أخبار البلد -
كـــــــــــل عام وانتم بخير
نها ليلة ككل الليالي.. لكن البعض منا كرس لها لنحتفل خلال ساعاتها بقدوم عام جديدh
.. , وهانحن نودع عام 2016 عام الاحزان والماسي والحروب لنستقبل عاما جديدا لعله ينقلنا لساحة الفرح كالعادة في كل عام يبتهج العالم في ليلة رأس السنة يرقص ويغني يتمنى وهو يحطم شيئاموهما نفسه انه حطم عام بكل ماحما من احزان والام وحسرات ليستبدله بسنه تمناها ان تكون سعيده
.. ورأس السنة.. ماهو الا رمزا السنة ميلادية، نؤرخ فيها ومناسبه غاليه الا وهي ميلاد السيد المسيح عليه السلام ورسالته السماوية وقد أصبحا مجرد طقس احتفالي يغزو العالم.. بعيداً عن المعنى العميق لرسالة السيد المسيح في الإخاء والتسامح، والقيم النبيلة السامية.. واصبحنا نحتفل بهما والحقد يملأ القلوب.. نحتفل والعداء قبل التصالح يسبق الأيدي قبل التصافح.. نفتقد السلام ونحن نحتفي بما هو من السلام.
وعشية رأس هذه السنة..ونحن نعبر منها من نفق مظلم.. سنبتهج، ونحتفل، ونطلق الزينات، والألعاب النارية، وأصوات الموسيقا، ونحن نستدعي الينا الفرح القادم لعله يأتي هذا العام في سلام، وأمل جديد،
ولعل الغد يمسح دمع الحزن والألم.. والناس يتقلبون بين الفقر والغنى.. بين النجاة والبلاء.. بين الجوع والاكتفاء.. وكلها أحوال يتعرض لها العباد هنا أو هناك. والبشرية عرفت ما عرفته من سوء الأحوال سواء في كوارث الطبيعة، أم فيما تقترفه يد الإنسان من حروب، وعدوان، ونشوب للصراعات والنزاعات، ولا يُحصد على إثرها سوى الخسران.
صحيح أننا حولنا أغلب الأعياد الى ما يشبه تقاليد الأفراح وهي تزدهر بالاحتفال في صورٍ عدة لا تخلو من النزهات والأسفار، والزيارات للأهل، والأصدقاء، والجيران، وإبهاج الصغار في فسحة للمرح والألعاب، وفيما يصل الى الأيدي الصغيرة من نقود (العيدية).. لكننا لم ننس بالتالي زيارة قبور أحبة رقدوا تحت التراب لنستمطر لهم في هذه الأيام المباركة الرحمة بالدعاء، ولنغرس غصناً أخضر ولو فوق رخام بارد في رمز لاستمرار نسغ الحياة وهي تتجدد مع كل من يولد رغم الذين يغادرون.
اهلا بك ياايتها الليله التي نبدا بها سنه جديدة بكل ما تحملبه من رمز، وقداسة، وروحانيات ترطب الوجدان.. ودون أن يغيب عن ساعاتك ذلك المعنى العميق بأنك زائر عزيز.. ولبتقرع الاجراس ولتسقط الأحزان في بئر عميقة ونحن نرفع الرؤوس نحو شمس سنه جديدة
نعم الاردن مازال الارض التي نبتت بها شجرة الميد ومنها انطقت المسيحية للعالم منها بشر بالسم وظلت ارض محبه وسلام وقد تقطعت منها الأغصان تأبى إلا أن تنبت براعم جديدة للحياة.. فلا يعود يطغى نحيب الحزن على فرحة الأعياد قلتوقد شجرةالميلاد بكل بقعه من بقاع الاردن الطهور لتظل ندل على الحصن المتين والبيت الجامع وملجا المستغيث والملهوف وعلى ارض مربها الرسول محمد وانبياء الله وتعمد بها اليسوع