نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت

نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت
أخبار البلد -  

قالها عمر المختار في القرن الماضي ويرددها أحفاده في أوائل القرن الحادي والعشرين لكن شتان ما بين قول وآخر.. قالها عمر المختار للمحتل الإيطالي واعدا" أنه سيكون أطول عمرا" من شانقيه وهكذا كان.. واليوم يرددها الليبيون في حربهم مع النظام الحاكم بقيادة القذافي وأولاده ولكن.. هل هؤلاء هم حقا" أحفاد المختار الذي رفض أي حوار مع الأجنبي بل وفضل الموت على طلب الرحمة حتى لا يعطي محتل بلاده أي شرعية على الأرض الليبية!!
فمجريات الأحداث فيما يسمى الثورة أو النزاع  أو التمرد الليبي الذي انطلق من بنغازي.. بين (ليبيا) بنظامها القائم وبين (لوبيا) بقيادة الثوار ودعم أمريكا والأطلسي تترك أكثر من علامة استفهام حول الأهداف غير المعلنة (للشباب الفزيعة) في حلف شمال الأطلسي الذين قلصوا الدور الأمريكي في العمليات وبدأوا يضربون قوات القذافي ضربات من لا يريد لها هزيمة ويساعدون الثوار مساعدة من لا يريد لهم انتصارا".. وكأن المطلوب هو إبقاء الوضع على ما هو عليه فلا منتصر ولا خاسر على الأرض تمهيدا" لفرض وضع مستقبلي ربما.. أقول ربما.. تكون مسوداته الورقية جاهزة منذ زمن بعيد بانتظار اللحظة المناسبة خصوصا" إذا ما علمنا أن المسافة بين بنغازي (معقل الثوار) وطرابلس عاصمة القذافي تقارب الألف ومائتي كيلومترا" مما يجعل تأمين المنطقة الواصلة بينهما شبه مستحيلة حتى على جيش نظامي إن كان لا يتمتع بشعبية بين السكان المحليين فما بالك إذا كانوا يناصبونه العداء.. مع الأخذ بعين الاعتبار الطبيعة البدوية الشرسة التي يمتاز بها الليبيون عموما".. كل ذلك ينتج وضعا" شبه عشوائي يذكرنا بمحاولات زرع شجيرات الأرز في الصحراء أو أشجار الموز في جبل الشيخ!!

التحليل لما جرى ويجري يقودنا إلى الكثير من النتائج غير المنطقية.. فقوات الأطلسي تستطيع أن تشل القدرة الجوية والصاروخية لقوات القذافي في أقل من 48 ساعة لو أرادت، ومن لا يصدق فليعد بذاكرته إلى عام 2003 ويجتر ما حدث في العراق!! ولو أرادت تسليح الثوار لفعلت منذ اليوم الأول للمواجهات.. خصوصا" أن الثوار كانوا يمتلكون مضادات أرضية للطائرات في اليوم الثالث للاحداث!!
لكن المطلوب هو أقل من انتصار للثوار وأقل من هزيمة لكتائب القذافي لإنتاج معادلة تفتقد لمعامل ما.. أو طبخة تحتاج إلى نوع معين من البهار لا يمكن توفيره دون تدخل أمريكي-أطلسي!!  ما يحدث في ليبيا هو باختصار.. ابتزاز للقذافي لاستحلابه بأكثر ما يمكن من الغنائم وإغراء للثوار لتقديم أكثر ما يمكن من التنازلات ومن ثم الخلاص إلى نتيجة مفادها أن نظام القذافي لا يمكن الاستغناء عن خدماته وأن الثوار لا يمكن أن يقبلوا بالعودة إلى مظلة القذافي من جديد.. وعندها فقط يبرز الحل السحري المخبأ منذ عقود.. إعلان انفصال الجمهورية اللوبية (لوبيا) وعاصمتها بنغازي عن الجمهورية الليبية الأم وعاصمتها طرابلس.. إشفاقا" بمن لا يحبون القذافي وإكراما" للقذافي على خدماته السابقة للأمة الأنجلوسكسونية وللعالم كزعيم لإفريقيا والعالم العربي.. وهكذا نحتفل يومها كما فعلنا مرارا" خلال عقود سابقة بزيادة عدد أعضاء الجامعة العربية في قاهرة المعز واحدا" وتوسيع طاولة الاجتماعات المستديرة لتستوعب كرسيا" جديدا"!!

ayman_dolat@yahoo.com

شريط الأخبار الأمن العام يحذر من الهطول المطري الشديد وتشكل السيول تطبيق "حكيمي" يتخطى 900 ألف مستخدم ويوصل الأدوية لـ 145 ألفا وفاة أربعيني في منزله... الأمن العام: رغم التحذيرات المتعدّدة والمتتالية ما زال البعض يسيء استخدام وسائل التدفئة الكرك... غزارة الأمطار أدت إلى انهيار جزء من المدينة القديمة وجزء من سور القلعة بحضور مدير المخابرات ... الصفدي يلتقي الشيخ لبحث تطورات المنطقة الأرصاد الجوية: الموسم المطري جيد ونسبة الهطولات المحققة وصلت لـ27% سدود مائية امتلأت بالكامل بعد الهطولات المطرية آخر مستجدات تأخير دوام المدارس والجامعات نظرًا للأحوال الجوية السائدة "المستشفيات الخاصة": نمو السياحة العلاجية بنسبة 4% نقابة المحروقات تدعو للتعامل مع صهاريج الديزل المرخصة وتحذر من الغش اللواء الحنيطي: إسناد جوي وناري فاعل لحماية الحدود وتدمير الأهداف المعادية وزارة التربية: امتحانات "تكميلية التوجيهي" مستمرة في موعدها الأرصاد الجوية: غور الصافي حقق موسمه المطري كاملا النقابة العامة لاستقدام العاملين في المنازل من غير الأردنيين ينعون والد مدير مديرية العاملين في المنازل بوزارة العمل مبدأ الرحامنة اغلق مناهل صرف مياه الأمطار.. تحويل "مالك محل" للمدعي العام بإربد مديرية تربية الزرقاء الأولى تتسلم 4 مدارس جديدة عام 2026 جامعة مؤتة تقرر تحويل دوام الطلبة للتعليم عن بعد غدا الاثنين 16 اصابة جراء المدافئ في الأردن خلال 24 ساعة تحويل الردّيات الضريبية إلى حسابات 103 آلاف مكلف إنهاء خدمات 202 موظفا في التربية لبلوغهم السن القانوني - اسماء