حماك الله يا اردن

حماك الله يا اردن
أخبار البلد -  

بين فينة وأخرى نفاجأ بحصول عمل إجرامي يندرج تحت بند الإرهاب هنا وهناك ، يقوم به خارجون على القانون ويكون ضحاياه في غالب الأحيان من المدنيين العزل ومن القوى الأمنية التي بحكم طبيعة العمل الملقى على عاتقها السهر على أمن الوطن ومؤسساته ومواطنيه .. ففي العام 2016 حصلت اربعة أعمال إرهابية في ربوع وطننا العزيز ، الأول استهدف مخابرات البقعة والثاني تم فيه القضاء على خلية إرهابية في إربد والثالث حادثة الركبان والرابع ما نعيش أحداثه هذه الأيام والذي حصل من اعتداء في كرك الشموخ العصية بقلعتها أمام كل غادر وإرهابي.
وهذا يترك لنا تساؤلاً هل هناك تجذر لثقافة الإرهاب في مجتمعنا الأردني المتماسك أم أنها ستكون كسحابة صيف عابرة لا تلبث أن تزول وتنتهي ، وللإجابة على هكذا تساؤل لا بد من التنويه إلى أننا نعيش في إقليم ملتهب تحيط بنا من كل جانب أحداث تأكل الأخضر واليابس فيمن حولنا وأنه بفضل وعي المواطن الأردني وتفاعله مع قواه الأمنية ومؤسساته المدنية تم الحؤول دون وقوع الكثير مما يخطط له وهذا مثبت أولاً من حالة الاستقرار الذي نتفيأ في ظلاله ضمن هذا الإقليم ملتهب المحيط بنا كما يحيط السوار بالمعصم وثانياً من الوقفة الشجاعة للمواطنين وتعاونهم مع القوى الأمنية في محافظة الكرك والتي أدت للقضاء على ما كان سيترتب عليها في مهدها وحالت دون استفحال أمرها والخروج بها عن السيطرة ، ولترجمة ذلك على أرض الواقع والحيلولة دون تكرار حصول مثل ذلك مستقبلاً لا بد من معالجة أمر الإرهاب وإحلال ثقافة السلم المجتمعي مكانه من خلال الإعلام ومختصين اجتماعيين ونفسيين وأمنيين على مستوى الوطن حتى ننتصر على الإرهاب ونخلعه من جذوره حتى لا تكون له قائمة .
وللانتصار على الإرهاب، لا بد من الاجتهاد في فهم أسبابه وأهدافه ودوافعه فالطريقة الأمثل لاسئصال هذا الوباء الذي يبدو أنه يتجذر في نفوس البعض تكون بحرمان من يتخذونه درباً يمكنهم من إشغال المجتمعات فيما يمارسونه من أعمال إجرامية هنا وهناك من القاعدة الشعبية التي يحتاجون إليها حتى لا تكون المستنقع الضحل الذي تنمو فيه أفكارهم البالية التي تفتقد لكل معتى إنساني وأخلاقي حيث أن ما يمارسونه يتعرض بالدرجة الأولى إلى إرهاب الحلقة الأضعف في المجتمع ألا وهم المدنيون العزل لأنهم يعنقدون أنهم من خلال ذلك يخلخلون منظومة الأمن المجتمعي والمؤسسي في الدولة فيتركون كامل المجتمع بكل مؤسساته في حيص بيص وحيرة من أمره ، لأن كل مستجد في هذا الأمر يلقي بطبيعة الحال على القوى الأمنية تبعات جسام في التصدي لهؤلاء ولأفكارهم الشريرة التي لا تستند لمنطق أو شرع فهو لا يعتمد في نهج من يمارسونه إلا على نشر القوضى وبذر روح الإرهاب والهلع في كل مجتمع فالوسيلة المثلى لإيقاف الأعمال الإرهابية تكون بتجفيف منابع الإرهاب وتسليط الضوء على كل النوايا الخبيثة للقائمين على أمره والتي يهدفون من ورائها تدمير بنى المجتمع بكل مؤسساته المدنية والأمنية وبتر كل ما يمكنهم الاستفادة منه حتى لا تصبح ثقافة الإرهاب نهجاً لكل خارج عن قانون .
حماك الله يا أردن وأدام نعمة الأمن والأمان في ربوعك وأن يتغمد برحمته شهداء هذا الوطن الذين ارتقوا إلى العلى دفاعاً عن أمنه واستقراره واستقلاله وقيادته المعطاءة وأن يحفظ الأردن وشعبه وقيادته وكافة أقطار العالمين العربي والإسلامي والقوى الخيرة في هذا العالم من كل مكروه.
شريط الأخبار حالة العسل في الأردن... خبراء يتحدثون عن إمكانية الكشف عن المغشوش فتح تحقيق بإلقاء قنابل إضاءة على منزل نتنياهو دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرين الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ46 شركة ومكلفا بيان هام صادر عن الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية والاتحاد الأردني لشركات التأمين مجلس الوزراء يقر تعليمات إدارة وتقييم الأداء استكمالا لمتطلبات تحديث القطاع العام رحلة في القطار القديم عمان مرورا بالزرقاء والمفرق تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية الشبول رئيسًا لمجلس إدارة صحيفة الدستور منح أراض في القدس لجيش الاحتلال ليوفر مقابر لجنوده القتلى تجارة الاردن : لا صحة لتحديد سقف مشتريات للمواطنين عبر التجارة الالكترونية دراسة تفصيلية لانتخابات مجلس النواب العشرون 2024.. كتاب نوعي صادر عن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وفاة و 7 اصابات في مشاجرة بالكرك مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب قبل الأوان.. البرلمان يلتئم على شاشة الخشمان البنك الاسلامي الاردني وبنك البركة مصر وبنك البركة الجزائر يطلقون منصة تعاون لمتعامليهم لتعزيز الفرص التجارية بمناسبة اليوبيل الماسي رئيس الديوان الملكي العيسوي يرعى ماراثون كلية "دي لاسال".. صور مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وغيث الطيب إعلان من السفارة الأمريكية حول تأشيرات العمالة المؤقتة أبو رمان : "جامعة البلقاء انتقلت من قبضة الرجل الواحد إلى العمل المؤسسي و الابتعاد عن الشلليه"