليستقرؤا الحقائق ليفسروا بأبسط التعابير حالتنا ومايجب ان نكون عليــه
هكذا نحن الاردنيين طيبون بسطاء ننخدع بسهولة بالشعارات والهتافات الثورية والكلمات الرنانة والشائعات .. وهذا ليس عيب الاردني فهو المواطن الصادق البسيط الطيب … و الخلل ما هو الا خلل فكري في بنية متسلقي السلطة الذين يمكرون ويخادعون ويلفقون ويهتفون ولا يقصدون خدمة مجتمع بقدر ما يهدفون لخدمة أنفسهم ومصالحهم الضيقة على حساب الإنسان والوطن…
هنا يبرز تقصير واضح في دور المثقفين في تفسير الحقائق لتوضيح الصورة للمجتمع وتكوين رأي عام ناضج…. ليصرخ حذاري من شعاراتهم فهي لمناغمة عاطفة الإنسان الاردني البسيط الطيب واستغلاله ما هي ألا خداع وغش وزيف كلمات..
ان الشعب بحاجة الى مثقفين ليبرزوا السوء المخفي ليستقرؤا الحقائق ليفسروا بأبسط أسلوب للإنسان الاردني حقائق المرحلة وحقيقة تلك الفئة المنبوذه
ومازال المواطن يسال …. أين الشفافية ؟!!.. أين محاسبه للفساد؟!!…وكم فاسد سابق هو الآن على كرسيه الدوار وكم متسلق ومتملق في موقع المسؤوليه وكم من مستغل لظرف وزمن يتنعم الآن بخير البلد وكم مظلوم واجه الظلم ونام منكبا على وجهه و كم انسا ن نام جائعا عريانا بردانا
ظلم سرقة فساد ودكتاتورية في الراي والقرار في حضن لقيط اسمه الديمقراطية كلمات جوفاء يجترها البعض ونرددها نحن بعفوية لنستنهض الروح الاردنية العظيمة العمل العمل من اجل الخلاص من اجل اردن العزة والكرامة لنعمل ولا نقف مكتوفي الأيدي ايها المثقفون المتعبون والمثقلون باحمال الام وهموم ومشاكل وقضايا الامة لا تقفوا عند حدود الكلمات فسروا الآيات أنيروا الظلمات الشعب بحاجة لمن يوضح الكلمات ويسقط معانيها بحقائق الأفعال
…يا شعبي الطيب من سيتصالح مع المظلومين مع أبناء الوطن المحرومين والذين كانوا بالامس سادة اعزاء واليوم يحلمون وكانهم اناس لاامال لااحلام لارغبات لامستقبل الا البحث عن لقمة الخبز ؟؟ من من؟؟!!! هل هم أبناء العبدة يا من تنادون بالديمقراطية الذ ليله شعاراتكم تهتف بالوطنية وبالعدالة والنزاهة والمساواه وبالخفاء تبيع فينا نحن المساكين و تساوم تستسلم وكاني اسمع الفقراء والغلابى والجياع والمقهورين والعاطلين عن العمل والمرضى اسمع صراخهم يهتفون كفى نفاق كفى نكون أو لا نكون… يتحدثون عن المظلومية وعن المحرومية لكي يتسلقوا ويصلوا الى مواقع ليس لخدمة بلد ينزف وأنما للوصول لموقع الرفاه ومواطن السرقة لمقدرات البلد والاستهتار بحقوق الناس
نعم ان من اهم مساوئ المرحلة هو ضبابية الأعلام ومكر الإدارات المتحكمة فيه فان غالبية الأعلام غير نزيه ومسيس لمصالح حزبية وطائفية ضيقة ولا يقوى على مواجهه الحقائق على الأرض حتى الآن ...
