ابو طير :مُخيم الركبان اصبح استراحة لداعش

ابو طير :مُخيم الركبان اصبح استراحة لداعش
أخبار البلد -  


ينظر الاردن بقلق شديد الى مناطق جنوب سوريا، وبرغم وجود شبكات اردنية ممتدة بين العشائر السورية في تلك المناطق، اضافة الى علاقة الاردن مع بعض التنظيمات المعتدلة في تلك المناطق الا ان الخطر يبقى قائما لاعتبارات كثيرة.

الاردن اعاد تكرار ذات الانموذج العراقي، حين بنى علاقات مع عشائر غرب العراق، اضافة الى دوره في تدريب ودعم تنظيمات «الصحوة» في غرب العراق، التي حاربت القاعدة، وتلك العلاقات السياسية التي بناها مع نواب غرب العراق، والامتيازات والتسهيلات التي حصلوا عليها مع عائلاتهم في الاردن.

في النسخة السورية من هذه التجربة، هناك علاقات اعمق واهم، مع العشائر السورية، رموزها، اضافة الى التنظيمات المعتدلة، تحوطا، مما قد يفعله تنظيم داعش حصرا، والاردن هنا يريد ان يرفع منسوب الجاذبية بينه وبين المكون الاجتماعي في مناطق جنوب سوريا، لاعتبارات كثيرة، اقلها تطهير جنوب سوريا، من التنظيمات المتطرفة.
اليوم، يواجه الاردن خطرين، اولهما داعش في جنوب سوريا، وثانيهما مخيم الركبان حصرا، واذا كانت كل المعلومات تؤكد ان شهر اذار المقبل قد يشهد اعلان خطة اميركية لمحاربة داعش، فإن التساؤلات تتوجه حول الدور الاردني في هذا الصدد، اضافة الى اطراف اخرى بمن فيهم الروس.

لن يتدخل الاردن برا لمحاربة داعش، لكن ما يمكن فعله، استمرار عمليات الطيران، اضافة الى المدفعية، في المناطق القريبة، وقد تكون هناك عمليات خاصة، لقوات خاصة اردنية، للمساعدة في بعض العمليات الارضية، والارجح ان الدور الاميركي ايضا، لن يميل الى عمليات برية، لخطورتها، قياسا على تجارب اخرى، في مناطق ثانية، وربما الموصل احد النماذج المطروحة هنا.

الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعلن نيته الحرب على داعش، لكن هذه الرؤية ينقصها امر مهم، اذ كيف يمكن محاربة داعش، في العراق، وفي الوقت ذاته ينتقل اعضاء داعش من العراق الى سوريا، واذا حورب التنظيم في ليبيا، فأن عناصره سيفرون الى تنظيمات اخرى جنوب ليبيا وفي تشاد مناطق اخرى.

هذا يعني ان انهاء التنظيم ليس بهذه البساطة، اذ توجد تنظيمات كثيرة، تحمل اسماء مختلفة في دول متعددة، وحيثما تم ضرب التنظيم، يرد في مكان آخر، وبأسم آخر، وعبر وكيل آخر، وهذا يعني ان المشكلة معقدة جدا، اضافة الى ان كلفة التوسع في هذه العمليات بالمعنى اللوجستي والسياسي، تبدو كلفة كبيرة، وليست سهلة.

ينظر الاردن بحذر بالغ اذاً الى مناطق جنوب سوريا، برغم شبكات الحماية التي قام بصناعتها، اذ يحذر من تدفق المقاتلين، او محاولة تسللهم، او تنفيذهم لعمليات في الاردن، اضافة الى مايمكن اعتباره تحرك عناصر كامنة هنا في الاردن، كرمى للتنظيم، ومن باب شبك الجبهتين السورية والاردنية، معا، في سياق تصدير التنظيم للاخطار، ويمكن اعتبار مناطق جنوب سوريا، محط متابعة اردنية، سياسيا وامنيا، لاعتبارات كثيرة.

كل مناطق جنوب سوريا، في كفة، ومخيم الركبان في كفة اخرى، ويقال هنا، بصراحة، ان الاردن يعتبر مخيم الركبان، ملفا بحد ذاته، وبرغم تدفق معلومات امنية من داخل المخيم الى الاردن، واطلاع الاردن علىى مايجري فيه، بوسائل كثيرة، الا انه يبقى خطرا كبيرا، يختلط فيه الخطر، بالحسابات الانسانية، وهذا بحد ذاته امر صعب للغاية.

المعلومات تقول هنا، ان المخيم اصبح بمثابة محطة استراحة لمقاتلي داعش، الذين يحاربون في مناطق ثانية، ويعودون للاستراحة في المخيم، اضافة الى وجود عائلات مقاتلي داعش في ذات المخيم، ولعل المفارقة، ان المخيم الذي يعيش فيه عشرات الالاف من الابرياء، يوجد به في ذات الوقت، مصانع لتصنيع العبوات المتفجرة، ومخازن للسلاح، ومركز قيادي فرعي للتنظيم.

هذا يعني ان المخيم يمثل خطرا على الاردن، وفي الوقت ذاته لا يمكن التعامل مع المخيم بطريقة امنية وعسكرية مجردة، لوجود عشرات الالاف من الابرياء الذين ليس لهم علاقة بكل هذا الذي يجري، فالمخيم يعتبر فعليا تحت ادارة داعش، ومن الصعب تجاوز الحقيقة التي تقول ان المخيم بات عنوانا لداعش، في الوقت الذي يعيش فيه ابرياء لاعلاقة لهم، بداعش اساسا، مما يجعل المخيم في النهاية، عنصرا حرجا في كل معادلات المعالجة الاردنية، ولربما الدولية لاحقا.

الاسابيع القليلة المقبلة، تؤشر على ان جبهة جنوب سوريا، قد تنفجر كليا، على صعيد العمليات، من جانب الاميركان، وقوات التحالف، ولربما الروس، وهناك تداعيات كثيرة، تخص الاردن، لا يمكن التقليل من اهميتها، سواء، من حيث الشراكة في هذه الحرب، او من حيث النتائج، التي اقلها فرار عشرات الاف اللاجئين من المخيم الى الاردن، او على الاقل محاولة التنظيم تصدير ازمته في جنوب سوريا، عبر بوابة الركبان الى الاردن.

 
شريط الأخبار هيئة الأوراق المالية تتطلع لإلزام شركات مؤشر بورصة عمان ASE 20 بتطبيق معايير الحوكمة البيئة والاجتماعية بحلول 2026 تعرف على الحالة الجوية المتوقعة للأيام الثلاثة القادمة 60 مليون دينار هدر وزارة الصحة للأدوية سنويًا 190 شخص مجموع رواتبهم التقاعدية سنويًا 11 مليون دينار الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية امرأة تقدم على إحراق زوجها باستخدام الكاز 8.1 مليون دولار لدعم التعليم للأطفال في الأردن الصفدي من دافوس: خطر انهيار وقف النار في غزة "سيفتح أبواب الجحيم".. والأحداث في الضفة مقلقة جداً فرض كفالة إضافية بـ (2) مليون دينار على شركات البورصات الاجنبية الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة الخميس .. تفاصيل الاحتلال يحرق منازل فلسطينيين بمحيط مخيم جنين عشيرة عبيدات تشكر جلالة الملك وولي العهد والشعب الاردني لمشاركتهم واجب العزاء بالمرحوم شوكت عبيدات بيان شديد اللهجة صادر عن الحكومة الاردنية أرقام مركبات مميزة للبيع بالمزاد العلني البنك الأردني الكويتي يفوز بجائزة أفضل نسبة حوالات صادرة لعام 2024 وزير العمل: اعتماد البطاقة البيضاء بدلا من جواز السفر المؤقت لإصدار تصاريح عمل لأبناء قطاع غزة رئيس الوزراء يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ المصري نادي الأسير: الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية بجنين مواطن يبيع "هواء السلط" بعبوات بلاستيكية والمحافظ يطلب استدعائه شهر يناير الأردني مخلوط بالسواد والأحمر.. دمٌ وسكاكين حدادٌ وأكفان.. تفاصيل