شوفي يا خالتي: بدك تصبري عنصيبك إللي ربنا كتبه إلك بلكي إنصلح حالك بعد فتره، و ما بظل على ما هو إلا هو الواحد القهار.
الله من فوق يقطع يومهم الرجال الظالمين لنسوانهم، معنترين عالفاظي. الواحد منهم مش شايف حاله، و الله بسوق الرجال ما بجيب عشر قروش يم، و بيمشي مثل الديك و ناسي ربه إللي خلقُه.
تكتكوا لكبار في بلدنا من زمان كلشي للزلمه، و حرموا بناتهم إنهن يفتحوا ثمهن يم، أو يدرسوا أو يورثوا، و الزلمه مادد رجليه و مصدّق حالُه و سايق فيها، و عند أقل غلطه: إللي جابك بجيب عشره مثلك، يعني تهديد طالع نازل.
طب مش هاظا ظُلُم يا خالتي ؟ وين الحكومه عنهم وين ؟
قومي بدي شاي، قومي بدي قهوه، قومي بدي قلاية، قومي عازم فلان عالعشا، و إذا طلبن النسوان حاجه بتقوم لقيامه عراسها وراس إللي خلّفوها، و تنعدم البنت عندنا بس ما تحرد.
طب فز على حيلك إحمل الولد حرارتُه فوق الأربعين، أو نظّف عند رجليك و إرفع جرابينك. شو فيها لو نظّف الزلمه مع مرتُه الحمامات أو كنّس البيت، يعني بيخسر مقامُه نقطه ؟
و الله يا خالتي جارتنا إنهد حيلها من زلمتها و خلفتُه، وصار معاها هشاشة عظام و دسك، مهو الكل بيرمي إللي لابسينُه عالأرظ، و بيشربوا بألف كاسه و صحن، و المعالق بتشوفيها تحت الكنب، و عُمرُه ما حمل معاها ولد عالحكيم. طب و بعدين ؟
عاليوم يطلع قانون يكتّف الزلام عندنا يا خالتي مثل أميركا. و الله يا خالتي إللي بيتخنفس عندهم بحط إللي فوقه و إللي تحته يم. نُص مالُه بروح لمرته إذا تعنتر عليها.