أخبار البلد -
تابعت بأهتمام بالغ تصريحات مسؤول عسكري اردني رفيع المستوى هو قائد اللواء الاول من مرتبات حرس الحدود الاردنية الشمالية المتاخمة لسوريا العميد الركن بركات العجارمة حول التنسيق الاستخباري الامني المتقدم مع قائد جيش العشائر السورية في مخيم الركبان بالارض السورية والذي كان قبل فترة خلت وكر لقطعان الخوارج من وحوش داعش والنصرة املا بغفوة الاسد الاردني بركات بيك ورفاقه النشامى للانقضاض على الاردن الهاشمي .
جيش العشائر السورية هو نتاج جهود امنية مضنية لمنظومة الامن الوطني الاردني بشقيها المخابرات والاستخبارات العسكرية حيث صرح القائد الاردني رفيع المستوى ان الاردن ينسق مع جيش العشائر حول الدعم اللوجستي لقاطني مخيم الركبان سواء تزويده بصهاريج الماء الصحية والغذاء ونقل الحالات المرضية الضرورية للاردن مع ابقاء عين الصقر العجرمي ورفاقه على اتساعها ليلا نهارا لضبط الحدود الملغومة بالمخدرات والاسلحة وقطعان الخوارج التي تروم بالاردن الهاشمي شرا ومقتا وكرها وغيلة وغدرا .
تصريحات القائد الفذ عميد ركن بركات بيك العجارمة وكما أوردتها جريدة الرأي الغراء بان الاردن الهاشمي يمتلك منظومة بشرية والكترونية تغطي كل شبر من الاراضي الاردنية لم تكن بغاية الاستهلاك الاعلامي انما هي نتاج جهود الجيش العربي والقائد الاعلى وعطوفة رئيس هيئة الاركان الفريق الركن محمود الفريحات الرجل القوي جدا باحتلاله لهذا المنصب الهام فمنذ تصريحاته الغامضة لمحطة bbc البريطانية بلهجة الجنرال الواثق من نفسه والجيش الذي يقوده اليوم بمنتهى البسالة والاحترافية وبعد النظر العسكري والاستبصار الاستراتيجي - ان جاز لي التعبير - الذي يمارسه على الساحة السورية من حلب للرقة لدرعا وايضا على الساحة العراقية بالموصل وغيرها بالتنسيق مع القوى الفاعلة بتلك الساحات الحربية من روسيا لامريكا وحتى لقائه امس مع اعلى قائد عسكري بريطاني بمكتبه بالقيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية .
ستة سنوات والاردن الهاشمي يتعرض لحرب غير معلنه هدفها جر الاردن للمستنقع السوري ولاوحال الربيع العربي ولكن القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية الجيش العربي الملك عبدالله الثاني كان يمارس فن القيادة والدهاء العسكري والسياسي - الحرب خدعه - والذي ورثه عن والده العظيم الملك الحسين ، فكان سيدي عبدالله يناور في المربع الاقتصادي الاردني الضيق ويحاول الخروج بالاردن منتصرا وباقل قدر من الخسائر السياسية والامنية والاقتصادية من جراء الاشتباك المضني مع التاريخ والجغرافيا السورية .
قد تبدو تصريحات الجنرال بركات العجارمة حول جيش العشائر السورية هي مقدمة ومفتاح للمناطق الثلاث الامنة التي تحدث عنها ترامب على الحدود التركية واللبنانية والسورية الاردنية ولان الاردن تحمل وزر اخطاء داعش ومشغليها والنظام السوري وبراميله المتفجره فوق شعبه فهو اليوم يؤسس لرأس قاعدة ومنطقة وملاذ آمن للشعب السوري الشقيق وبهذا المقال اكون قد تابعت ما سبقه حيث اوردت مقال بعنوان : بعدك على البال يا سهل حوران ، ومقال بعنوان : تدمر عروس الصحراء .
وانا اعتقد ان اقامة منطقة امنة من الرقة لتدمر وجبل حوران حتى مصب نهر اليرموك وادارتها من قبل جيش العشائر الموالي للاردن الهاشمي هي السبيل والحل الوحيد لاعادة الحل السياسي بين جميع الفرقاء وفئات وطوائف الشعب السوري والقضية السورية الشائكة عموما .