نداء الى مولاي جلالة الملك ... العمال ضحايا معارك مفتعلة

نداء الى مولاي جلالة الملك  ... العمال ضحايا معارك مفتعلة
أخبار البلد -  

نداء الى مولاي جلالة الملك  ... العمال ضحايا معارك مفتعلة

 

سيدي ومولاي ... حضرة صاحب الجلالة الهاشمية  ، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ...

 

      نحييكم يا سيدي ، في خضم مسيرة الاصلاح التي تقودونها ، وقد اطلقتم الرصاصة الاولى ، معلنين ثورة هاشمية ، لتصحيح المسيرة ، وتعزيز بنيان الاردن ، كي يظل دوما  الوطن الامثل والاجمل ، وها قد بدأتم يا سيدي بالمعركة ضد الفساد ، ودوى صوتكم عاليا ، في كل ارجاء الاردن ، من الحمة حتى رحمة ، ومن الصافي حتى الصفاوي ، ان لا غطاء لمفسد ، ولا اوامر من فوق ، لحماية اي فاسد ، ولا غرابة في ذلك على الهاشميين ، الذين اعز الله الامة بقيادتهم ، فصنعوا اعظم ثورة في تاريخ العرب ، ثورة الهاشميين الاولى ، ثورة التحرر والكرامة والكبرياء ، الثورة العربية الكبرى ، التي حررت اوطان العرب ، ومهدت الطريق لبناء مجدهم ، ورفعة اوطانهم ، وعزة وكرامة ابنائهم ، فكان الاردن الاوفر حظا ، حين حظي بالقيادة الهاشمية الفذة ، فعاش الاردن والاردنيون ، الامن والامان ، الكرامة والعزة ، التقدم والازدهار ، الانتماء القومي حتى النخاع ، الالتزام بقضايا الامة ، حاضر نحسد عليه ، لا ينكره الا حاقد جاحد ، مستقبل مشرق نعيشه آمالا عريضة ، مطمئنون الى مستقبل ابناءنا واحفاد احفادنا ، ما دام الهاشميون يقودون مسيرة الاردن ، ولا غرابة في ذلك يا مولاي ، فالهاشميون مدرسة الاخلاق والشجاعة ، مدرسة القيادة الانسانية ، مدرسة التضحية في سبيل الوطن والامة ، وها هي الايام الحاضرة ، كما العقود الماضية ، تثبت ان المحبة ما اجتمعت بين قيادة وشعبها ، كما في الاردن ، شعبا احبه القائد ، فبادله الشعب حبا بحب ، قائد يسهر الليالي الطوال لرفعة وطنه ورفاهية شعبه ، يكابد مخاطر السفر الى كل بقاع الارض ، كي يحفر اسم الاردن في قلوب ابناء الارض ،  فاليك يا سيدي ، يا صاحب الطلة البهية ، والابتسامة التي تشرح الصدر ، وقد غطى الشيب راسك يا مليكنا الشاب ، وانت مثقل بحمل همومنا جميعا ، اليك يا مولاي ، المحبة العميقة الصادقة ، النابعة من اعماق القلوب ، قلوب اطفال اردن الهاشميين ، احبوك قبل ان يدركوا الفرق بين  الحب والكراهية ، ودون توجيه من احد ، بادراكهم وذكائهم الفطري ، كما احبك الكبار ، الذين عاركوا الحياة وصعابها ، وجابوا الدنيا ، وعاشوا معاناة شعوبها ، فعرفوا هناء ابناء الاردن ، والحرية التي ينعمون بها ، وحسن حظهم بقيادة الهاشميين ، وهم يرون تهاوي قادة كبار ، امام العواصف والاعاصير ، حيث يحرق بعض ابناء اقطار العروبة انفسهم ، كي يتخلصوا من قادتهم ، بينما سيحرق الاردنيين ، كل من يحاول مس شعرة من رأسكم ، يا تاجا فوق رؤوسنا .  

