اخبار البلد : بشار مخلد الغمار - لقد تابعت بحرقة وأسى خبراً نشر على عدد من المواقع الإلكترونية مفاده أن احد اللاعبين الأردنيين ويدعى يحيى أبو طبيخ حصل على الميدالية البرونزية في بطولة المصارعة بسبب خطأ فني من المدرب الذي لم يعترض في خضم اللعبة على قيام لاعب إيران بحركة خاطئة ضد لاعبنا, في حين أكد على خطئها لجنة الحكام ومراقب اللقاء، وقد استدرك هذا المدرب الاعتراض على الخطأ بعد نهاية اللقاء؛ فكان طلبه مرفوضاً لأن الأصل أن يعترض المدرب خلال مجريات اللقاء .
المهم أنه حين جاء موعد التتويج لم تجد اللجنة المنظمة علماً للأردن فطلبت من الوفد الأردني إعطائهم علم المملكة الأردنية الهاشمية، إلا أن الوفد لم يحضر معه علم الدولة إلى البطولة!! فكان الحل عند منظمي البطولة رفع علم اللجنة الاولمبية الأسيوية!!! وتم تدارك الموقف فيما بعد برفع علم فلسطين وإلصاق قطعة من الورق عليه ليحمل دلالة النجمة السباعية !!!
القصة التي جعلتني انتفض غضباً ليست رفع علم فلسطين بدلاً من العلم الأردني مع احترامي الشديد لفلسطين على الرغم من أنها ليست دولة معترف بها من كل دول العالم مثل الأردن، ولكن غياب الوطنية لفريق المصارعة وافتقارهم لعناصر الانتماء هذه بحيث لا يوجد أحد منهم: من مدربين ولاعبين وإداريين من يحمل العلم الأردني، وكأن همهم الوحيد هو حساب كلفة السفريات والمياومات، وأما العلم فهو آخر تفكيرهم، أين الوطنية يا مدرب المصارعة؟ هل أنت متعاطف مع إيران لتعترض في نهاية اللقاء؟ من المسؤول عن هذه المهزلة ؟ وأين الاتحاد العتيد عن محاسبة المهملين ؟
أقول في نهاية مقالي أننا الآن في مرحلة نريد أن نكون فيها أردنيين حقيقيين لا أشباه أردنيين ولا مجنسين حيث لا انتماء ولا وطنية فما "حك جلدك مثل ظفرك".