حول التعديل الوزاري

حول التعديل الوزاري
أخبار البلد -   أخبار البلد - د. رحيل محمد غرايبة

pic.twitter.com/jAm1f7mMGs

" style="font-size: 17px; text-align: justify; box-sizing: border-box; text-size-adjust: none; cursor: pointer; color: rgb(67, 170, 230); text-decoration: none; display: inline-block; text-indent: -9999px; white-space: nowrap; background-image: url("../images/icons_social_25px.png"); background-position: -50px center; background-size: initial; background-repeat: no-repeat; background-attachment: initial; background-origin: initial; background-clip: initial; height: 25px; width: 25px; margin: 1px;">Twiفي خضم الجدل وسيل التعليقات حول التعديل الوزاري الأخير الذي تم اجراؤه على حكومة «هاني الملقي» نتمنى أولاً لهذا التعديل أن يكون ناجحاً وأن يكون في خدمة الشعب الأردني وأن يمكن الحكومة من أن تكون أكثر فاعلية في الدفاع عن حقوق المواطن، لكن ما يجذب الانتباه تعليق أحد الأصدقاء : «الشهر اللي ما لك فيه، لا تعد أيامه»؛ بمعنى ذكي يضمره هذا التعليق بأن التعديل لا يهم عامة الناس وليس للشعب فيه علاقة لا من قريب ولا من بعيد.

إذا كان هذا الانطباع صحيحاً وحقيقياً فهناك مشكلة كبيرة بل معضلة تؤشر على جذر الأزمة السياسية وأصلها، ولها نافذة على موضوع الإصلاح الوطني الشامل الذي ينشده المواطنون جميعاً ويسعون إليه، وتدور فيه الحوارات، ويتم حوله تبادل الآراء والتعليقات، ويتصل الأمر أيضاً بالأزمة الخانقة التي تمر بها البلد على الصعد السياسية والاقتصادية والتربوية والعلمية، والتي تتجلى وتظهر بوضوح في الموازنة المعروضة على مجلس النواب والتي تجري مناقشتها على مدى الأيام القليلة القادمة.

جذر المشكلة على وجه التحديد يتبين من الإقرار أولاً بصحة المبدأ القائل أن الحكومة والوزراء مكلفون بتنفيذ إرادة الشعب على جميع الصعد وفي كل مجالات الحياة، بلا استثناء، فهم المستأمنون على الأرض والعرض والمال، والمقدرات والمؤسسات، والأطفال والأجيال والمستقبل والحاضر والتاريخ والأهداف والطموحات والثقافة والهوية، والعلاقات مع العالم الخارجي، فليس من المعقول مطلقاً أن يترسخ انطباع لدى عامة الناس بأن هذا الأمر ليس من شأنهم، فكيف تم تنمية مثل هذا الشعور؟ ومن المسؤول عن إيجاده ووجوده لدى العامة؟

أعتقد أن السبب الأكبر المسؤول عن هذه الحالة يعود إلى منهجية تشكيل الحكومات ومنهجية اختيار الوزراء، وطريقة إخراج بعضهم من الحكومة واستبدالهم عبر ما يسمّى « تعديلاً وزارياً «، فالشعب لا يدري ابتداءً لماذا جيء بهذا الوزير ولماذا تم إخراجه، ولا يدري هل نجح أم لم ينجح؟ وأين نجح وأين أخفق؟ وهل البديل جاء بناءً على هذا التقويم؟

ويبدو أننا حتى هذه اللحظة لم نستطع الإجابة على السؤال الكبير البدهي: هل الحكومة وتشكيلها شأن عام  يخص الشعب؟ وهل التعديل الوزاري أيضاً يمثل شأناً عاماً يمس حياة الناس ومصيرهم؟ فإذا كانت الإجابة نعم، فينبغي أن يكون صاحب الشأن والعلاقة على علم ودراية، ومن حقه أن يطلع على الحقيقة بطريقة رسمية، وقد يقال أن الشعب له ممثلون ينوبون عنه بهذا الشأن، والتعامل يكون مع مجلس النواب بطريقة قانونية ودستورية، ولكن مجلس النواب أيضاً لا يعلم شيئاً، إلّا من خلال تسريبات بعض الأصدقاء.

المطلوب في هذا السياق على وجه الإجمال، أن يتم السير بالإصلاح الوطني الشامل ابتداءً من جذر المشكلة وأصل المعضلة، بحيث تتم إعادة النظر في طريقة تشكيل الحكومات لتكون معبّرة عن إرادة الشعب الأردني بطريقة ديمقراطية سليمة، عبر الحكومات البرلمانية التي تحتاج إلى خطة إصلاحية متدرجة وآمنة، كما تم الإشارة إليها في بعض الأوراق النقاشية الملكية أكثر من مرة، وتم التأكيد عليها في عدة تصريحات وحوارات خلال السنوات السابقة، ووجدت قبولاً وتوافقاً من أغلب الأطياف السياسية والفكرية.

الاستناد إلى الحل القائم على جذر المشكلة وأصلها هو المنهج الصحيح في معالجة كل الأزمات التي يعاني منها البلد، بحيث يتم السير عبر المسارات المتوازية بطريقة متكاملة، وينبغي أن يكون منهج الاعتماد على الذات هو العنوان الأبرز في هذه المعادلة، ولا مجال للاعتماد على الذات إلّا من خلال تمكين الشعب الأردني من تحمل مسؤولياته وتمكينه من امتلاك القدرة على الاختيار الديموقراطي الممنهج، وتمكينه من تشكيل أحزابه السياسية الوطنية التي تعبر عنه تعبيراً صادقاً وشاملاً وممثلاً لكل شرائحه ومكوناته وأفكاره واتجاهاته.

 
شريط الأخبار حالة العسل في الأردن... خبراء يتحدثون عن إمكانية الكشف عن المغشوش فتح تحقيق بإلقاء قنابل إضاءة على منزل نتنياهو دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرين الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ46 شركة ومكلفا بيان هام صادر عن الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية والاتحاد الأردني لشركات التأمين مجلس الوزراء يقر تعليمات إدارة وتقييم الأداء استكمالا لمتطلبات تحديث القطاع العام رحلة في القطار القديم عمان مرورا بالزرقاء والمفرق تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية الشبول رئيسًا لمجلس إدارة صحيفة الدستور منح أراض في القدس لجيش الاحتلال ليوفر مقابر لجنوده القتلى تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرون 2024.. كتاب نوعي صادر عن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وفاة و 7 اصابات في مشاجرة بالكرك مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب قبل الأوان.. البرلمان يلتئم على شاشة الخشمان البنك الاسلامي الاردني وبنك البركة مصر وبنك البركة الجزائر يطلقون منصة تعاون لمتعامليهم لتعزيز الفرص التجارية بمناسبة اليوبيل الماسي رئيس الديوان الملكي العيسوي يرعى ماراثون كلية "دي لاسال".. صور مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب إعلان من السفارة الأمريكية حول تأشيرات العمالة المؤقتة أبو رمان : "جامعة البلقاء انتقلت من قبضة الرجل الواحد إلى العمل المؤسسي و الابتعاد عن الشلليه"