حبر المصالحة وورقها

حبر المصالحة وورقها
أخبار البلد -   أخبار البلد - 
 

لم يرغب الدكتور محمود الزهار الحديث عن المصالحة الوطنية أمام وفد من الاتحاد الدولي للصحفيين زار غزة مؤخراً، فالمصالحة تراوح مكانها، وهي ليست أكثر من حبرٍ على ورق على حد تعبيره ... الزهار لم يكتف بالتعبير عن هذا الموقف المتشائم حيال فرص نجاح "تفاهمات الدوحة” الأخيرة، القيادي الحمساوي الأكثر صراحة من بين زملائه، كان أشد وضوحاً وصراحة في تفسير موقفه: لن نسلم غزة إلى أبو مازن وأجهزته الأمنية، ولن تكون هناك انتخابات قبل أن تحكم حماس غزة والضفة معاً، بموجب التفويض الذي استحصلت عليه في انتخابات 2006 ... نقطة أول السطر. لم يكشف الزهار جديداً في مواقف حماس ومقارباتها لقضية المصالحة، نحن نعرف ذلك، ولطالما قلنا إن إصرار حماس على الاستمساك بنفوذها المهيمن والمتفرد في قطاع غزة، هو أحد أهم وأبرز العراقيل على طريق المصالحة والوحدة، لكن قلما تجد مسؤولاً في حماس، خصوصاً من أولئك الذين امتهنوا العزف على مختلف الأوتار وبيع كل عاصمة البضاعة التي تحتاجها، ينطق بهذه اللغة الصريحة والمباشرة، ويجرؤ على وضع الأصبع على مكمن الداء. ولن تفاجئنا كذلك، حكاية "حكم الضفة وغزة” التي باح بها الزهار، ففي هذه الزاوية بالذات، تحدثنا أكثر من مرة، عن مشاريع "تهدئة مستدامة”، وعن جهود قطرية – تركية، يراد بها "تأهيل” حماس في غزة، لتعميم حكمها على الضفة، وعن أدوار ومبادرات لطوني بلير، موفداً عن هذا المحور وليس بوصفه ممثلاً للرباعية الدولية، وهي مشاريع ليست ابنة لحظتها، بل تعود إلى بدايات الربيع العربي، والطفرة التي طرأت على مكانة الإسلام السياسي (الإخواني) في العالم العربي، قبل أن يعود للانتكاس، بدءاً من مصر... ويبدو أن مخيلة حماس، لم تعد تنتج ما يتجاوز السعي لوراثة فتح والاستيلاء على تركتها. الزهار كشف عن نشاط "القناة التركية” لإتمام صفقة "الميناء العائم مقابل الهدوء الدائم” ... ليأتي من بعده عزام الأحمد، موضحاً: أننا لا نتحدث عن ميناء بل عن رصيف أو "عوامة”، على شواطئ الشطر التركي من جزيرة قبرص، متعهداً بالطبع ببذل كل مسعى مطلوب، لإحباطه... حماس تبدو متهالكة بحثاً عن أي مخرج لأزمتها في القطاع المحاصر، والميناء حتى بالمواصفات التركية، يبدو مخرجاً مناسباً، سيساعدها في إطالة أمد حكمها وسلطتها ... وفتح مستعدة لفعل أي شيء، لضمان سد أية ثغرة، يمكن أن تتنفس منها الحركة في القطاع ... وفي "صراع الضواري” هذا، تبدو كل الوسائل مشروعة تماماً، بما فيها الاستقواء بالخارج على الداخل. والغريب في الأمر، أن كلا الجانبين، يسوّغ موقفه ويسوقه بشعارات المصلحة العليا للشعب الفلسطيني ... الزهار لا يتلعثم عند الحديث عن المقاومة وتحرير كل فلسطين، والأحمد لا يرف له جفن، وهو يضفي قدراً من القداسة على مساعي إحباط الميناء، بوصفها خدمة جليلة لوحدة الشعب والقضية والمستقبل، مع أن كل طفل في غزة والضفة، يدرك أتم الإدراك، أننا أمام صراع فصائلي سافر ومفضوح على السلطة والنفوذ. لن يكتب لحوارات المصالحة النجاح طالما أن سلوك كل فريق من الفريقين المنقسمين يقوم على قاعدة "ما لنا، لنا لوحدنا، وما لكم، لنا ولكم” ... السلطة تريد مزاحمة حماس في غزة، من دون أن تشركها في حكم الضفة أو تفتح لها أبواب التمثيل المناسب في المنظمة ... وحماس تريد حكومة مصالحة، لا وظيفة لها تتخطى وظيفة "الصراف الآليATM - "، للتخلص من الضائقة الاقتصادية والمالية التي تعتصرها، وبالذات للخلاص من عبء الرواتب المتراكمة لجيوش الموظفين، والذي بدأ يتحول إلى قضية تمس أمن القطاع واستقراره، بل وتطاول مستقبل حكم الحركة وسلطانها. يجري ذلك كله، فيما إسرائيل ماضية من دون تردد، في ابتلاع الأرض والحقوق، وزرع المستوطنات والمستوطنين، وقضم القدس و”أسرلتها” وتهويدها، وقتل الشبان والفتيات في رابعة النهار، بشهبة حيازة سكين مطبخ أو اقتناء مقص؟!



شريط الأخبار "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع