من لم يخطئ فليرمهابحجر

من لم يخطئ فليرمهابحجر
أخبار البلد -  
( من كان منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر )
هذه القصة الشهير
التي رويت عن عيسى المسيح عليه السلام . حين أتوه بامرأة يزعمون انهم قبضوا عليها بجريمة زنا ، ولم يكن عيس عليه السلام على ثقة بما يقولونه وبملابسة هذه القضية فقال من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ، فلم يفعل أحد منهم وتسللوا لواذا ، ولم يبق سوى عيسى عليه السلام والمرأة فقال لها هل دانوك
قالت : لا يا سيدي
فقال لها : وﻻ أنا أدينك فاذهبي ...
وبصرف النظر عن تفاصيل القصة فهو تصرف حصيف له دلالات عظيمة .
فكم من عرض قد انتهك بحجة ( المثالية والكمال المطلق والمدينية الفاضلة ) وكم كلمة ﻻ يلقى لها بال تسببت بدمار شاب وشابة ودمرت اسر وأشعلت فتنة . مع ان الأنسان بطبيعته البشرية معرض للوقوع بالخطأ فالخطأ أمر واراد والعقوبة أيضا أمر وارد ولكن بحقها وﻻ تلغي كل شيء وتجعل مرتكبها شريرا لعينا محضا.

ولذلك اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بطبيعة هذه النفوس فقال (كل ابن آدم خطاء) ، ليخبرنا أن هذه الجزئية لا خلاف عليها ابدا ، ولا مجال للمزايدة عليها ، او ادعاء الكمال المستحيل ، ثم يعقب بقوله (وخير الخطائين التوابون)
وهنا أريد أن أقف معك - عزيزي الفاضل - عند هذا المفهوم الهام وسميه ان شئت قاعدة حكمية.
فثبوت المزية لا يقتضي برفع الأحكام , ولزوم الأحكام الشرعية لا يرفع خصوص المزية
فمن ثبت عليه حكما معينا بواقعة معينة, ولزمه حدٌ وقع عليه , يجب حفظ حرمته الإيمانية أصلا وكرامته الإنسانية صيانة, ,فلا يمتهن عرضه إلا بحقه , وعلى قدر الحق المسوغ له .
وإن ثبتت له مزيةٌ دينية , لم ترفع إلا بموجب يلزم رفعها .
ما لم يخرج لحدِ الفسق بإصرارٍ إدمان ,ينفي ظاهر الحكم عنه بالصلاح , ومن هنا جاءت إشارة الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال : " لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله " وقوله صلى الله عليه وسلم "لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها ".- وقد أعاذها الله من ذلك - ومع قوله في ثبوت مزيتها " فاطمة بضعة مني " .
ومن هنا يفهم قوله سبحانه "
وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) من سورة الحجرات
فقتالهم لم يلغ مزية إيمانهم كما أن الفئة التي بغت وعادت الى جادت الصواب لم تحرم من العدل والقسط .
وهذا يعني تقدير الأمور بقدرها دون تفريط أو إفراط (( فلا تزر وازرة وزرى أخرى ))
ويا للأسف كيف غابت هذه التعاليم والمفاهيم عن مجتمعاتنا
، و على كثير من الناس فمن السهل عليهم أن يرفعوا شخص ما أو يخفضوه دون حدود أو نسب معينة .
وفي حقيقة الامر ما من شخص إﻻ ولديه نسبة من الصواب ولديه نسبة من الخطأ وهذه طبيعة النفس البشرية فلا توجد شخصية متصفة بالصواب والخير محضا - إذا استثنينا من عصمهم الله - أو متصفة بالخطأ والشر محضا ،وم.
شريط الأخبار هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان ASE 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية بحلول 2026 تعرف على الحالة الجوية المتوقعة للأيام الثلاثة القادمة 60 مليون دينار هدر وزارة الصحة للأدوية سنويًا 190 شخص مجموع رواتبهم التقاعدية سنويًا 11 مليون دينار الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية امرأة تقدم على إحراق زوجها باستخدام الكاز 8.1 مليون دولار لدعم التعليم للأطفال في الأردن الصفدي من دافوس: خطر انهيار وقف النار في غزة "سيفتح أبواب الجحيم".. والأحداث في الضفة مقلقة جداً فرض كفالة إضافية بـ (2) مليون دينار على شركات البورصات الاجنبية الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة الخميس .. تفاصيل الاحتلال يحرق منازل فلسطينيين بمحيط مخيم جنين عشيرة عبيدات تشكر جلالة الملك وولي العهد والشعب الاردني لمشاركتهم واجب العزاء بالمرحوم شوكت عبيدات بيان شديد اللهجة صادر عن الحكومة الاردنية أرقام مركبات مميزة للبيع بالمزاد العلني البنك الأردني الكويتي يفوز بجائزة أفضل نسبة حوالات صادرة لعام 2024 وزير العمل: اعتماد البطاقة البيضاء بدلا من جواز السفر المؤقت لإصدار تصاريح عمل لأبناء قطاع غزة رئيس الوزراء يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري نادي الأسير: الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية بجنين مواطن يبيع "هواء السلط" بعبوات بلاستيكية والمحافظ يطلب استدعائه شهر يناير الأردني مخلوط بالسواد والأحمر.. دمٌ وسكاكين حدادٌ وأكفان.. تفاصيل