أخبار البلد -
تطرح أسئلة وافكار حول الاسلام مفادة ان الارهاب لصيق بالاسلام ....
نحن اليوم في أمس الحاجة إلى طريق يوصلنا إلى النجاة ويخرجنا من التيهان، ومنهج تفكير يبصرنا بعيوبنا ويبعد الغشاوة عن يعيوننا ﻻ أن نسير بعد سراب يخدعنا، نحتاج الى موازين تثبتنا لا الى تخمين وعشوائية تضلنا. فالواقع أن الوجدان والقيم الأخلاقية مصادر نور تكفي لحل كثير من المعضلات. لكن في أيامنا هذه، الوجدان جريح والقيم مضطربة
الدين الصحيح خير لكن حين ينحرف التدين العلمانية اﻻ دين خير من الدين المنحرف ....
إذا الدين الذي عليه رسول الله ومن معه ..والذي تضمنه القرآن الكريم ومشهور السنة.شيء وما عليه المسلمون اليوم شيء آخر. واقع المسلمين على المستوى الجماعي مختلف فهو ..غير خاف على أحد فلو قارنا بينه وبين واقع المسلمين في أيام ازدهار المسلمين سنجده في أسوء حال ..وان قارنا بينه وبين واقع الغرب سنجده في كل المستويات منحط بما فيه المستوى الأخلاقي الجماعات الإسلامية تقتل بعضها بعضا بصورة وحشية وغير مسبوقة ، ويكفر. بعضهم بعضا.
وفي هذا المقال سنحاول الإسلام من منطوق القرآن الكريم .
الإسلام مشتق من السلام، (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ ).. (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ).(وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ). (سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) (لَهُمْ دَار السَّلَام عِنْد رَبّهمْ) (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانك اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتهمْ فِيهَا سَلَام). (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ) (ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ) (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ).. (وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا).. (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا) (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ) (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ) (سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ) (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ
الإسلام مشتق من السلم و السلام تأويله سلامة ظاهرك وباطنك مما يغضب الخالق
الأمر الأول فيما يخص الخالق جل وعلى يلزم كل شخص على حده التحقق بثلاثة أسماء من أسمائه الحسنى ، سلامة اللسان مما يغضب السميع ، وسلامة الظاهر مما يغضب البصير ، وسلامة الباطن مما يغضب العليم .
والأمر الثاني فيما يخص الخلق وهو السلامة لهم من كل ما يؤذيهم .
الإسلام هو الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء. إذاً الإسلام ضد الحرب، وضد الخوف، وضد العذاب، وضد الحسد، وضد الكراهية، وضد الكبر، وضد الفحشاء والإثم، وضد كل ما يعكر أحوال الناس.
الإسلام هو دين الله الخالد منذ آدم وحتى آخر بشر من أولاده. ولذلك فإنه يجب التعرف عليه والتعريف به في كل وقت وحين. فمن يولد فلا يعرف عن الإسلام شيئاً حتى لو كان لأبوين مسلمين وفي بلد مسلم. ولذلك فإنه يجب تعريفه أو تمكينه من التعرف على الإسلام بنفسه، فلا يكفي إسلام أبويه.
فهل نحن نعرف أبناءنا بالإسلام أو نمكنهم من أن يتعرفوا على الإسلام الحقيقي.؟
الإسلام الحقيقي هو ما جاء في القرآن. فمن يخالف القرآن فلا إسلام له. فقط نعرفهم بالمذاهب والتي أصبحت، لسوء الحظ، أدياناً مستقلة يعادي بعضها البعض أكثر من عداء الآخرين لهم.فالإسلام عند الشيعة غير الإسلام عند السنة , والإسلام عند الوهابية غير الإسلام عند الاشاعرة وغير الإسلام عند المعتزلة والاباضية , والإسلام عند القاعدة غير الإسلام عند غيرهم .. الخ...
وبما أن الإسلام دين يحتاجه كل إنسان، فإن التعرف عليه مستمر منذ ولادة الإنسان إلى أن يموت. فقبول الإسلام طوعاً ما هو إلا بداية الطريق. ولا يتحقق ذلك إلا من خلال التخلي عن المذهبية البغيضة التي تحرض الناس على الكراهية وتمنع تعاون الناس على البر والتقوى. يحتاج الإنسان في بلادنا والبلدان العربية والإسلامية أن يتعرف على الإسلام كما هو في كتاب الله، ولا يرغم على أن يسلم إسلام مذهبه أو طائفته أو حزبه أو جماعته.
يقول الله في سورة البقرة: (تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ (108) وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (112) وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115))
وهكذا هو حال ما يطلق عليه السنة أو الشيعة. وعلى الرغم من أن كلاً من أتباعهما يقرون بالقرآن إلا أنهم لا يقرون بإسلام بعضهم بعضاً. بل إن كل مسجد أصبح يتبع فصيلاً أو مذهباً ولا يعبر عن كل المسلمين. فلا يحق لأي شخص من فصيل آخر أن يخطب في مسجد محسوب على فصيل آخر فلا يحق منع المسلمين من مساجد الله او تفجيرها لأنها محسوبة على فصيل أخر بأي شكل من الأشكال.هذا ليس إسلاماً وإنما طغياناً.يقول سبحانه وتعالى :
(وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (141))
فالإسلام هو دين كل النبيين من قبل منذ آدم وإلى محمد صلى الله عليه وسلم , والى ان تقوم الساعة إذاً هو ليس دين سيدنا أبي بكر فحسب وﻻ دين سيدنا �