المشهد

المشهد
أخبار البلد -  

المشهد

 

يعجبني مشهد السائح الأجنبي القادم لزيارة الاردن ، فهو يقطع مئات الاميال ، حاملا على ظهره حقيبة صغيرة فيها كل امتعته ، تكفيه لمدة أسبوع او عشرة ايام مثلا .

 

الوضع لدينا مثلا مختلف .

 

فرحلة الى البحر الميت يوم الجمعة ، تستدعينا لنقل أثاث المنزل كاملا ، ومع هذا يتبين لنا عند الوصول اننا نسينا اسياخ الشوي .

 

" عوض " مثلا يصر على اخذ " فرشات " معه على الرحلة لزوم " تكويعة " المدام ، وثمة طناجر لا حصر لها واحيانا قد تجد " قدور " ، وأحيانا واذا كانت السيارة تساعد " عوض " فربما يأخذ معه تلفزيون وديفيدي يشعله على بطارية البكم .

 

كيف تكون الرحلة ...

 

تصل العائلة فيتم اختيار المكان ، واختيار المكان شيء حساس فبينما يفضل " عوض " مكانا مستترا عن العيون ، فأن "حسونة " يفضل مكانا يسمح له بممارسة  " البصبصة " من خلاله .

يتم اختيار المكان ويبدأ الجميع بافراغ حمولة المنزل من البكم ، متجاهلين رغبة    "حمودة الصغير" بالبدء فورا بشوي اللحمة . وفور الانتهاء تدور وشوشة ما بين "المدام" وعوض ، يقوم على اثرها عوض بتناول اقرب حرام ، والانطلاق مع "المدام" الى أبعد الشجيرات وهو يتمتم " يلعن هيك لهيك ، قلتلك لا تكثري سوائل .

 

يعود الوالدين ، فترتمي "المدام" على احدى الفرشات ، بينما "عوض" يبدأ بغسيل البكم ، و "حسونة" يتجول ليوزع ابتساماته لكل فتاة يراها ، وحموده ما زال يكرر عبارته " يالله نشوي " ، وصفاء ذهبت لتشتري شعر البنات من البائع المتجول .

 

 في هذه الاثناء تكون "المدام" قد أصبحت في سابع نومة ، وعوض قارب على الانتهاء وصفاء ما زالت تتبادل الحديث و "الصهونة " مع البائع ، وحسونة ما زال يعتبر نفسه " تامر حسني " في عيون الفتيات .

 

تبدأ عملية " الهش والنش " ، وسط تفاعل غير مدروس من " حمزة " ، فيما "حسونة" يتعامل مع الشواء تعامل الخبير ليلفت انتباه احدى الفتيات ، ويوصل لها رسالة انه اضافة الى وسامته فهو معلم في كل شيء ، أما صفاء فما زالت توزع نظراتها ما بين السلطة التي تفرمها وبين بائع شعر البنات .

 

ينهي الجميع طعامه ، وينبطح " عوض " على احدى الفرشات ، وعلى فرشة أخرى تنبطح "المدام" ، بينما تشرد صفاء بخيالها مع بائع شعر البنات ، فيما يمسك "حسونة " بأحدى الوردات وينتف اجزاءها بين " بتحبني ما بتحبني " ، بعدها تلملم الأغراض ويستعد الجميع للعودة الى المنزل .

 

انا رسمت مشهدا مفصلا – نوعا ما - لرحلة  ، فمن يصف لي المشهد ؟! : مسؤولينا ماذا يخبرون جلالة الملك عن الوطن والمواطنين ؟! .

 

 

المحامي خلدون محمد الرواشدة

Khaldon00f@yahoo.com

شريط الأخبار هل وجود الكلب داخل المنزل يمنع دخول الملائكة؟.. دار الإفتاء تجيب صدمة في تركيا.. اعتقال مذيعات شهيرات في عملية لمكافحة المخدرات قرب الإعلان عن هيئة دولية لإدارة غزة قبل نهاية العام في إطار المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار مدرب الأرجنتين: المنتخب الأردني الأكثر غموضًا ولن نستهين به في مونديال 2026 ليتوانيا تبحث عن متطوعين للعمل لمدة سنة مع توفير الإقامة والتأشيرة وفيات الأردن السبت 6-12-2025 أمطار ورعد وهطول للبرد .. تفاصيل الطقس في المملكة الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى