اخبار البلد_ في ذكرى استقلال الأردن العزيز الغالي ويوم الجيش العربي ، يشرفني أن أرفع إلى المقام الملكي الهاشمي السامي وحكومته الرائدة الحكيمة ، وإلى الشعب الأردني الواحد الشقيق ، وإلى القوات المسلحة الأردنية الباسلة ، أسمى آيات التهنئة والتبريكات ، سائلين المولى عز وجل أن ينعم على الأردن العظيم بالخير واليمن والبركات ، وأن يديم عليه الأمن والأمان والسلم والرحمات ، وأن يحفظ الله جلالته ويمد في عمره ويحفظ عليه صحته وشبابه وقوته وإيمانه ، ويبقيه وشعب الأردن وجيش الأردن ذخرا وسندا لفلسطين .
مناسبة وطنية أردنية وعربية ماجدة نفتخر ونعتز بها في فلسطين ، وننظر إليها كأنموذجا وطنيا تحرريا استقلاليا يحتذى ، لما يتمتع به الأردنيين من صفات ومقومات وطنية ومنظومة أخلاقية ، تجعل الجميع يقف حبا وإجلالا وتحية لقيادة الأردن الهاشمية التي تحس بحاجات شعبها قبل تلفظها ، وتحس بحاجات أبناء شعبنا الفلسطيني قبل نطقها ، وكل الحب والإجلال والاحترام للجيش العربي الأردني الذي يقدم خدماته الطبية والإنسانية والتدريبية لشعبنا وأجهزتنا العسكرية المدنية في ربوع الوطن الفلسطيني وفي قلبنا ومتنفسنا الأردني العزيز ، وكل الحب والتحية لأبناء شعبنا الأردني نعم الأخوة والأهل والأنصار اللذين هم نحن ونحن هم ، حاجاتنا حاجاتهم ، وخبزنا خبزهم ، وهمنا همهم ، فمصيرنا مشترك وهدفنا وأملنا واحد ، ( الأردن العزيز الغالي للأردنيين النشامى ، وفلسطين على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس للفلسطينيين ) ، فنحن جميعا أردنيين وفلسطينيين أهل العزة والعزم والمجد والنضال والفخر والعطاء .
مناسبة وطنية غالية لا شك تدفعنا بكل فخر واعتزاز وتجعلنا نصر على قدسية حقوقنا ، وعلى حتمية نيلها كاملة غير منقوصة ، وعلى حتمية إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس كحق لنا وأمل لنا ، موعده هو الغد القريب والذي سنحققه بفضل الله ناصرنا ، وبإصرار وسعي شعبنا وقوفه بعزم وثبات خلف قيادتنا الوطنية المناضلة الصامدة الصابرة ، وبجهد قيادتنا الصادقة الصدوقة غير المحدد والمحدود برئاسة الرئيس محمود عباس ( ابو مازن ) أعانه الله ووفقه ، وبتأييد كامل من مليكنا المفدى أبي الحسين المعظم سدد الله خطاه ، الذي يحمل ويعرض قضيتنا الفلسطينية أينما رحل وحلّ قبل عرض قضايا وطننا الأردني العزيز ، وبتأييد من جيشنا العربي نصره الله وأعزه وشعبنا الأردني العزيز وفقه الله وحماه من كل شر وفتنة ، وبدعم من جميع الأخوة والأشقاء في عالمنا العربي الكبير اللذين برهنوا أنّ قضيتنا هي قضيتهم الأولى ، وهمنا سيبقى همهم ، وهدفنا بالتأكيد هو هدفهم ، وبمؤازرة من كافة الأحرار وأصدقائنا في هذا العالم الكبير .
فكل الحب والتحية والوفاء للأردن العظيم العزيز على قلوبنا ، ولمليكنا المفدى الغالي ، ولجيش الأردن العربي الوطني الباسل الذي ما وضع يوما شعارا على هاماته المرفوعة دوما إلا عربيا ، ولا عرف عنه إلا توجها وطنيا قوميا إسلاميا شاملا ، فهم جند الله المصطفوي الأحرار اللذين عيونهم كما عيون قيادتنا الهاشمية الكريمة الأخيار ، دائما صوب فلسطين حرة عربية مستقلة ، صوب القدس عاصمة فلسطين الأبدية ، مهبط الوحي وأرض المعراج والرسالات ، ومسرى النبي العربي الهاشمي جد الهاشميين الأطهار ، ومجمع الأنبياء اللذين صلوا جماعة في المسجد الأقصى خلال رحلة الإسراء والمعراج خلف رسول البشرية رسول المحبة والسلام والإسلام محمد بن عبد الله الهاشمي صلى الله عليهم وسلم أجمعين ، تدليلا على قدسيه وإسلاميه وفلسطينيه وعروبة القدس وفلسطين ، وعلى طهارة وتميز وعزة وعنفوان ورباط شعبنا الفلسطيني العظيم أهل الجنتين لصبرهم وكفاحهم ونضالهم ، جنة الأرض وريحانتها العطرة فلسطين ، وزهرتها زهرة المدائن القدس مدينة السلام ، وأهل الجنة بإذن الله في الآخرة .