 

     اسمح لي يا سيدي ، انا اوجه ندائي هذا لمقامكم السامي ، باسم الاغلبية الصامتة من عمال شركة البوتاس العربية ، والعمال المنتسبين لنقابة المناجم والتعدين ، وهي من اكبر النقابات المنتمية الى الاتحاد العام لعمال الاردن ، لنؤكد لمولانا المعظم ، ان ما يجري من مسيرات عمالية ، كالتي جرت امس الى مقر الاتحاد العام لعمال الاردن ، بمناسبة عيد العمال العالمي ، انما هي معركة مفتعلة ، دافعها الرئيسي هو خلافات شخصية ، بين رئيس نقابة المناجم والتعدين ، ورئيس الاتحاد العام لعمال الاردن ، تم الحشد لها وتسييرها بمشاركة المئات ، تحت ستار النضال من اجل حقوق عشرات الالوف من العمال  ، الذين لم تشارك غالبيتهم الساحقة بها ، بل ان اغلبهم لم يعلم بها ، انها احدى صور الصراع الذي يدور منذ اشهر ، لتحقيق المكاسب ، واحتلال المواقع القيادية في النقابات ، وان كل ذلك يا سيدي ، يتم على حساب ضياع حقوق العمال ، من خلال افتعال معارك هامشية ، لا ناقة لهم بها ولا جمل .

 

     مولاي المعظم ... اننا عمال شركة البوتاس العربية ، نعاني منذ ما يقارب الثلاث سنوات ، من غياب دور نقابة المناجم والتعدين ، في الدفاع عن حقوقنا ومكتسباتنا ، حيث انبرت قيادتها واعضائها ، في تحقيق مصالحهم الشخصية ، والمماطلة في رفع المعاناة والظلم عنا ، خاصة بعد ان تم تعديل رواتب العاملين في شركة البوتاس العربية عام 2008 ، بشكل غير عادل وغير منصف ، رغم انها شملت الجميع ، وساهمت في جزء كبير منها ، بالتعويض عن تآكل الرواتب ، خلال عشرات السنين الماضية ،  الا ان الشعور بالقهر والظلم ، جعل فئة كبيرة من العاملين ، تتمنى لو ان الرواتب بقيت كما كانت قبل التعديل ، لقد خلقت هذه التعديلات ، اذا استثنينا فئة الادارة العليا ومدراء الدوائر ،  ثلاث فئات من العاملين هي :

 

1 – فئة العاملين الذين تم تعيينهم قبل عام 1986 ، وهي الفئة التي تتقاضى مكافأة نهاية الخدمة ، وتتراوح قيمتها الان لاصغر عامل الى ما يقارب الثمانون الف دينار ، وتصل الى ما يقارب الاربعمئة الف دينار لاصحاب الرواتب العالية .

 

2 – فئة العاملين الجدد ، ويتقاضون رواتب عالية ، قياسا الى زملائهم القدامى ، حيث يتم تعيين مهندس حديث التخرج براتب مهندس يعمل في الشركة منذ عشرين عاما ، وهولاء هم من فئة الشباب ، الذين ما زال المستقبل امامهم ، يحمل لهم  المزيد من العلاوات والامتيازات .

 

3 – اما الفئة التي تعرضت للظلم والاجحاف ، فهم الذين تم تعيينهم في السنوات التي تلت عام 1986 ، حيث اوقف العمل بمكافأة نهاية الخدمة لهم ، ولم يحصلوا على زيادات عادلة في رواتبهم كما هو حال العاملين الجدد ، وقد شارف هولاء على التقاعد ، وهم يعيشون الحسرة والظلم .

