أخيرا أقرّت الحكومة بالمنحة السعودية (ال400 مليون دولار)!!
بقلم محمد سليمان الخوالده
بداية لا بد من شكر المملكة العربية السعودية لدعمها المتواصل للاردن من خلال تقديم المنح خلال السنوات السابقه . فالاشقاء في دول الخليج لم يبخلوا في تقديم المنح النفطية للاردن وهو ما اشار له المحلل الاقتصادي الدكتور مازن مرجي في مقابلة منشوره ،الى ان المنح النفطية المقدمة من الامارات والسعودية للاردن مازلت مستمرة.
ويذكر أن هذه المنحة تدخل ضمن المنح المقدرة في الموازنة العامة للدولة للعام الحالي 2011. وهو ما اشار اليه الوزير محمد ابو حمور في البيان الصحفي الذي صدر مساء هذا اليوم ، حيث اشار الى ان هذه المنحة تدخل في تنفيذ عدد من المشروعات الرأسمالية المدرجة في قانون الموازنة العامة
وتجدر الاشارة الى ان المنح المقدمة للأردن يتم تحويلها خلال الربع الرابع من كل عام نظراً لارتباط هذه المنح بمجموعة من الإجراءات والمتطلبات الواجب استكمالها قبل تحويل هذه المنح لحساب الموازنة .
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تأخرت الحكومة الاردنية في الاعلان عن هذه المنحة السعودية ؟ولماذا لم تدرجها في قانون الموازنة لعام 2011 ؟، وللامانة ان هذا السؤال تم طرحه من النائب المحترم الدكتور انور العجارمة مقرر اللجنة المالية لمجلس النواب على الحكومة قبل عدة شهور مستفسرا عن المنحة التي قدمتها السعودية للمملكة والبالغة قيمتها 400 مليون دولار وتساءل النائب العجارمه كيف تم إنفاقها وما هي البنود التي تم الإنفاق عليها وكم تبقى منها، اضافة الى ذلك قال انه بحث عن المبالغ المذكورة وطرق انفاقها فلم يجدها في موازنة الدولة .
ومن هنا نقدم التحية لكل نائب محترم يقوم بواجبه الرقابي من خلال السلطات الدستورية الممنوحة لاعضاء مجلس النواب (السؤال والاستجواب وطرح الثقة ) ، وربما لو لم يتم طرح هذا السؤال لتبخرت هذه المنحة الكبيرة .
ربما يقول قائل ان هذه المنحة هي منحة اضافية من المملكة العربية السعودية توافقت مع المنحة التي استفسر عنها النائب المحترم رقما وجهة!!!، فان صح ذلك فتكون الحكومة الاردنية مديونة للشعب الاردني ب400 مليون دولار مستحقة وبشكل عاجل ، والايام القادمة تكشف سر الرقم هل هو 400 مليون دولار ام 800 مليون؟؟!!!!
نتمنى على الحكومة ان تفاجئنا في الايام القادمة باعلان يصدر عنها بتسلم منحة من دولة الكويت ، ردا على سؤال طرحه النائب الكويتي أحمد السعدون على وزير الطاقة أحمد الفهد يستفسر من عن المنحة النفطية التي قدمتها دولة الكويت للأردن والمقدرة بنحو 25 ألف برميل من النفط يوميا·!!! ، عن كيفية قيام مؤسسة البترول الكويتية ببيع هذه "المنحة النفطية" بالنيابة عن الحكومة الأردنية في السوق العالمي وتحويل عائدات بيعها إلى حساب الشركة الامريكيه "Free Market Petroleum" ، ليتبين لاحقا انه تم تحويل عائدات بيعها للشركة المذكورة بناء على طلب رئيس حكومة سابقه بدلا من تحويلها للبنك المركزي الأردني!!!
واخيرا نقول للحكومة لان تأتي المنحة متأخرةً خير من أن لا تأتي أبداً....
Drkmal_38@yahoo.com