أخبار البلد - على الرغم من توفر محركات البحث والشبكه العنكبوتيه وتقدم التكنولوجيا وإنتشار المعلومه بسرعة البرقّ وإتاحة المعلومه للجميع . إلاّ أن المواطن يبقى بعيدٌ عن الحقيقه ومايدور من حوله فغياب الشفافية وإنعدام الثقه بين المواطن وبين الحكومه سببّ الأزمات .
فكلما حاول المواطن إقناع نفسه بأن الأحوال بشكل عام مطمنه وأن الحكومه لديها القدره على. إخراج المواطن من دوامة المعارضه الشديده ألى مرحلة الرضى وكسب ولائهِ وانتمائه إلا أن الشرخ يزداد كل يوم ونعود من الصفر بعدم الثقه من جديد بقدرة الحكومه على الخروج من الوضع الراهن واقناع المواطن بصعوبة الحل .
ضبط الا نفاق يجب أن يكون من أولويات الدوله ومن ثم البحث عن البدائل بعد أن يتم الترشيد في كل مؤسسات الدوله .
والحديث عن تخفيض رواتب المسؤلين والنتائج المرجوه من التخفيض والوفر الإحتياطي من قرار الرئيس يجب أن يشعر به المواطن بعد إضافة الضرائب ورفع الأسعار و بعد تحصيل أربعمئة وخمسون مليون دينار الذي يبحث عنهم الرئيس .
إذاً نحتاج ألى قرارات صعبه في الوقوف بوجه الغلاء ورفع الأسعار وزيادة الضرائب ، والتي زادت على حساب المواطن الفقير الذي . يعتمد على راتبه فقط .
فينتظره بفارغ الصبر من أول الشهر ، وما يلبث أن يستلم ما بقي من بعد فاتورة المياه والكهرباء وإيجار البيت .
ويترك صاحب البقالة ينتظر الى الشهر القادم لحين ميسره أما فاتورة المحروقات لا يستطيع أن يؤجلها فبرد الشتاء أكثر فتكاً من قرارت الدوله .
هذا هو المواطن الأردني على جميع الأحوال ينازعه. البرد والفقر كل شهر من أجل أن يفيء بوعده تجاه سدّ عجز الموازنه .
ومع كل يوم يطالعنا يخرج إلينا قرارٌ جديد أما برفع أو إضافة ضريبه جديده لدرجة أن المواطن ينام على قرار ويصحوا في اليوم الثاني على قرارٌ تولدَ في آخر الليل .
اخيراً لم نرى قرارات الرئيس بضبط الانفاق أتتّ أُكلها ولن ترى النور مادام هناك القوي يأكل الضعيف .
والحال لن تسنده النواه وليسى لنا خيارً آخر
فالقطيعه لن تحل المديونيه ويبقى المواطن هو الرهان الأوفر حضاً عند الدوله و الأقرب أليها ( وعلى رأي المثل الشعبي مش كل مره تسلم الجره ) .
وما يزال الرئيس يتحدث عن ضبط النفقات وتم وتم ونحن نشاهد سيارات الدوله تصول وتجول بعد انتهاء الدوام الرسمي .
فهل لنا من أجابه ؟!