 

     هذا الوضع المحزن ، لم يواجه من نقابة المناجم والتعدين ، الا بالمماطلة والتسوبف احيانا ، وانكار المظالم احيانا اخرى ، او التحمس للدفاع عنا عند اقتراب موعد الانتخابات ، ومنذ اربعة شهور ، افتعلت نقابتنا معركتين هامشيتين ، الاولى مع رئيس الاتحاد العام لعمال الاردن ، حاولت اشراك العمال بها ، فلم تجد التجاوب الا مع فئة قليلة ، واستعانت ببعض السادة النواب والاحزاب اليسارية ، بحجة انها قضية عمالية ، تدخل في صميم مبادئهم السياسية ،  اما المعركة الثانية ، فكانت مع نائب المدير العام للموارد البشرية في شركة البوتاس العربية ، الذي استقال من عمله في الكويت قبل اكثر من عام ونصف ، والتحق بشركة البوتاس العربية كي يخدم في وطنه ، فقوبل بافتعال معركة معه ، بعد ان اغلق ابواب الانتفاع والمحسوبية ، ووجهت له كما لرئيس الاتحاد العام لعمال الاردن ، تهما عشوائية بالفساد .

 

     سيدي ومولاي ... لقد اطلقتم الرصاصة الاولى في الحرب على الفساد ، فحاول البعض استغلال هذه المعركة المشرفة ، للنيل من الاخرين وتوزيع تهم الفساد من خلال المسيرات والهتافات ، ونسوا ان الاردن هو دولة قانون ومؤسسات ، ترعاه قيادة هاشمية ، لا ترضى ان تمس كرامة اي مواطن ونزاهته دون دليل ، وما زيارة جلالتكم الكريمة  لهيئة مكافحة الفساد ، الا تعزيزا لدور القانون في هذه المعركة الوطنية المشرفة .

 

     اننا يا سيدي ، لا نوزع صكوك براءة او اتهام ، بل نلتمس مولانا المعظم ، وضع حد لهذه المعارك الهامشية ، تحت عنوان الحرب على الفساد ، ومحاولة البعض القاء قنابل دخانية ، للتعتيم على مواقع فساد اخرى ، وكي لا ياخذ القانون مجراه  ، كما نضم صوتنا الى اصوات زملاءنا واخوتنا في مسيرة الامس العمالية ، لتصحيح اوضاع النقابات العمالية ،  والمهنية ايضا  ، كي تؤدي واجباتها تجاه منتسبيها ، ونأمل من جلالة سيد البلاد ، ان يأمر بحل قضايا العمال المتظلمين في شركة البوتاس العربية ، الذين طال انتظارهم للعدالة ، ونحن على ثقة ان استغاثتنا بجلالة مليكنا المفدى ، لن تكون مجرد صرخة في واد ، فانتم يا سيدي السند لكل المظلومين ، عندما يعز السند ، وتغيب العدالة ، ويتجاهل صرخاتنا ، من وثقنا بهم ، وانتخبناهم ، كي يتبنوا الدفاع عن حقوقنا .

 

     حفظكم الله يا سيدي ذخرا وسندا للحق والعدل ، وحفظ الله الاردن عربيا هاشميا ، ونجما ساطعا في سماء العروبة .

 

مالك نصراوين

 

m_nasrawin@yahoo.com

 

02/05/2011  

شريط الأخبار الاتحاد الأردني لشركات التأمين وغرفة تجارة عمان يعقدان اجتماعاً مشتركاً لتعزيز التعاون ودراسة التحديات المشتركة الملك يهنئ ترمب بولايته الثانية المومني: مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة "بترا" و"التلفزيون الأردني" من غير الوزير التوجيه الوطني النيابية تناقش السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم الحوثيون: "أيدينا على الزناد ومستعدون للتصعيد" هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل ‏بايدن يعفو عن أشخاص هدد ترامب بملاحقتهم قضائيا... منهم من عائلته أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي ترمب: سأوقّع اليوم سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري الجمارك : ضبط 17 ألف عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية كتاب وشخصيات عبرية يعلنون هزيمة إسرائيل