ايها العابرون ارقدوا بسلام لإننا خلقنا فلا بد من العودة الى خالقنا

ايها العابرون ارقدوا بسلام لإننا  خلقنا فلا بد من العودة الى خالقنا
أخبار البلد -  

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ايها العابرون ارقدوا بسلام لإننا  خلقنا فلا بد من العودة الى خالقنا

 

نقدم تعازينا بوفاة الاخ خالد ابراهيم غزال الذي رحل مساءا أمس بعد معاناة مع المرض العضال

الذي عاش في اخر حياته معه بين لحظات لا تعني الاستسلام بل السلام والسكينة والتسليم بامر الله عز وجل ... اختبار قاسي على النفس ولكنه مضى بعد انتهاء فترة وجوده الارضي ليصبح الان في عالم البرزخية ويرتدي ثوبه الجديد البرزخي .. بعدما ترك ثوبه الترابي الطيني ... فروحه الان في رحلتها الجديدة بين العوالم الاخرى بين اماكن اثيرية في نشأة اخرى مضى ودموع من حوله ترثيه

ولكن من يرحل الى عند الله في رحلة العودة الاخيرة ...في ولادة برزخية في رحم الارض ..بعدما كان يوما في رحمه امه ..نعم اليوم امه ودعنه وزوجته وابنائه واحبائه ... وبنفس الوقت يستقبله احبائه من العالم الاخر الذين سبقوه في رحلة تسليم الروح ... انه الليلة واليوم يقضي فرادى بين طيات القبور والتراب وتبكيه الصدور ولكن اجمل هدية يحملها ليس ثوبه  بل عمله ... اليوم بصرك حديد ... ترفع عنه حجب البرزخية ليرى اين منطقة الولادة الجديدة ... سبحان الله انقطع رزقه فانقطع عمره ومن هنا الرزق والعمر يسيران معا لا ينقصان ولا يزيدان رفيقان لنا  وعندما يحين الرحيل من كوكب الارض لا بد ان يتوقف كلاهما ... نحن تكتب اعمارنا الارضية وفق ورقة ولكن

نحن كبشر كنا في عالم الذر كنا في داخل ابو البشر وعندما حان وقت المجيء الى الارض اصبحنا

منظومة التقاء ذكرية وانوثية تحمل تسعة اشهر هي ايضا من اعمارنا ...حتى اسماءنا تتغير فرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عرف ببشارة عيسى باسمه السماوي احمد وعندما حان وقت ميلاده الاضي اصبح اسمه محمد فأي سر كنا ونصبح ... نعم الموت ربما في لحظة يشعرنا

بالسعادة فلماذا ؟ لإننا نرحل عند من خلقنا وهو الذي يرحمنا اكثر من رحمة الام بابنها يشعرنا

اننا على عتبات الامان بين يدي الكريم الرؤوف ... نحن نحزن لإننا نفارقهم وقد تعودنا على وجودهم .. ونحب ان نرى ما حولنا كما هو ... مع ان الدنيا تعلن كل 4 اشهر انها تتغير بفصولها الاربعة ... والخريف ارواق عمر تصفر وتذبل وتجف وتسقط ...ورغم ذاك نرى جزئية من هذه الحكمة ..هو رحل ونحن نعيش الان ولكن حكمة من يسبقنا ان نقرا من كتابه وكتابنا ونتدبر ونعقل

فالعقل من اول خلق الله يجعل الحزن من وراءه الدروس ...فهل نستفيد من دروسهم اما نمضي

عابثين كهذا ونقرأ من رحلوا كتاريخ ... ام واقع لحقيقة الموت ... ومصيبة الموت ...

وربما اجمل درس يتجلى معنى اسم الله القهار الذي هزم لذاتنا بالموت واعطنا هذا المحك ليرى مافي قلوبنا وهل نحن اوابين لله كلما قست وتزخرفت الدنيا فديننا علمنا ان المؤمن بين الصبر والشكر وكلاهما خير ...بوابة الموت متصلة ببوابة الميلاد...ونحن ننسى ونعيش بالامل والاشغال

وحينما يأتي زائر العمر ويقول لنا يكفي الان اغلق كتابك ... نعم كلنا كالكتاب ولا نعلم فقط صفحته كما تكون لنصبح تاريخ ...الموت للحي هو جزءا من مستقبله مهما حاول الا يعتقد ذلك ولكنها حقيقة للبشر ولعباد الله اجمعين ...وما القبور الاجسور للعبور ليوم البعث والنشأة الاخرى

سؤال هام فماذا نكون هل من المقربين او اهل الميمنة ام من اهل المشئمة ؟؟؟؟؟

الجواب :نعلمه عند تسليم الروح لرب الابدان ويوم اللقاء الاخير على هذا الكوكب الذي يشدنا

اليه بترابه ...واخيرا اقول لمن غادرنا اليوم ايها العابرون في رحم الارض ايها العابرون بين

الاطياف بعدما خلعتم أردية من الاطيان .. ايها العابرون والراحلون ... ايها العابرون بدون حقائب

بل بالاكفان .. ايها العابرون كنتم تمشون فوق الارض وانتم الان في داخلها ...ايها العابرون فرادى

بغربة القبور بعدما كنتم بغربة عن الاوطان ... ايها العابرون رحلتم ولم تروا في ساعاتكم الاخيرة

ابنائكم لانهم بعيدون .. جاء اصغرهم بالطائرة سريعا فلم يراك لانك كنت في قبرك ... ايها العابرون

أبكيتم اليوم الصدور ورأيت الدموع في عيني والدتك فما اقسى الدنيا التي تلهو بنا ...

ايها العابرون ارقدوا بسلام لإننا  خلقنا فلا بد من العودة الى خالقنا .

الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة

شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين