• الشح في المعلومات من الجهات المعنية والتغطية الاعلامية الهزيلة للقنوات والاذاعات الرسمية, في الوقت الذي يكون فيه المواطن بأمس الحاجة لتلك المعلومات, وان كان ذلك لدواعي امنية كما تعودنا سابقا, فانه لم يعد مجديا هذه الأيام ونحن نشاهد البث المباشر المشوش وغير الواضح في كافة وسائل التواصل الاجتماعي بالصوت والصورة ومن قلب الحدث.
• عدم تسمية الاسماء بمسمياتها الصحيحة من قبل الجهات الرسمية, والتركيز على مسمى اشخاص خارجين عن القانون وهي تسمية بعيدة كل البعد عن ارهابيين بكل معنى الارهاب هدفهم الاكبر القتل والترويع والتخريب والاخلال بالأمن.
• ارتفاع عدد الشهداء بشكل كبير وملحوظ في معظم العمليات مع العلم بان اجهزتنا العسكرية والأمنية اجهزة قوية ومدربة بشكل جيد ومشهود لها في كافة المعارك والاحداث الأمنية والمشاركات الخارجية تدريبا وعمليات حفظ سلام, ومع علمنا بأن طبيعة الاحداث الارهابية المفاجئة تكون خسائرها كبيرة ولكن للأسف الشديد جدا جدا وكما بثت وسائل التواصل الاجتماعي رأينا معظم جنودنا المشاركين في العملية لا يرتدون الخوذات المعدنية وواقيات الرصاص التي يفترض ان تكون مصروفة وقريبة من كل جندي وخصوصا في هذه الايام وتكرار الحوادث والتهاب الاقليم المحيط, وكانت معظم الاصابات في الرأس والصدر.
• ضبط مسرح العمليات لم يكن صارما كما ينبغي في مثل هذه الأحداث, المواطن شريك رئيسي في مساعدة الأجهزة الأمنية والعسكرية ولكن ليس بهذه الطريقة التي رأينا وسمعنا, ومعالجة مثل هكذا احداث لا يمكن ان تنجح بمشاركة اقرب للفزعة.
• الركون الى الهدوء والاسترخاء بعد كل حادث, وهو ما يتناسب مع تفكير الارهابيين ويخدم مخططاتهم فاصبحوا يراهنون على التوقيت المناسب لعمل ارهابي في الزمان والمكان غير المتوقعين.
رحم الله شهداء الوطن وجعلهم في عليين ونرجو من الله الشفاء العاجل والتام للمصابين, ويجب علينا ان نستفيد مما حدث لتحصين جبهتنا الداخلية وتقليل خسائرنا وان نعترف جميعا باننا نواجه خطر غير اعتيادي يجب ان نكون على اتم استعداد لقطع يد كل من تسول له نفسه الاعتداء على بلادنا قبل ان تضغط تلك اليد على الزناد, والله من وراء القصد.
د. احمد محمد الخلايلة/جمعية ابناء الأردن للتنمية السياسية