كتبت نور الأحمدية على صفحتها على الـ Facebook التالي: مهنة الطب هي واحدة من أعرق وأنبل المهن على مر العصور، فالطب بدأ منذ قديم الأزل وتطور بتطور حياة الإنسان، حيث كان في بداية الأمر مرتبط بأعمال السحر والشعوذة والدجل في العصور القديمة والبدائية والتي كان يمارس فيها الكهنة والسحرة هذه المهنة، ثم بتقدم حياة الإنسان وتنوع الحضارات والثقافات تطورت علوم الطب وخاصة في الحضارات القديمة مثل بلاد الرافدين والحضارة الفرعونية وعند الهنود والصينيين وكذلك الإغريق واليونانيون!
وبجانب ذلك تطورت الأدوات الطبية والأختراعات والعقاقير التي ساعدت الناس على مكافحة الأوبئة والفيروسات التي كانت تفتك بملايين البشر خلال فترة قصيرة جداً، وصاحب هذا التطور أيضاً تطور في أساليب العلاج والأدوات المستخدمة بشكل مستمر فيه.
ولعل أبرز ما نلاحظه جميعاً هو إرتداء الأطباءوالفريق المعاون له من الممرضين لبدلات طبية دائماً ما تكون إما باللون الأخضر أو اللون الأزرق وذلك خلال إجراء العمليات الجراحية، بعد أن كان قديماً ومنذ سنوات قريبة تستخدم ملابس باللون الأبيض وكانت مميزة للأطباء والممرضين!

يساعد اللون الأخضر الأطباء لتحقيق رؤية و يرجع ذلك إلى سببين هما:
- الأول: أنه يساعد على تجديد نشاط الرؤيا لدى الطبيب بعد النظر إلى الأشياء الحمراء بما في ذلك الأحشاء الدموية للمريض أثناء الجراحة حيث أن الدماغ يفسر الألوان بالنسبة إلى بعضها البعض.
- ثانيا: هذا التركيز الشديد على اللون الأحمر يمكن أن يؤدي إلى توهم اللون الأخضر على الأسطح البيضاء، إذ ان الطبيب قد يحول بصره من أنسجة الجسم المحمرة إلى شيء أبيض و بالتالي ينتج عنه توهم اللون الأخضر، و تحدث هذه الظاهرة لأعتبار اللون الأبيض امتداد لألوان قوس قزح بما في ذلك الأحمر و الأخضر حيث يصبح مسار اللون الأحمر متعب للنظر عندها تقوم العين على ارسال إشارت للدماغ بالبحث عن لون بديل و اختيار اللون الأخضر.
لذلك يلجأ الأطباء الى استخدام اللون الأخضر واللون الأزرق لأنها الأكثر مناسبة في عمليات الجراحة.