ام القرى مستمر تطورها

ام القرى مستمر تطورها
أخبار البلد -  

                                                    

 في بلد الله الحرام أم القرى مكة المكرمة حماها الله، بلد الأمن والأمان منبع النور والإيمان، التي تعج بجموع المسلمين القادمين من كافة أقطار الدنيا ،في رحابها طاعة لله عز وجل، تتويجا ً لرحلة الإيمان للديار المقدسة للطواف حول البيت المعمور، الذي رفع قواعده أبو الأنبياء خليل الله وولده الذبيح إسماعيل. الذي نزلت من صلبه سلالة رسولنا الكريم عليه صلوات الله وسلامه،وفي البيت العتيق تتجلى قدرة الله في خلقه، حيث يتساوى البشر وتذوب الفوارق الدنيوية، وتتجسد عدالة السماء في البيت الحرام ،وتذوب الفوارق البشرية في اللون والعرق والجنس والجاه والمنصب الدنيوي.

في لحظات ولا أروع من ذلك وكأن الإنسان يعيش يوم القيامة تتوحد فيه الوقفة أمام الخالق الجبار الذي تقاس الأمور عنده بالتقوى لا بالثروة،إن أكرمكم عند الله أتقاكم. .في مكة بلد كرمها الله وشرفها على سائر الأرضيين، فيها ترى العجب العجاب الحركة البشرية متواصلة ليلها بنهارها ، تهوي أليها الأفئدة كما ذكر في القرآن الكريم ،كما ذكر على لسان الخليل عدو الأصنام ومحطمها، الذي قال وارزقهم من الثمرات. فها هي الثمرات والمواد تتوارد من كل مكان، رزقا ً للعِباد والعُباد في حركة تجارية نشطة لا تكاد تتوقف ، والخدمات بفضل الله متوفرة بوفرة في ذلك الوادي الغير ذي زرع .

الذي تحول من وادٍ قاحل إلى بنايات شاهقات ،وأبراج تلامس السحاب تُطل على بيت الله الحرام خطفت أنظار بعض الركع السجود،من هول زخرفتها وقمة الفنون في تشيدها ، حيث غابت البنايات القديمة واستبدلت بالحداثة العمرانية تمشيا ً مع تطور الحياة المتسارعة ، محافظة على الحضارة القديمة التي أسسها ابو الأنبياء والذين تلوه في التجديد، والمحافظة على الشكل الذي بقي عليه البيت المعمور، الذي يرتبط بالسماء مباشرة ً. وتكون قبلة للمسلمين الموحدين بربوبية الله جلت قدرته الذي جعل من البيت محجا ً للقلوب التي تهوي إليه من كل فج عميق . ولكن المشهد تغير كما هو الوقت تغير، بأجيال بشربة تعاقبت عبر عقود سنوية، تسارعت فيها العلوم الدنيوية بتقنياتها التفننية ، وشملت كل مناحي الحياة ، فأصبح التطور شاملا البشر وحتى الحجر لم يسلم من التطور، بكثرة البنايات الضخمة .

التي علت عن مآذن الحرم السبعة ، حيث أصبحت ضرورة إستثمارية تعمل على مدار عقارب ساعة مكة الأكبر والأضخم عالميا ً، التي تخطف الأنظار الزائرة من بعد، ومن كل جهة تتجه لبكة التي تضم الحرم الذي إنعكس شعاع نوره على العمارات الشواهق التي اختزلت الطرق التي تصل إليها بأنفاق. اخترقت الجبال الصخرية بفنون إنشائية ودقة في التنفيذ ،والتي خففت من الأزمات والإختناقات المرورية ،وخففت من التلوثات المنبعثة من عوادم المركبات وواسطات النقل التي تقل الحجيج والزوار وفي كل الاوقات من السنة . فزائر البيت الفضولي يتساءل ،بعد أن يرى هذه الفنون المعمارية للأبراج المكية ،التي يزداد بهائها وعمرانها باستمرار، وستبقى كذلك بازدياد ما دامت الحياة باقية وهكذا الدنيا ،لا تتوقف عند حد ولا يمنعها سد . ولكن الآثار المكية القديمة للسلف أين ذهبت، وهي آثار مهمة في تاريخ الأمة التي بنت أمجاد السلف، الذي أرسى القواعد وأسس البنيان لدولة الإسلام التي انطلقت من مدينة النور، ووصلت حدود العالم وحتى أبواب الصين .وهنا أتذكر أبوا ب الحرم المكي التي يتساءل عنها البعض، باب السلام وباب النبي عليه السلام، وبا ب الهجرة وباب العمرة باب أجياد ، وأبواب كثيرة لا يسمع بها الزائر والمعتمر وقد لفها طي النسيان، في ذكريات قد تنسى مع طي السنوات الخداعات العجاف زرعا، والخفيفات مطرا ً.

وكذلك حمام مكة الوديع الذي يعتاش من طعامه بعض ضعاف الخلق ومساكينهم ،فحرصا ً علي نظافة الحرم المتميزة أستبعد الحمام الذي كان يطوف مع الطائفيين حول البيت ،ويسبح لرب العالمين كمخلوق لأن كل المخلوقات معنية بالتسبيح بدون استثناء. ويعود فضل الرعاية والعناية الزائدة للحرمين الشريفين لخادمهما عبد الله بن عبد العزيز، أمد الله في عمره وأدام الله عليه نعمة الصحة والعافية ، ليبقى السند القوي بعد الله للمسلمين الضعفاء ،الذين يواجهون ما يواجهون من استهداف عالمي وبلا حدود.

 

 

شريط الأخبار الاحتلال الإسرائيلي يعدم طفلًا وسط رفح في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار - (فيديو) "الجرائم الإلكترونية" تلاحق حسابات وأشخاص يحاولون إثارة الفتن عبر منصات التواصل الاتحاد الأردني لشركات التأمين وغرفة تجارة عمان يعقدان اجتماعاً مشتركاً لتعزيز التعاون ودراسة التحديات المشتركة الملك يهنئ ترمب بولايته الثانية المومني: مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة "بترا" و"التلفزيون الأردني" من غير الوزير التوجيه الوطني النيابية تناقش السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم الحوثيون: "أيدينا على الزناد ومستعدون للتصعيد" هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل ‏بايدن يعفو عن أشخاص هدد ترامب بملاحقتهم قضائيا... منهم من عائلته أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي ترمب: سأوقّع اليوم سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري