اليوم يدخل بلدنا مرحلة جديدة من تاريخه السياسي والاجتماعي والتشريعي وقد ترسخت جمله من المفاهيم والقيم الاجتماعيه وقد ظهر جليا إن احد مقومات المجتمع السليم وجود الراي الاخر وهو مااصطلح على تسميته المعارضة لانه بدونها يستشري الفساد ويستبدالطغيان وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ((لاخير فيكم إن لم تقولوها ولاخير فينا إن لم نسمعها ))
وكان إن سعينا لتلك المعارضه لتكون الاداة الداله على مواطن الخلل ولكن ظل السؤال أي معارضة تريد
وظهر معارضتان لاواحدة معارضتان ، وفي الموالاة موالاتان !!
هكذا يبدو المشهد الذي نعيشه اليوم ، وبالذات، خلال الأيام التي تلت إعلان دوله الرئيس جملة من التصريحات التي اطربت المجتمع ونام ليحلم حلم الخلود ويهنا فيه باحلى الرؤى
حزم واعده من الإصلاحات السياسية والاقتصادية الماموله وبدا ت حكومته ترجمتها على ارض الواقع وان كنا لانستطيع بعدان نحكم على جديتها حيث بدات بتصريحات وخطب عصماءو ورش العمل والتوطئه لاموركثيرة فيما يتصل بإصلاح المستوى المعيشي للمواطنين عبر مكافحة الفساد ورفع الرواتب والأجور، وبإصلاح الحياة السياسية عبر قانون جديد للانتخاب والبلديات والحرية العامة و للأحزاب ولااستبعد للاعلام لكن المهم إن كل هذا لم يكن بضغط اومطلب او تلبيه لنداء جماهيري مسيره ومظاهره او ثوره او تحد انما نابع من الحاجة والمتطلب الذي يتماشى ونهج الدولة الحديثة
إذ كيف لا تستجيب هذه الإصلاحات التي تحقق بعضها ويتحقق بعضها الآخر كل يوم، وستتحقق جميعها قريباً وأكثر منها في زمن قياسي لم تبلغه أحلام أي منا وطموحاته المشروعة في يوم من الأيام..
الا إن الملفت انه ظهر عندنا معارضتان ماثلتان، معارضة سياسية داخلية وطنية جادة مدركة ترفض المساومة على وطنها أو المبازرة عليه، وتنتظر كي تنخرط في المشهد الوطني بمشاركة فاعلة ومثمرة، وعبر حوار وطني أصيل بدا من ايام ، ومعارضة خارجية منافقة لا تسعى للعودة أبداً إلى الاردن ولا إلى الإصلاح سواء حل أم لا، تبيع وتشتري مع قوى خارجبه لانعرف مصدرها ولامكانها ولا كيف اندست بين ظهرانينل لا وازع وطني أو أخلاقي يضبطها سوى ما تتكسبه من الولاء لهذا الخارج والتآمر معه. ومصالحها ومكتسباتها الوهمية والتي هي اشبه ماتكون خيوط العنكبوت
وثمة موالاتان داخليتان أيضاً, الأولى تذهب بصدق وربما بصمت أيضاً، مع الإصلاح مع الحكومة التي تود إن تجسد رؤى القائد وتساهم بفاعلية ونيات نظيفة في التمهيد لمرحلة مقبلة من الحراك السياسي الجاد والبناء، ومن العمل الوطني الصادق وغير الصاخب، ليس لها من مكسب ترنو إليه في موالاتها، سوى حبها للوطن وحرصها على أمن الوطن والمواطن ووفائها لقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وإرادة الإصلاح الصادقة لديه، وهي السواد الأعظم من الشارع تلاردني العامر بقلوب وضمائر مؤمنه بالله صادقة الوفاء والولاء والانتماء لوطنها وقيادتها
والموالاة الثانية خطيرة وملتبسة وملونة, منافقة أيضاً، تدعي الذهاب إلى الإصلاح مثلما تدعي الموالاة والإخلاص وبالصخب ذاته وهي النتاج الأول لمرحلة الفساد والتسيب، تتقدم الهتافين ورافعي الشعارات وتذر الرماد في العيون، ظاهرها مخلص للإصلاح وباطنها معارض له, ولا هم لها في هذا أو ذاك سوى الحفاظ على مواقعها، أو حجز مواقع جديدة للحفاظ على ما كسبته طيلة سنوات الفساد وما وصلت إليه حتى باتت من رموزه وأركانه.
ركبت موجة الفساد بالأمس، وتريد أن تركب موجة الإصلاح اليوم، وأن تصل صهوة هذا بصهوة ذاك فلا تترجل عن هنا ولا تترجل عن هناك، تتنصل من حقيقة كونها رموزاً للفساد في حينه، وتحشر نفسها عنوة في مواكب الإصلاح، بل حتى في ريادته والدعوة إليه، وهؤلاء هم الأخطر في ما ينافقون ويتلونون ويلتبسون ويفخخون. وقد ان الاوان لكي نبدا الخطوة الاولى في سلم اولويات الإصلاح وهي تنظيف البيت
ولا يختلف اثنان ممن يحبون الوطن بان على الجكومة البدء بتفعيل القوانين وتنفيذها دون تمييز او محاباه او مواراه ومجاراه حتى لاتندم الرؤيا ويختلط الحابل بالنابل وتصبح المهمة صعبة والاجراءات منتقده والنتيجه وبال
presszia@yaoo.com