الاعلام.. المأكل المذموم!

الاعلام.. المأكل المذموم!
أخبار البلد -  

تستمع الى مسؤولين،،والكل يقول ان الاعلام يلعب دوراً سلبياً في تشويه سمعة البلد،وتفتيت وحدته الداخلية،وبث الاشاعات،وتبني الاجندات الشخصية.

 

منذ ان أبصرنا على هكذا مهنة،نسمع ذات الكلام،والحكومات المتعاقبة،وكل مسؤول يريد تفسير فشله،يقول ان المشكلة في الاعلام،وان الاعلام في الاردن خرج عن السيطرة،او غير وطني،ويُسهم باسم حرية التعبير بتجييش الناس وتخريب البنى السياسية للبلد.

 

الجزئية الصحيحة تتعلق فقط بصورة الاردن التي بحاجة الى ترميم داخلي وخارجي،والترميم في هذه الحالة لابد من تأمين شروطه الاعلامية والمالية،لمداراة الخسائر والاضرار الفادحة التي تم الحاقها بصورة الاردن.

 

مسكين هذا الاعلام،فهو جمل المحامل،بمؤسساته الرسمية والخاصة،وبصحفه ومواقعه الالكترونية،ولااحد يعترف ان المشكلة ليست في الاعلام،على مافيه وعليه من ملاحظات،بقدر كونها مشكلة الحياة السياسية في الاردن التي يعكسها الاعلام،كمرآة.

 

مناسبة هذا الكلام ايضاً مايتسرب عن ضغوطات لتعديل قانون المطبوعات والنشر،وفرض عقوبات جديدة،وهذا ضغط يمارس ولم يؤد الى نتيجة حتى الان،وهاقد امضينا نصف اعمارنا ،ونحن نتأمل قوانين جديدة،وقوانين معدلة،وتوجهات متناقضة.

 

الذي يريد اعلاماً لايتخبط.فتارة ُيلغي وزارة الاعلام وتارة يندم على الالغاء،والذي يريد اعلاماً لايأتي بالمركز الاردني للاعلام،كوريث للوزارة ثم ينسفه في ليلة ليس فيها ضوء قمر.

 

والذي يريد اعلاماً عليه ان يحدد مالذي يحتاجه،وهل يريد الاعلام مستقلا وحراً ولايخضع لتأثيرات الحكومة المالية والسياسية،فيأتي الينا بمدونة السلوك،ثم يعدلها،ام يريده اعلاماً تابعاً للحكومة،يتذكره ساعة تهب العاتيات،فيريده جندياً مجنداً،وقطعة صابون في حالات اخرى،يرغي وينظف ويرطب!.

 

لايوجد اصلا ضابط ايقاع في الاعلام،ولا مطبخ للاعلام،الرسمي والخاص،وكل القصة قصة وظائف يتم توزيعها،فيفرح المستفيدون ويتذمر المحبطون.

 

تحويل المهنة العظيمة،الى مجرد مهنة تدمي قلب صاحبها وحياته،امر بات يومياً،وكأن المقصود تدمير المهنة من الداخل.

 

الذي يعجز عن الاعتراف بوجود خلل في الاعلام الاردني سره تناقض الرؤى،وعدم الجدية،وعدم الرغبة بتطوير الاعلام،بتخصيص المال الكافي للمؤسسات الرسمية،الذي قد يعادل نصف قيمة فتح نفق من انفاق عمان،عليه ان يسكت بدلا من هذه المجادلات.

 

ذات القصة تتعلق بوضع القطاع الخاص ومستوى الرواتب والتدريب والكفاءات والخبرات،الى اخر المعزوفة التي مللنا من الحديث عنها.

 

المشكلة الكبرى تتلخص بكون الحكومات والمجالس النيابية والاحزاب والجماعات،ومراكز القوى،كلها تريد نهش الاعلام،والحاقه بها باعتباره كتيبة مقاتلة،لكنها لاتحتمل احياناً «النيران الصديقة»التي تقع بالخطأ او الصواب.

 

الاعلام لم يعد يحتمل كل هذه الالسن الغاضبة والمعاتبة.

شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية