في اكثر من مناسبة سلبية لمستشفى في الشمال او اخر في الجنوب ذكرها الاعلام نعود للمربع الاول ونقول بالحرف الواحد هل "استفلست" وزارة الصحة ادارياً. ولم تعد قادرة على وضع استراتيجية واضحة واليات عمل وبرتوكولات تنفيذية لاصغر مركز صحي واكبر مستشفى وطني.
لقد ظهر جلياً قصور الوزارة في اداء واجبها في احداث الكرك الأليمة مع العلم ان دول العلم كلها تضع الاسعاف والطوارىء في مقدمة خططها وجاهزيتها لأن حسن التصرف وسرعته وجاهزية اقسام الطوارىء تفصل بين الحياة والموت بعد قدر الله. فاذا كانت الوزارة غير قادرة على تقديم خدمة مقبولة في الظروف العادية فكيف بها في ظروف استثنائية.
لا يمكن تقبل شرود وزارة الصحة ذهنياً عن الواقع والطموح ولا يمكن الاستمرار بسياسة وزير لا يملك خطط واضحة للخدمات الصحية غير الزيارات التي ثبت عدم نجاحها وهي نتيجة اصلاً موثقة ادارياً. الوازرة تحتاج لخطط تنفيذية واضحة واعادة هيكلة على المستوى الاداري واصحاب قرار لا كاميرات واعلام.
الدول تبني مستقبلهل بالامن ثم الصحة فالتعليم فاين نحن من ذاك؟