أخبار البلد --استخدمت قوات الدرك القنابل المسيلة للدموع لتفريق مئات المواطنين خلال اعتصامهم أمام مبنى المحافظة في مادبا، احتجاجاً على "قيام الأجهزة الأمنية باعتقال عدد من أبنائهم بتهمة مقاومة رجال الأمن العام، وذلك على خلفية المشاجرة التي وقعت مؤخرا بين أفراد عشيرتين".
وشارك العديد من وجهاء المحافظة في الاعتصام للمطالبة بإقالة المحافظ لسوء تعامله مع الأحداث التي اندلعت في المدينة منذ أسبوع بحسب قولهم، مشيرين إلى أن الاعتقالات طالت أفراد عشيرة دون الأخرى.
كما طالب المعتصمون بالإفراج عن الموقوفين وسحب كافة الاسلحة الاوتوماتيكية التي شوهدت في أيادي العديد من ابناء المدينة أثناء اندلاع المشاجرات.
وبحسب الشهود فإن قوات الدرك قامت بفرض طوق أمني على مداخل المدينة ومخارجها بعدما قامت بإغلاق الطريق الغربي للمدنية.
ويشهد مجمع السفريات الجديد بمدينة مادبا الآن، تجمع لأبناء إحدى العشائر التي كانت طرفاُ في مشاجرة مع أخرى يوم الخميس الماضي.
وقال الشهود إن تجار المنطقة الشرقية قاموا بإغلاق محالهم التجارية، بعد سماعهم إطلاق العيارات النارية واعتداء بعض المتشاجرين على أملاك المواطنين الخاصة، إضافة الى اشعال النيران في العديد من "الحاويات" وأجزاء من مجمع الباصات الجنوبية، ما أدى الى تعطل حركة الحافلات العامة في المحافظة.
إلى ذلك، أقدم مجهولين على إحراق اطارات كوشوك، فيما أقدمت قوات الدرك على إغلاق الحي الشرقي بالكامل للحيلولة دون دخول المواطنين للمنطقة، وذلك بعد سماع أعيرة نارية تم إطلاقها بالمنطقة من قبل مجهولين.
وكانت مشاجرات عنيفة اندلعت بين عشريتين خلال الأيام الماضية، أصيب خلالها العديد من المواطنين بإصابات مختلفة، فضلاٌ عن إصابة مواطنيين اثنين بعيارات نارية أحدهما في كتفه والآخر في فخده، وتم تحويلهما إلى مدينة الحسين الطبية، بعد تلقيهما العلاجات الأولية في مستشفى النديم.
وبحسب شهود عيان، فإن أبناء العشيرة يتواجدون الآن في المجمع، فيما تحول قوات الدرك دون حدوث صدامات.