حظوظنا من الدنيا متساويه

حظوظنا من الدنيا متساويه
أخبار البلد -   أخبار البلد - فراس الطلافحه
 
في العاده وفي نهاية كل أسبوع أقوم بتفريغ جميع الطاقه السلبيه التي حقنت بها نفسي في الأيام القليله التي ذهبت بلا عوده فأتخلص منها بخلوه مع الذات أو بزياره لطيفه للوالده أو جلسه عائليه المهم أن لا أرحلها وأحتفظ بها في ذاكرة الخلايا الدماغيه فأُزيل بذاك الإحتقان من نفسي لأعود بطاقه إيجابيه جميله وجديده استثمرها لمواجهة ما يستجد من أزمات قد تطرأ في الأسبوع القادم فأكون أكثرقدره على حلها والتعامل معها لذلك في الغالب ما أختار في نهاية الأسبوع مواضيع وعناوين لأكتب عنها ولتكون أقل حِده ذات طابع فلسفي بسيط لا يمكن أن تثير بنفسك إلا الراحه وذاك الشعور الجميل بالرضا .

لأول مره في حياتي يجتمع صديقان لي في لقاءٍ واحد أحدهم مَلك ولديه الكثير من المال والعقاروالأولاد والآخر حُرِمَ مِن الكثير وحتى من الأولاد , مثل تلك المصادفه لا أجعلها تتفلت مني فقارنت وباعدت وقاربت وماثلت بينهم فلم أجد ذاك الفرق بينهم أبداً وكل منهم أخذ نصيبه من الدنيا وله حظٌ منها .

مقاييس الرزق عندي ربما تختلف عن الكثيرين من الناس فأنا أجدها بإبتسامة الرضا وبالشكر وبتلك اللمعه من العين تُصدرها دلاله على قناعه وراحه داخليه بما قسمه الله لكلٌ منا , أجدها بنعمة الأولاد وبنعمة الزوجه وبنعمة بركة ودعاء الوالدين أحدهما أو كلاهما , أجدها بنعمة الصحه وبأن تمتلك قلباً محباً للناس وللخير وبراحة الضمير , أجدها بدفء ذاك البيت الوادع الذي يحمل من الحب والحميميه الكثير , أجدها بتلك الضحكه الوادعه بين جنبات شفاه طفل فرح بلقاء والده وفرح بتلك الأشياء التي جلبها له مع تواضع قيمتها وحتى أجدها بلقاء حميمي مع من تُحب تنتعش بعده بأخذ حمام دافئ .

الفرق بين الكثيرين ممن يعيشون في الأبراج العاليه وممن يعيشون على سطح الأرض كبير جداً حتى في موتهم فمن يعيشون في الأبراج يموتون لوحدهم بكل برود ولا يعلم بهم أحد أما البسطاء والفقراء مثلي فموتهم وجنائزهم تصبح إحتفالات كرنفاليه تُغلق الشوارع بسببها من كُثرة محبينهم ومن يشيعونهم ويتبعون جنائزهم ليدعون لهم بينما من يعيشون في الأبراج تُغلق عليهم توابيتهم ويلقون في في أماكن حفظ الأمتعه في الطائرات تستقبلهم سيارات سوداء يقودها أشخاص يرتدون النظارات والبدل السوداء أيضاً ليدفنوا غرباء وينتهي ذكرهم بموتهم .

في النهايه أنه لا يوجد فرق بين صديقاي ويكاد يكون معدوماً فقط الأول يجمل رقم سري لأمواله أما الآخر فلا يملك سوى مفاتيح قلوب البشر وأسرارها فأحب الناس وأحبوه وذاك هو أجمل رصيد يدخره وييصرِف منه بإلتفافهم حوله وفي محنته ويكونون سياج منيع حوله تحميه من تصاريف الزمان .

الكاتب : عضو جمعية الكتاب الإلكترونيين الأردنيين
الإيميل : firas.talafha@yahoo.com
شريط الأخبار حالة العسل في الأردن... خبراء يتحدثون عن إمكانية الكشف عن المغشوش فتح تحقيق بإلقاء قنابل إضاءة على منزل نتنياهو دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرين الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ46 شركة ومكلفا بيان هام صادر عن الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية والاتحاد الأردني لشركات التأمين مجلس الوزراء يقر تعليمات إدارة وتقييم الأداء استكمالا لمتطلبات تحديث القطاع العام رحلة في القطار القديم عمان مرورا بالزرقاء والمفرق تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية الشبول رئيسًا لمجلس إدارة صحيفة الدستور منح أراض في القدس لجيش الاحتلال ليوفر مقابر لجنوده القتلى تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرون 2024.. كتاب نوعي صادر عن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وفاة و 7 اصابات في مشاجرة بالكرك مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب قبل الأوان.. البرلمان يلتئم على شاشة الخشمان البنك الاسلامي الاردني وبنك البركة مصر وبنك البركة الجزائر يطلقون منصة تعاون لمتعامليهم لتعزيز الفرص التجارية بمناسبة اليوبيل الماسي رئيس الديوان الملكي العيسوي يرعى ماراثون كلية "دي لاسال".. صور مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب إعلان من السفارة الأمريكية حول تأشيرات العمالة المؤقتة أبو رمان : "جامعة البلقاء انتقلت من قبضة الرجل الواحد إلى العمل المؤسسي و الابتعاد عن الشلليه"