حيث أصبحت المساومة مبدأ ليس فقط للسياسيين وانما حتى الاعلام يعتمده كمبدا لدوام الاستمرار والكسب غير المشروع.. نرى الكثير من الصحف الرسمية تجامل المجرمين ولا تكشف الحقائق المرة التي يمر بها البلد والتي سببها المهادنه والمصالح والمنافع مسمياتها كثيرة .. وذلك
يا مثقفينا الان جاء دوركم ومسؤوليتكم كبيرة لتوضيح الصورة يا مثقفينا الوحدة الفكرية ضرورية اهتفوا اكتبوا ثقفوا من حولكم لا تتألموا لخذلان من ظنناهم شمس نجاة… فهذا هو زمن الاستهتار والفساد وهما وجهان لعملة واحدة… ليعقدوا صفقاتهم ليبيعوا ليشتروا ليتاجرو ليحرروا الأوراق فأنهم جميعا شربوا من كاس الشيطان وتعاهدوا على ظلمنا وتجويعنا وتشريدنا فلا نستغرب تصالحهم وتوحدهم لغرض إذلالنا شعاراتهم كاذبة خادعة و الحال من سئ لاسوا و الفساد والجوع والقهر والمرض والعطش سرطان يستشري وشعارات تتشكل وتتنوع وممثلون يحسنون تجسيد ادوارهم ونبرات صوتهم عاليه تتجاوز مساحات القرية والبلدة
لنثقف لعدالة اجتماعية لنعمل على أنصاف المظلومين ومحاسبة أرباب فساد الماضي والحاضر…. لنطلق دعوتان الاولى اسقاط الفساد والمفسدين اين كانو والثانية الدعوه لثقافة العدالة الاجتماعية والنظام والقانون.ولنعمل من اجل ذلك
لنعلن الحقائق… لنحارب الفساد …. لنعلن عن أننا شعب لن يخضع لذل ولن يموت وفينا قيادة شرعية تحرص علينا وتهتم بنا وتابى ان نركع او ننحني قيادة علمتنا كيف نحب وكيف نعطي علمتنا معنى الانتماء والمحبة وكتى نتسامح ومتى ننتفض وكيف ننتجذر ونتشبث بالارض كالنخيل لاتزه الرياح ولاتحنيه العواصف ان لانركع ولانساوم ولانقبل الضيم وعلينا فضح الكاذبون وكشف حقائق الخفاء
… لنكتب لنحاور لنصرخ لنعلن الرفض لكل سوء وكل فساد في وطن حبيب في بلد نعتز بقيادته الشرعية والدينية في بلد سبط الرسول في بلد ابا الحسين اعزه الله
…. لا نكتفوا بما تكتبون لنثقف من حولنا ونشجعهم على أن يكونوا مؤثرين في تثقيف الآخرين لأفكار الخلاص الشعبي من واقع مرفوض .
…. القهر يتسلل من الباب الخلفي يحمله بعض من نسوا الواجب والامانه التي حملوها ولم يكونو قدرها خانوها والتفتوا لمصالحهم وباعو انفسم وقد اشتروا ومن يشتري من السهل ان يبيع واعتمدوا على منهاج الفساد والمحسوبية والشللية والشخصنه ولبسوا ثوب الانسانية شربوا من كاس الشيطان فاخرجوا مصالحه وجسدوها خطابات هتافات شعارات مؤتمرات محاكاه بين صدق الوعود ووهم العدالة تحت مظلة الفساد والمحاصصة
…
لقد أصبحت المساومة مبدأ ليس فقط للسياسيين وانما حتى الاعلام اصبح يعتمده كمبدا لدوام الاستمرار والكسب غير المشروع.. نرى الكثير من الصحف الرسمية تجامل المجرمين ولا تكشف الحقائق المرة التي يمر بها البلد والتي سببها المهادنه والمصالح والمنافع مسمياتها كثيرة ..
وذلك لان الأعلام لازال أسير الظلام وأفكار الانكسار والتقهقر والخوف من الجهل لذا أذا أردنا أن نبحث عن حقائق جريئة فأننا يجب أن ندخل ألنت للبحث عن الأشباح الصادقة التي تنقل الحقائق التي لا يمكن أن تظهر ألا عبر ألنت … وللأسف ظهر خلال السنوات الستة السابقة مجاميع من الكتاب الطارئون الذين لم يكونوا يحلموا بان يكتبوا بجريدة حتى او بدفاترهم وتلونوا ونافقوا وخضعوا وتعلموا السكوت أمام أجرام الجهل المسلح والغباء السياسي للدولة…. وترسخ مفهوم أخر لديهم بعد نشوء المافيات السياسية وهي المجاملة والمنافقة حتى بالكلمة وذلك لغرض الحصول على مكاسب شخصية وانية على حسب الحقيقة…