جلالة الملك يبعث بتطمينات للأسد.. ونصائح للاردنيين بعدم إرتداء الدشاديش مبكرا

جلالة الملك يبعث بتطمينات للأسد.. ونصائح للاردنيين بعدم إرتداء الدشاديش مبكرا
أخبار البلد -  

باخبار البلد : بسام البدارين: قبل ساعات قليلة فقط من اعلان دول مجلس التعاون الخليجي دعوتها لضم المغرب وترحيبها بضم الاردن صدرت عن العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اشارتان سياسيتان يمكن عبرهما فهم حدود اللعبة السياسية الجديدة في المنطقة على الاقل من الزاوية الاردنية.
وخلال لقاء جمع الملك برؤساء تحرير الصحف المحلية ومدراء الاعلام الرسمي تقصد العاهل الاردني بوضوح ابلاغ أركان الاعلام المحلي بانه على اتصال شخصي وسياسي بالرئيس السوري بشار الاسد وفهم الحضور بان الهدف هو الاطمئنان اولا ولفت الانظار الى ان عمان خارج سياق التحليلات التي تتحدث عن دور اقليمي لها مضاد لاتجاهات النظام السوري الجار.
وكانت تلك رسالة سياسية تلفت النظر الى ان القيادة الاردنية تحافظ بمسافة حذرة من المشهد السوري المفتوح اليوم على كل الاحتمالات على امل ان تسقط هذه الرسالة الايحاء المتداول سرا في المنطقة، وهمسا في اوساط النخب بخصوص علاقة مفترضة بين دور اردني متوقع في المساحة السورية لاحقا وبين القرار المفاجئ الخاص بضم الاردن لمنظومة دول التعاون الخليجي.
وقد بدا واضحا ان العاهل الاردني بعد ظهر الثلاثاء بدا مرتاحا وهو يتحدث مع أركان الاعلام المحلي مصدرا رسالته الثانية على شكل توجيه ملكي يحذر بعد الان من المساس بقادة دول الخليج الصديقة والشقيقة. وقد ساد الانطباع بان اللقاء الملكي مع قادة الاعلام الاردني حصل بالتزامن مع اتصال هاتفي جرى بين الملك عبد الله الثاني ونظيره البحريني وهو الاتصال الذي يعتقد انه زف للجانب الاردني النبأ السعيد الذي لا يمكن في مطلق الاحوال الا الترحيب به.
لكن رسائل التطمين للقيادة السورية تعكس في الواقع العملي سعيا محموما لاخفاء مظاهر التضامن الاردني الشعبية مع الشعب السوري ويعتقد ان هذه التطمينات ترد بصورة غير مباشرة على روايات يتناقلها رسميون سوريون تحاول التشبيك والربط بين من تصفهم دمشق بجماعات ارهابية مسلحة تحرض شارعها وتعتدي على قواتها الامنية وبين المجموعات السلفية الكبيرة المتمركزة في مدينة اربد شمالي الاردن بمحاذاة سورية.
ولا تبدو عمان مهيأة للربط بين ما يحدث في سورية وعضويتها المتوقعة في منظومة مجلس التعاون الخليجي فهو أسوأ ربط ممكن وفقا لقياسات اللغة التي يتحدث فيها وزير الخارجية الاردني، وهو يتقصد التركيز كما فهمت 'القدس العربي' على ان حوار المفاوضات الذي ستجريه بلاده مع دول الخليج سيأخذ طابعا سياسيا بحتا متقصدا بوضوح تجنب الخوض في التفاصيل وتخفيف سقف التوقعات العامة محليا عندما يقول حرفيا: سنبدأ الحوار مع الاشقاء في الخليج لاستيفاء متطلبات انضمام المملكة وهو امر سيأخذ الكثير من الدراسة المعمقة والمشاورات مع دول الخليج الشقيقة.
وهنا يمكن التقاط ما هو جوهري في مضمون عبارة الوزير جودة فالحديث عن الطابع السياسي للانضمام المتوقع يتقصد ابعاد شبهة التمحور والتحالف الجديد خصوصا في مستوياته اللوجستية والامنية حيث يعلم الجميع بان الخبرات الامنية الاردنية قد تكون المعزز لتعاون المستقبل بين عمان ودول الخليج العربي.
وقد تقصدت قبل ذلك الحكومة الاردنية الترحيب بحذر بالتوجه الجديد فصدر بيان مقتضب جدا للناطق الرسمي باسم الحكومة وتبادل الاردنيون خصوصا على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية التعليقات التهكمية التي تنصح المواطنين بعدم الاستعجال بارتداء الدشاديش قبل انجلاء الغبار الذي يحيط بالمنطقة ومستقبلها.
رغم ذلك انتعشت بورصة عمان امس بشكل واضح على رائحة الدشاديش اياها فارتفع مستوى التداول في جرعة معنوية مطلوبة قبل ان تتلقى شخصيات اردنية اتصالات من أخرى خليجية تعترض مبكرا على تهكم وتعليقات بعض وسائل الاعلام الاردنية وهو امر يعبر عن اقصى مخاوف المجتمع المدني الاردني الذي يتوقع استباقا تأثيرات سلبية على حريات التعبير والتجربة الديمقراطية الاردنية في حال الانضمام للمنظومة الخليجية على حد تعبير رئيس مركز حماية وحريات الصحافيين نضال منصور الذي يخشى من عدوى معاكسة في مسألة حريات التعبير تأتي من الخليج وتؤثر على المشهد الديمقراطي الداخلي.
وحتى الان لا توجد ملامح محددة للفاتورة التي يمكن ان تحصل عليها عمان بعد الاعلان المفاجئ لكن حكومتها تتحدث عن اسعار تفضيلية سريعة للنفط وبعض الخبراء يلمحون لصفقة قد تنضج سريعا معدلها 2 مليار دولار سنويا لخمس سنوات.
وسياسيا استقبل العاهل الأردني أمس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي حضر مهنئا وداعما فيما يلتقي العاهل الأردني الثلاثاء المقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارة خاصة للولايات المتحدة ستكون الأولى بعد إعلان انضمام عمان للحافلة الخليجية وقد تكون وفقا لأحد المحللين الأولى التي يمكن ان يتحدث خلالها الأردن مع الأمريكيين باسمه وباسم الأمير سعود الفيصل والمجموعة العربية الجديدة.
ووفقا لتعبير الصحافي الاردني المخضرم والخبير في العلاقات العربية والخليجية مصطفى ابو لبدة فان دعوة المغرب للانضمام لمجلس التعاون تعني ان مؤسسة المجلس كما عرفت لن تحتفظ بهويتها المعهودة، مشيرا الى ان الاردن في خلاصة المشهد قد يدفع بعض الاثمان وسيحصل على اثمان موازية مقارنا بين العضوية الاردنية المتوقعة في مجلس تعاون الخليج وبين العضوية في الحلف الاطلسي في الوقت الذي انشغل فيه نواب بارزون في البرلمان الاردني امس بتحذير المواطنين من الاغراق في التفاؤل وتخيل ارتداء الدشاديش الخليجية قريبا.
ويعتقد بعض المحللين ان دور الاردن الاقليمي والجغرافي مستقبلا في اطار المنظومة الخليجية قد لا يتجاوز منع الارتدادات اليابسة والصلبة القادمة من سورية وعزلها او على الاقل تأخير وصولها الى ممالك وامارات الخليج العربي وهو دور محوري واساسي بكل الاحوال يدفع نائب رئيس الوزراء الاردني الاسبق الدكتور محمد الحلايقة واخرين من القادة السياسين المحليين الذين رحبوا بالفكرة الى التحدث عن احتمالات قوية لانضمام اردني سريع ومنتج لمنظومة دول الخليج.
وفيما يبدو الاردنيون سعداء بفكرة الانضمام للمجلس الخليجي، يظهر المغرب متفاجئا بالدعوة، حيث اصدرت وزارة الخارجية المغربية بيانا رحبت فيه وبـ'اهتمام كبير' بدعوة الانضمام لمجلس التعاون الخليجي ولكنها كررت تمسك المغرب 'الطبيعي وغير المعكوس ببناء اتحاد المغرب العربي'.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المغربية ان السلطات المغربية 'مستعدة لاجراء مشاورات من اجل تحديد اطار تعاون امثل' مع دول مجلس التعاون الخليجي.
لكن المغرب 'يكرر تمسكه الطبيعي وغير المعكوس بالمثال المغاربي وبناء اتحاد المغرب العربي الذي هو خيار استراتيجي اساسي للامة المغاربية'، حسبما جاء في البيان

شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!