الى متى يبقى المثل القائل حاكمك لاكمك او اذا كان القاضي خصمك لمين تشتكي اسلوبا و منهجا في ادارة شؤون الدولة الاردنية ففي هذا اليوم الاثنين الواقع 13/12/2016حدث معي شخصيا مع احد كتاب العدل في محاكمنا الاردنية فقبل شهرين تم تنظيم وثيقة عند احد الكتاب موجهة لاحدى الجهات الرسمية و تبين ان هناك خطاءا بسيطا و تم الزامنا باعادة تنظيم هذه الوثيقة فقمنا بمراجعة هذا الكاتب و هو بالمناسبة سيدة محترمة و شرحنا لها الموضوع و قالت لابد من اعادتها من جديد اذ لا يجوز اجراء تعديل عليها و لابد من حضور شخص مفوض بالسجل التجاري و قلنا لها حاضر و بعد حضور الشحص المفوض و انتظار على الدور لاكثر من ساعتين اعتذرت حضرتها بحجة ان عنوان المفوض في معان و لابد من اجراء المعاملة في معان فاخبرناها ان الشركة عنوانها في عمان و يحق لها فتح فروع في كافة انحاء المملكة فطلبت رخصة المهن و هي صادرة عن بلدية الزرقاء فقالت اذهبوا الى كاتب العدل في وزارة الصناعة او الزرقاء فقلنا لها انت سابقا اصدرت هذه الوثيقة لماذا الان ترفضين فقالت كانت مساعدة مني و الان ما مش فاضية اساعدكوا ، و قلنا لها يا اختي ان هذا الامر يلحق الضرر بنا فقالت مش شغلي ، و تحاشيا لكثرة الكلام مع هذه السيدة و النقاش البيزنطي ذهبنا الى كاتب عدل وزارة الصناعة و بعد بحث عن مكتبه و جدنا المكتب مغلق و مكتوب علية نظام كاتب العدل معطل ، فوحدنا الله و حمدناه و شكونا امرنا اليه اذ لا مجيب سواه و عقدنا الهزيمة من كتاب عدل عمان الى الزرقاء و بعد بحث و سؤال عن المحكمة وصلنا اليها في تمام الساعة الثانية و قد بلغت القلوب الحناجر من كتاب العدل في هذا البلد ان كان هناك عدل و قدمنا الاوراق له و اذ به يقول يا اخي هذه ليست عندنا انها في عمان حسب السجل التجاري و كان كلامه اشد من وقع الرصاصة بين العينين و شرحنا له اننا قادمين من عمان و هذا ما حدث معنا بالتفصيل فاستغفر الرجل ربه و قال الله يعين هالبلد و بعد تقليب في الاوراق اذا احس الرجل بحجم المرارة التي لقينها في هذا اليوم من ايام ادارة شؤون الدولة الاردنية و بعد صمت و نحن كالبراكين نغلي اذ تعطلت امورنا و تسيير شؤون اعمالنا فقال لنا توكلوا على الله بما انه عنوان الشركة حسب رخصة المهن في الزرقاء بدي اصدر لكم الوثيقة علما بان من اصدر الوثيقة الاولى ملزم باصدارها مرة اخرى و يبدوا ان الرجل صاحب خبرة فقام باجراء بعض التعديلات عليها ، و حمدنا الله و شكرنا كاتب العدل المحترم و اقفلنا عائدين الى عمان و قد انتهى دوام ذلك اليوم و الى الغد علنا نحصل على مرادنا بعد هذه المعاناة .
خلاصة القصة الى متى تبقى شؤون الدولة الاردنية تدار بهذه العقلية الى متى توكل الامور الى غير اهلها فلو تم محاسبة من اغرق الدولة بهذه المديونية و باع ارث الاباء و الاجداد و منجزات جيشنا العربي في بناء الدولة بدمائهم و ارواحهم و محاسبة من طرد المستثمرين و معاقبة الفاسدين الذين تطاولوا على العباد و تم اختيار موظفي الدولة بعدالة و نزاهة لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من عجز وافلاس و قهر لخلق الله و ممارسة الفوقية عليهم .
رحم الله الشهيد الزعيم وصفي التل الذي يوما قال يلعن ابو وصفي اللي الناس تنسجن عشانوا فامر بالافراج عن احد المواطنين و حارب الرشوة و المرتشين و كان ينزل الى المواطنين يستمع شكواهم .
ايمن احمد الشوابكه