العامل الأردني يضطهد طوال العام ويحتفل به في يوم

العامل الأردني يضطهد طوال العام ويحتفل به في يوم
أخبار البلد -  

 مر يوم العمال بما يشبه كذبة نيسان، فقد كان الأولى بنا أن نعزي العمال بما قضى من أيام عصيبة، منذ 1 أيار العام الماضي وحتى هذا العام، وكأن العامل طفلا صغيرا نضحك عليه بيوم إجازة بالرغم من أن نسبة كبيرة منهم حتى لم يحظى في هذا اليوم .

اعامل في الأردن مضطهد بشكل كبير جدا، ويعاني من استغلال ، يعيده إلى اقل من أيام السخرة، التي كان يعملها مجانا، فالعمل كالعبد أو ضمن نظام السخرة في إقطاعيات الزراعة والحفر والصناعة كانت توفر الطعام والشراب، وبأي حساب كيف ن عامل يتقاضى راتب 150 دينر من تحقيق اقل متطلبات الحياة، أو لنقلها بصراحة راتب لا يكفي لدفع أجرة بيت رديء السكن.

 العامل في الأردن وحيدا في دولة تدعي أنها برلمانية وحكومة مؤسسات، عطلت بها كل القوانين الفاعلة لحماية المواطن الذي اضطر للعمل بحثا عن الدنانير القليلة التي قد توفر الخبز، أو تهربه من جحيم البطالة ، وكل هذا تم بحجة تطوير الاستثمارات، وتشجيع الصناعة، والناتج تم على  ظهر العامل المسكين، وبصراحة كل هذا لم يصنع أي توفير لفرص العمل أو تحسين لحراك الاقتصاد الأردني بل جسد أبشع صور الرأس مالية التي تنمو على حساب شفط سنين وأعمار اليد العاملة وتنهكها دون إنتاج وتقدم له .

منذ سنوات ونحن نعيد نفس الاسطوانة ونحذر من انفجار مجتمعي للطبقات الفقيرة، التي تعاني من القهر ، والاستغلال، واستنزاف سنوات عمر أبناءها بل فائدة، فنسب العنوسة تزداد، وذلك لعجز أبنائهم من توفير المال جراء تدني الرواتب، يلحقها ارتفاع في حالات الطلاق، وهذا حاصل طبيعي لرواتب لا يمكن أن تفي بالمعيشة الصعبة وارتفاع الأسعار.

العامان الأخيران شهدا بشكل واضح ، ثورة عمالية ضد ما يلحق بهم من ظلم واضح، وفصل تعسفي، واستغلال للعمل، وما يتبع من هذا لساعات العمل الإضافي الذي ينهكهم جهدا، ولا يقدم فائدة مادية حقيقية، و ذلك شاهدنا حالات فصل باسم إعادة الهيكلة وذرائع أخرى.

مشكلة الموظف الأردني انه بين أسنان حكومات ووزارات يسيطر عليها، نفس القطاعين ، الذين إن لم يملكوا نفس المصانع تآمروا عليه، بالقوانين التي تحمي المستثمرين وتضطهد العمال، لذا كان الأولى أن نؤبن العامل الأردني ولا نخدعه بان نحتفل به.

 

قبل عدة أسابيع جلست مع شباب يعملون مع شركة نظافة في مستشفى الزرقاء الحكومي، وشعرت بالهول مما سمعته فالشركة تلتزم بالحد الأدنى من الرواتب، وتسعى إلى قنص أي خصم عليهم، ويا ليتهم يحصلون على 150 دينار، هذا عدى التعدي على عطلهم السنوية وحرمانهم من العطل الوطنية والدينية وأكاد اسقم أنهم لم يحصلوا على عطلة عيد العمال، ولا على عوض عنها.

المدن الصناعية ، ومحلات البيع والمطاعم والمتاجر الصغيرة، والمصانع المنتشرة  هي عبارة عن سجون عمالية، يجب أن يضع الحد لها، وان تقف الدولة مع العمال ، في تحديد ساعات العمل، ورفع الراتب الأدنى ، ووضع هيكلة جديدة لساعات العمل الإضافي، والتاكد من إشراك الموظفين بالضمان الاجتماعي ، والحصول على العطل السنوية والوطنية، وكذلك إنهاء العقود المؤقتة، وان حققنا هذا لا نريد بعدها عطلة عيد العمال وغيرها من الخدع التي تقدم إجازة ليوم واضطهاد لباقي أيام العام.

Omar_shaheen78@yahoo.com

شريط الأخبار الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين بلاط العبدلي مول "مخلع"...! العربي الاسلامي يطلق خدمة فتح الحساب رقمياً الاستهلاكية المدنية تعلن عن تخفيضات على أكثر من 400 صنف أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها لم يتم التخليص على أي سيارة كهربائية شملتها الضريبة حتى الآن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في "بورصة عمان" لجلسة اليوم الأحد وفاة رجل الأعمال والعين رياض الصيفي النائب محمد يحيا المحارمة يزور منطقة النصر في العاصمة مصاهرة ونسب بين عشيرتي طعمه والخصاونة.. ياغي طلب والخصاونة اعطى ... شاهد الصور مهم من البنك المركزي بشأن أقساط التأمين والتعويضات الملكة رانيا: نستحق جميعاً نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة