اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس ان على الولايات المتحدة تغيير سياستها في الشرق الاوسط لانها ان لم تفعل ستزيد من التباعد الحاصل بينها وبين العالم العربي.
وقال اوباما في خطاب حول الثورات التي تعصف بالعالم العربي منذ ستة اشهر ان "الاحداث التي جرت خلال الاشهر الستة الاخيرة اظهرت لنا ان سياسات القمع (...) لن تجدي بعد اليوم".
واضاف ان "القنوات الفضائية والانترنت توفر نافذة على العالم، عالم يحقق انجازات مدهشة في اماكن مثل الهند واندونيسيا والبرازيل".
وتابع الرئيس الاميركي ان "الهواتف النقالة وشبكات التواصل الاجتماعي تسمح للشباب بالتواصل"، مضيفا "ان جيلا جديدا انبثق وصوته يقول لنا انه لا يمكن رفض التغيير".
وأعلن اوباما برنامجا جديدا للمعونات الاقتصادية يبدأ بمصر وتونس بما في ذلك مساعدة الحكومات الجديدة على استعادة الاموال التي فقدتها بسبب الفساد.
وقال "سنساعد الحكومات الديمقراطية الجديدة على استعادة الاموال التي سرقت."
و طالب الرئيس الامريكي باراك الرئيس السوري بشار الأسد بان يقوم بالاصلاحات التي يطالب بها المؤيدون للديمقراطية أو "التنحى" .
وقال اوباما انه يتعين علي الرئيس السوري بشار الأسد أن يقود الانتقال إلى الديمقراطية أو يتنحى ، كما يجب أن تتوقف قوات الأمن السورية عن إطلاق النار والاعتقالات العشوائية وإلا فان النظام السوري سوف يواجه تحديا داخليا وعزلة دولية.
وأضاف أن الشعب السوري اعرب عن شجاعته أمام حملة القمع في البلاد ، مشيرا إلى أن سورية تدور في فلك إيران ، قائلا إن "النظام الإيراني منافق لانه يتحدث عن دعم المظاهرات في الخارج بينما يقمح المتظاهرين بالداخل".
وتابع بالقول إن "شعب إيران يجب أن يتمتع بحقوقه المشروعة" ، مؤكدا معارضة بلاده لمواقف إيران التي لاتتسم بالتسامح وبرنامجها النووي السري.
وقال اوباما ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لا بد ان يفي بالتزامه بنقل السلطة وان زعماء البحرين عليهم ان يهيئوا الظروف للحوار مع المعارضة.
و رفض اوباما ما وصفه بأنه جهد لعزل اسرائيل في الامم المتحدة في ايلول.
وأكد اوباما ان الوقت ليس في صالح الزعيم الليبي معمر القذافي معتبرا انه سيرحل في النهاية .
وفي كلمة بشأن سياسة حكومته في الشرق الاوسط اورد اوباما تفصيلا اكبر مما سبق لمعايير ابرام اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين لكنه لم يصل الى حد تقديم خطة سلام امريكية رسمية.
وقال ان اي اتفاق لانشاء دولة فلسطينية "منزوعة السلاح " يجب ان يعتمد على حدود 1967 مع مبادلات يتفق عليها الطرفان. وقال ان الالتزام الامريكي بأمن اسرائيل لا يهتز.
واضاف "بالنسبة للفلسطينيين فان جهود تجريد اسرائيل من الشرعية ستنتهي الى الفشل. والتحركات الرمزية لعزل اسرائيل في الامم المتحدة في ايلول لن تخلق دولة مستقلة." وكالات