طب و بعدين مع هالدبابير ؟
بقلم: شفيق الدويك
كنت بسيارة أجرة رايحة عالبلد أتبظع، يعني أشتري شوية غراظ. وقفت السياره عالإشاره، و عينك ما تشوف إلا النور. هجم عالسيارة ولدين صغار ،مثل الدبابير، العفاريت، عيونهم مثل عيون الذيب، و ريحتهم بتسطل، و أظافرهم طوال طوال مثل مخالب القط، وبلّشوا يمسحوا قزاز السيارة النظيف بخرقة سودا سودا من الوسخ.
ظوت الإشارة الخظرا، و تحرك الشفير إلا واحد من لولاد بصيح: راحت رجلي، إندعست رجلي، أنا قاعد بموت، أنا دخيلكوا يا ناس !
قلت: الله يستر يا خالتي !!!.
نزلنا يا خالتي أنا و الشفير لمعثّر، و كان ريقه ناشف مثل الحطبة، و شفنالك الولد مرمي عالأرظ و بفرفط مثل الحبة في المقلى، و إلتمت أمة الأمم علينا، و صاروا إخوان الولد، ثلاثة و معهم بنت يا دوب عمرها 7 سنين شعرها منفوش، يلطموا و رموا باكيتات العلكة إللي ببيعوها عالإشارات الثانيه عشان نحزن عليهم و نعطيهم إللي فيه النصيب، و صرنا نسبح ببركة علكة لونها أبيظ. تقول معركة يا خالتي !
مروا أجانب شُقُر يا دوب قادرين يفتحوا عيونهم من الشمس و صاروا يصوروا فينا. صرنا فُرْجِه ءيا خالتي !
حمل الشفير الولد و راح فيه بسرعة عالمستشفى، و الناس أخذت رقم سيارة الشفير، و بعظهم يا خالتي راح يصور بالموبايل تقول عُرس.
ظليت أنا بالشمس مع الناس أشرحلهم إللي صار عبين ما نشف ريقي ، و كان واقف معاي شرطي عشان أروح معاه عالمخفر و أشهد.
و الله يا خالتي أنا تعطلت كثير كثير، و أكيد الشفير المسكين أبو لعيال أكلها.
بالك بيعملوا حملة قويه قويه و بلموا فيها هالشحادين إللي قاعدين بخربوا ببيوت الناس ؟؟؟ !!!