أخبار البلد - المقاطعة عقاب بلا ضرب وحرب بلا سلاح .
بعد ان عجز المواطن الاردني بإقناع الحكومات المتعاقبة بعدم رفع الاسعار وفرض المزيد من الرسوم والضرائب على السلع والمنتجات وبعد ان فشلت الحكومات المتعاقبة بمعالجة المديونية وبعد ان وصلت الطريق بين المواطن والحكومة الى المسدود كان لا بد من النخر في المسدود فخرجت المقاطعة.
المفاطعة لغة: هي الامتناع عن معاملة الاخرين وفق نظام جماعي مرسوم.
وهنالك الامثلة والشواهد الكثيرة من تاريخنا الاسلامي وتاريخ العالم على نجاح تطبيق المقاطعة بعيدا عن العنف والمظاهرات حتى ان قريشا عندما وجدت ان سياسة التعذيب والاضطهاد لسيدنا محمد والمسلمين لم تثنهم عن الاسلام لجأوا الى مقاطعة الرسول وصحبة. ومقاطعة ثمامة بن اثال لما اسلم فقطع الحنطة عن قريش .
لتكن المقاطعة طريقنا الحضاري للرفض واسلوبنا الثقافي في التعبير ؛ فهي حرب صامتة وسلاح فعَال.
لتكن المقاطعة سلوكنا ضد الطمع والجشع وتجسيداً لاظهار إرادة المواطن من اجل محاربة الفساد .
لتكن المقاطعة حماية لمستقبل المواطن ومواجهة الفقر قبل ان تسلب كرامتنا ونصبح اذلاء في وطننا.
لتكن المقاطعة من اجل استرداد الاموال العامة المسروقة
لتكن المقاطعة من اجل توفير فرص عمل حقيقية للمواطنين
لتكن المقاطعة من اجل وجود سلطة تشريعية حقيقة تساهم في بناء الوطن.
لتكن المقاطعة من اجل وجود سلطة تنفيذية همها المواطن والوطن وليس جباية الضرائب.
لتكن مقاطعتنا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واعلاميا واجتماعيا لكل جهة ارادت ان تتغول على جيب المواطن.
المقاطعة الحقيقية ستغير حياتنا لانها من وسائل الضغط والعقاب لكن علينا ان ندرك ان حملة المقاطعة لن تكون يوما او شهرا فقد تستمر شهورا وتتطلب مصداقية من المقاطعين.