عندما تم توقيع اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1994 كنت في الإعلام الرسمي وتابعت وغيري هذه الاتفاقية والتي أطلق عليها اتفاقية وادي عربة نظرا لتوقيعها هناك بحضور دولي
واعدت أمس قراءة اتفاقية السلام والمنشوره على الإنترنت فليس هناك شىء يخفيه الأردن فالاتفاقيه معلنه وواضحه وليست سريه
أولا اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل نتج عنها فتح سفارات بين الأردن وإسرائيل كأي دول العالم وسفير الأردن في تل أبيب وسفير إسرائيل في عمان
ثانيا اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل في جميع النواحي الاقتصاديه والعلميه والنقل والمياه ويمكن الاطلاع عليها على الانترنت
ثالثا حسب معلوماتي وانا في الميدان لم تجبر الدوله الاردنيه مواطنا واحدا على ما يسمى التطبيع ولكن يتم تداول بأن السفارة الاسرائيليه تعطي يوميا 150 تأشيرة لدخول إسرائيل ويتم تداول بأن حركه نشطه على معبر الشيخ حسين
رابعا قد لا يعرف الكثيرون بأن هناك 15 الف خريج من أهلنا الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وما أطلق عليهم عرب إسرائيل قد تخرجوا من جامعات اردنيه ولولا الأردن فتح لهم هذه الدراسه لواجهوا مشاكل والآن ينتشرون في داخل إسرائيل فهم أردنيون داخل المجتمع الإسرائيلي ولذلك وبكل جرأة اقترح إعادة فتح فرع كلية غرناطة الذي كان فرعا للجامعة البلقاء التطبيقيه داخل إسرائيل ويدرس فيه أهلنا عرب 1948 ولكن فتحه بشروط وإشراف جديد ومباشر اكاديميا وإداريا
خامسا يتم التداول الإعلامي عن إقامة منطقه اقتصاديه في غور الأردن والخبر موجود أيضا على موقع (إسرائيل في الاردن )التابع السفاره الاسرائيليه في عمان والخبر يبين بأن هناك آلاف سيعملون في هذه المنطقه الاقتصاديه في الأغوار الشماليه
سادسا تم الإعلان عن استيراد الغاز لشركة الكهرباء من حقل ليفتان قرب حيفا وهذا سيوفر ملايين ويعطي طاقة نظيفه أيضا بعد المشاكل التي يعانيها الأردن نتيجة الطاقه مع تزايد عدد السكان والاستثمار أيضا
سابعا في اتفاقية السلام تعاون في مجال النقل والأخبار المتداول بأن سكة حديد بين حيفا ومستوطنة بيت شأن في الغور قد وصلت ويمكن الاستفادة منها في تصدير البندورة مثلا لأوروبا والتي تصل إليها بيومين وروسيا بخمسة أيام وكيلوا البندورة في أوروبا ب 2 يورو
وان الأوان للتفكير الجدي في التصدير الزراعي وإعادة تنشيط الصادرات الزراعيه لأن الحدود مع سوريا مغلقه وكذلك مع العراق والوضع الاقتصادي يتطلب منا الحديث بجرأة عن بدائل وطرق التصدير لأوروبا بسرعه ودقه دون بديل عن العقبه لمن يرغب أو إعادة التفكير بمطار زراعي في الغور وحتى تفتح الحدود ويفرح الله عن حل مشكلة الحدود مع سوريا والعراق وهذا أملنا جميعا عدا بأن مشكلة البطاله بين الشباب تجعلنا جميعا أن نقدم أفكارا لإيجاد حلول لهذه المشكله الخطيره
واتفاقية السلام لا تعني الإستكانه فالاردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يعمل ليل نهار لفلسطين والقدس وأهلها ويقف ووقف بقوة ضد أي ممارسات اسرائيليه سلبيه ضد أهلنا في فلسطين والتاريخ شاهد على ذلك والناس تعرف مواقف القيادة الهاشميه التاريخيه لأهلنا في فلسطين والقدس فانظروا مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني في أمريكا والعالم لأهلنا في فلسطين والقدس فهي فخر لكل عربي ومسلم ومسيحي وانسان يحب السلام
ومن ينتقد وحسب معلوماتي لم يتعرض لأي شىء فحرية الرأي مصانه فالبعض مع معاهدة السلام والبعض ضدها ولكن لم يأت في البديل في ظل ظروف عربيه ودوليه والبعض ينتقد التعاون مع إسرائيل وهو حر والبعض لا ينتقد وهو حر ومن يتعاون اقتصاديا وعلميا ونقل ومياه وبحوث لا يتم ذلك إلا بعلم وموافقة أجهزة الدوله بما فيها السياحه والزيارات فاسم أي واحد وهويته وجوازة معلن ولا يخفى على احد ولكن لا يعني السكوت وعدم مقاومة الإرهاب والذي هو واجب كل واحد ومهما كان منبعه فالارهاب يجب مقاومته وبما فيها الفكر التكفيري
حمى الله الأردن وشعبه وقيادتنا الهاشميه التاريخيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ويديم الأمن والاستقرار والنماء
د مصطفى عيروط