العراق ... ثمان سنوات والجرح ما زال ينزف

العراق ... ثمان سنوات والجرح ما زال ينزف
أخبار البلد -  

 

ثمان سنوات وما زال جرحك الغائر في خاصرة العروبة نازفا يا عراق العزة والإباء والشموخ، يا عراق الكبرياء والمجد والتاريخ والحضارة، يا عاصمة الرشيد عذرا فنحن لا نقوى إلا على الكلام، فاليوم أكمل الجرح عامه الثامن ودخل التاسع دون أن نقدم لكي أي جديد، هي الذكرى وما أصعبها من ذكرى ولكنها فرصة وجدتها لإستذكار ما هو مستذكر واستحضار ما لا يمكن أن يغيب أبدا، ولكن الحيرة تقتلني وتتقاذفني الأفكار كريشة جافة بين أعاصير صور الدمار والدماء، فعلى ماذا أبكي فيك يا عراق على ملايين المهجرين أم على الأطفال الميتمين أم على الأرامل والمعتقلين، وإلى أي زاوية من الجرح أنظر ؟ … هل إلى الفرس الصفويين ؟ أم إلى الروم الحاقدين الصليبيين؟ … أم على العملاء عباد الدولار الذين باعوا الأرض والعرض؟ .

      لقد تبدلت الأحوال يا عراقنا العظيم بعد أن سلبوك منا يا قلعة الصمود، إستولى الفرس على البلاد وعلا صوت الخراب في كل مكان، وراحوا يجاهرون بأنهم سيصدرون ثورتهم المجوسية الصفوية الفارسية إلى كل الأقطار، لقد كنت صمام أماننا وها نحن اليوم لا نشعر إلا بالفزع مما هو قادم، تخلى عنك الإخوان والجيران وتركوك وحيدا في وجه أعتى وأطغى قوى الظلم والتجبر والعدوان، بل لقد قتلت بمالنا ومن أرضنا، فقد قصفت من قواعد جاثمة على أراضينا العربية، وقد مولت الحرب بأموال عربية.

      لقد جاءوا إليك يا مهد الحضارات لينهبوا ثرواتك، ويمتصوا خيراتك، ويقتلوا الشرفاء من المبدعين والعلماء من أبنائك، ولينشروا حريتهم الكاذبة وديمقراطيتهم المزيفة العفنة، فنشروا الحرية بقتل كل واحد يحاول التنفس بشدة في وجوههم، واغتصبوا الحرائر الماجدات وقتلوا العزل من شيوخ وأطفال ونساء، فحل دمار ديمقراطيتهم وانتشرت حرية القتل والإغتصاب والتدمير ونهب ثروات العراق بسهولة، فشيدوا السجون واعتقلوا وعذبوا واغتالوا وشردوا الآلاف كل هذا لا يهم فهو تحت بند أن مهر الديمقراطية يجب أن يدفع دما طاهرا زكيا من أبناء العراق الشرفاء الذين أيقنوا أهداف الغزو الحقيقي فوقفوا وقفة الرجال الرجال، لم يرهبهم القتل ولم يخيفهم التهديد ولم يثني من عزائمهم كثرة العملاء والمتربصين والمتنفعين.

      يعجز مثلي عن الكتابة في مثل هذه الأحداث لأن عظم الذكرى يطغى على كل موهبة وإبداع، فكيف إذا كان الحديث عن الجرح العربي والإسلامي الأكبر من بعد إغتصاب الحبيبة الغالية فلسطين أعادها الله إلينا وحررها لنا من براثن الصهاينة المعتدين وأقر أعيننا في الصلاة في المسجد الأقصى قبل الموت، لهذا سأختصر حديثي بالتوجه والتضرع إلى الباري جل وعلا أن يحفظ العراق ويوحد صفه وينصر المجاهدين الشرفاء فيه وأن يحقن الدماء الطاهرة الزكية ويحفظ أعراض الماجدات العفيفات، وأن يعيد المهجرين إلى بلدهم آمنين مطمئنين، بعد أن يكون المغتصب قد ولى وإندحر مع كل كلابه وعملائه وعاد العراق عظيما كما كان إن ربنا ولي ذلك والقادر عليه.  

 

Abomer_os@yahoo.com

            

 

 

شريط الأخبار مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة.. مدن إسرائيلية تحت نيران هجوم كبير لحزب الله عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم الموازنة العامة "حماية المستهلك" ترفض تفرد نقابة الأطباء بتحديد الأجور الطبية التربية تعلن صدور أرقام الجلوس لطلبة تكميلية التوجيهي "النقل البري": قرار إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل مركبات النقل العمومي الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة "الطاقة والمعادن": العدادات الكهربائية الذكية دقيقة ويسهل اكتشاف الاعطال فيها وتخفض الفاقد الكهربائي انفجارات عنيفة في تل أبيب وحزب الله يستهدف قاعدة بحرية بأسدود فيديو.. ولي العهد تعليقا على بدء تأثر الأردن بالمنخفض الجوي: "اللهم صيبا نافعا" يطبق لأول مرة: إجراءات لعقد متحان الثانوية العامة بصورة إلكترونية نهاية العام "صحة غزة": 35 شهيداً و94 إصابة في 4 مجازر بالقطاع خلال ال24 ساعة الماضية حسان والصفدي يؤكدان التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية الجمارك تعلن تمديد ساعات العمل للتخليص على المركبات الكهربائية الحكومة: ارتفاع أسعار المشتقات النفطية عالميا ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل