أخبار البلد -  

أخبار البلد - غدير حدادين

بعدسة - محمد القراله و أسامه العقاربه 

الحياة لا تحلو دون الأصدقاء والأهل، وحُب الناس نعمة أشكر الله عليها

       نشأ وترعرع في كنف بيت عز ونيافة، بيتٌ اشتهر بالكرم والنخوة والشهامة، فكانَ أُردنياً "بشوماته" عربياً أصيلاً بطباعهِ وسجاياه، ولا يُحس الجالس مع دولة الأستاذ: "فيصل عاكف الفايز" إلَّا بالأريحية والتواضع وكِبر الهمةِ والعزم، وهكذا هم الأُردنيونَ دوماً، كبارٌ بنفوسهم، رجالٌ في مختلف الخطوبِ والأحوال، فكيف إذا زادوا على ذلكَ أنْ يكونوا من البيوتِ العامرةِ بالخير، والمؤسسةِ على قيم الأصالةِ والبداوةِ الحقة.

 في لقاءٍ خاص حظي موقع "أخبار البلد" بمحاورة دولة الأستاذ: "فيصل الفايز" في بيتهِ العامر، ونحن إذ نتشرف بنشر هذا الحوار، نشكر لدولة الأستاذ: "فيصل الفايز" حسن الاستقبال وكرم الضيافة ولطيف الحفاوة، وذلك غير جديدٍ على مَن نما وتربَّـى في بيتِ من بيوتِ "الشيخة" والفضل، وشرب من ماءِ الأردنِ وعرفَ قدْرَ تُرابه وأرضه، فوعى وقدَّمَ - ولا يزال - ما استطاع من نفيسٍ وغالٍ لخدمةِ هذا الوطنِ ورفعةِ مكانته.

      ولد دولة الأستاذ: "فيصل عاكف مثقال الفايز" في عام 1952. في عمّان وحصل على الشهادة الثانوية العامة من كلية (الفرير دي لاسال عام  1970)  ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة كارديف في  المملكة المتحدة عام 1978  ونال درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة بوستن الأمريكية فرع أوروبا في بروكسل عام 1981 

عمل "فيصل الفايز" قنصلاً في وزارة الخارجية في السفارة الأردنية في بلجيكا بين عامي 1979–1983، ثم عمل في الدوائر السياسية والقانونية والاقتصادية والمراسم في وزارة الخارجية 1983–1986   بعد ذلك عمل في الديوان الملكي الهاشمي مساعداً لرئيس التشريفات الملكية بين  1986 و 1995، ثم نائباً لرئيس التشريفات الملكية خلال المدة من 1995 وحتى  1999، ومن ثم رئيساً للتشريفات الملكية بين1999    و2003 

تولى منصب وزير البلاط الملكي الهاشمي، إلى أن كلف بتشكيل الحكومة بتارخ 25/10/2003، والتي قدمت استقالتها في نيسان 2005  تم تعيينه رئيساً للديوان الملكي الهاشمي في 6 نيسان 2005   وفي 16 تشرين ثاني 2005 عين عضواً في مجلس الأعيان الأردني

 

1 -  حدثنا عن طفولتكم هل كانت مترفة بعيدة عن الناس أم حياة قريبة من نبض الشارع الأردني يتخللها شيء من المشقة في بنظركم؟

طفولتي كانت في عمان، وفي حينها لم تكن هناك فوارق اجتماعية ظاهرة بين الأردنيين، كانت الحارة هي الأساس، وكل الناس كانوا يعرفون بعضهم بعضها في جبل اللويبدة، والمعيشة كانت بسيطة غير معقدة،  لم يكن هناك ترف في العيش بالمعنى الموجود اليوم، كنَّا بمستوى من حولنا، ولم يكن والدي (رحمه الله) يقبل أن نظهر بمظهرٍ يزيد عن جيراننا.

 كلما تقدمتُ بالتجربة أدركت كم كان أبي حكيماً ومعلماً

2 -  من أي مدرسة تخرجتم؟

درست وتخرجت من مدرسة "الفرير دي لا سال" في جبل الحسين في عمان.

3 -  ودراستكم الجامعية؟

باختصار أنهيت البكالوريوس - علوم سياسية من جامعة كارديف في المملكة المتحدة. والماجستير – علاقات دولية من جامعة بوستن الفرع الأوروبي في بروكسل.

 4-    ومن حدده لكم؟

كنت أنظر دائماً إلى والدي فهو المثل الأعلى لي، وبالرغم من أنه لم يُرغمني على شيء محدد فقد أحببت العلوم السياسية ولعل ذلك مرده إلى  نشأتي في بيت سياسي بامتياز.

 5-   وبماذا أفادكم هذا التخصص؟

ليس من الضرورة لكل سياسي أنْ يدرس العلوم السياسية، لكن العلوم السياسية تفتح لك المجال لفهم العلاقات الإقليمية بين الدول والسياسات الخارجية،  فالإدارة فن وعلم، ولذا كنت أحرص على متابعة الأمور المتعلقة بالسياسة من خلال تخصصي، وهذا ما مهد لي الطريق إلى ولوج دهاليز السياسة بفهم أعمق ورؤية أشمل.

6 -  أين كانت أول وظيفة بعد تخرجكم؟

 أول عمل قمت به بعد التخرج هو موظف في وزارة الخارجية عام 1978 وكان راتبها 150 دينار أردني.

 7-  ما هو آخر كتاب قرأته؟ هل كان سياسي أم أدبي؟ 

أحبُّ قراءة كتب التاريخ إلى جانب الكتب المختصة بالسياسة وأحكامها، وآخر كتاب قرأته كان عن السلطان سليمان القانوني، فانا معجب كثيراً بتلك الشخصية التاريخية.

 8 - "أبو غيث" حدثنا عن أبنائك، كم عددهم وبماذا يعملون ؟

عندي من الأبناء ولدان وبنت "غيث يعمل في التشريفات الملكية" و "سطام يعمل ضابط في القوات المسلحة الأردنية" وحبيبتي "دينا" وهي ربة بيت.

9 -  هل كان زواجكم زواجاً تقليدياً أم بعد حُب؟

وبابتسامته المعهودة أجاب ..  بالطبع تزوجت عن حُب من إنسانةٍ نبيلة، وأشكر الله حيث كنتُ موفقاً فشاركتني الحياة بحلوها ومرها.

 10 -       أجمل هديه تلقيتها؟  ما هي؟ ومن أهداكم إياها؟

أعتبر أجمل هدية حصلت عليها هي شهادتي الجامعية، فهي هم ثقيل بذلت جهدا كبيرا للوصول إلى مرادي من خلاله، وكان لها الأثر الأجمل الذي ترك صداه في كل لحظات عمري، ولذا أدعو جميع أبناء العشائر الأردنية إلى مواصلة تعليمهم والحرص والجهد في ذلك فهو ما نحتاجه في الأردن، وهذا مما تعلمته من والدي (رحمه الله) وأكدته لي خبرتي في الحياة.

 11 - صورة تحرصون على الاحتفاظ بها في ذاكرتكم؟ لمن ستكون؟

 أحتفظ بأجمل صورة في الذاكرة وهي لعائلتي .. زوجتي وأولادي وأحفادي .. خاصة حفيدتي "ريا" فلها مكانة خاصة في نفسي لأنها تحمل اسم والدتي الحبيبة.

12 - من هو الشخص الذي تحرص على الاتصال به يومياً؟

 لا يوجد شخص معين ، فأنا حريص على التواصل مع الجميع دون استثناء ، والحياة لا تحلو دون الأصدقاء والأهل، وحُبُّ الناس نعمة أشكر الله عليها.

 لم أستطع إخفاء دموعي يوم نبأ استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة

 13 -  متى كانت المرة الأخيرة التي بكى فيها دولة فيصل الفايز؟ وما هو السبب ؟

 حقيقة دموع الرجال عزيزة، ولكن لا أُخفي تأثري مؤخراً في مقابله مباشرة على أثير إذاعة الأمن العام  يوم خبر استشهاد الطيار البطل "معاذ الكساسبة" .. ومرة أخرى يوم وفاة أختي.

 تقديري لزوجتي وثقتي برجاحة عقلها يجعلني أعتمد عليها كثيراً ، فهي حافظة أسراري وملاذي، وأنا في العادة أطلعها على أهم ما يحيط بي.

 14 -  من هو الشخص الذي تلتجئ إليه في الأوقات الصعبة؟

تقديري لزوجتي وثقتي برجاحة عقلها يجعلني أعتمد عليها كثيراً  في ذلك، فهي حافظة أسراري وملاذي، وأنا في العادة أطلعها على أهم ما يحيط بي.

15 - لماذا كان اختياركم للسكن في منطقة دابوق ؟  وليس في "أم العمد" ديرة الآباء والأجداد ؟

سكنت "دابوق" عام 1997 حيث كنت أملك تلك الأرض منذ سنين مضت، حين كنت أعمل أثنائها مساعدا لرئيس التشريفات،  فانا ابن عمان،  تربيت فيها وعملت فيها، وجدي ووالدي سكنا أم العمد (عليّة مثقال) وهي لا تبعد عن عمان كثيراً، فأم العمد قطعة من القلب.

 16 -  والدكم المرحوم الشيخ "عاكف الفايز" كان وزيراً سابقاً لعدَّة مرات، ورئيساً لمجلس النواب الأردني، ورئيس حزب سياسي، ورئيس نادي رياضي، ورجل محبوب في أوساط شيوخ وأبناء العشائر الأردنية... ما هي أهم الأشياء التي تعلمتها منه؟

والدي (رحمه الله) ترك لي الإرث الكبير من العلاقات المحلية والإقليمية والسياسات، وكيفية التعامل مع الأمور والأحداث، بالإضافة إلى سعة الصدر وتحمل الناس وسماع همومهم، وأيضاً السعي لتقديم المساعدة حتى لمن أساء إليك، وكلما تقدَّمتُ بالتجربة أدركت كم كان أبي حكيماً ومُعلماً.

17- عندما توفي والدكم الشيخ "عاكف الفايز" وفي لحظة مواراته الثرى، ماذا عنت لكم تلك اللحظة؟

      وبماذا كنت تفكر في حينها؟

وقتها مرَّ بي شعور كبير بالفقد، فهو السند والقدوة، فكيف يمكن للحياة أن تمضي دونه، ولكنه بحكمته كان قد أعدَّني لمثل تلك اللحظة، ولا أنسى أيضاً اعتزازي بجدي "مثقال باشا الفايز" الذي يعود له الفضل في تأسيس ورسم المواقف الوطنية الكبيرة ومسيرة حياتنا، فقد كان المعلم الأول لوالدي ولي أيضاً من خلال سيرته ومواقفه الكبيرة.

 

18 - ماذا كان شعورك في أول سفرة خارج الأردن؟ ومع من كانت في حينها؟

أول سفرياتي خارج الأردن كانت إلى القاهرة بالطائرة عام 1958 مع جدتي، ولا أذكر منها غير صور متقطِّعة لصغر سني في ذلك الوقت.

 19 -  في وقت حكومتكم، ما هي القرارات التي تم اتخاذها في وقتها وندمت عليها؟

حقيقة معظم القرارات كانت تشاورية، وللعلم فإن اتخاذ القرارات لأي مسؤول يمكن أن يكون معرضاً للخطأ أو الصواب، فالمسؤول إنسان معرض أن يخطيء ويصيب، والمرحلة ومستجداتها في السياسة تفرض أحياً اتخاذ قرارات تحددها مصلحة الدولة العليا،  فليس هناك ما يسمى بالخطأ الكلي أو الصواب الكلي.

 20 -   ما أكثر الأشياء التي تغضبكم،  وكيف تعبر عن غضبكم تجاه شخص ما؟

يزعجني في الأردنيين سرعة الاستثارة (أي أنهم لا يعدون حتى العشرة)، فكم من مشاكل كبيرة بدأت بأمور صغيرة وكانت نتيجتها كارثة فيما بعد، ويغضبني تهور السائقين في قيادة المركبات في الأردن والتي لا يراعي الكثيرين فيها قواعد السير والمرور، وأغضب كثيراً من الظلم، فالظلم.. لا أحبه، أما التعبير عن الغضب فلكل مقامٍ مقال.

 المرحلة ومستجداتها في السياسة تفرض أحياً اتخاذ قرارات

تحددها مصلحة الدولة العليا

 

21 -  برأيكم من هو أفضل رئيس وزراء أردني، ولماذا؟

الكثير منهم أجاد في وقت حكومته وما يتطلب في وقتها، فكل منهم أدى واجبه تجاه الأردن بطريقته، فالوضع أشبه ببناء عمارة ضخمه، وكل منهم ساعد في وضع حجر لإعلاء البنيان، فالرؤساء متغيرون لكن الأصل ثابت وهو العرش الهاشمي الحكيم وأردن العز،  ولكن للأسف ليس هناك استراتيجيه ثابتة للدولة الأردنية يسير عليها الرؤساء وإنما كل يجتهد بطريقته، وبالطبع لسير الأحداث ومستجداتها وقعه.

 22 - لو كتب لكم تشكل حكومة جديدة، من هم أبرز الوزراء الذين تختارهم في حكومتكم؟

دائماً أنظر إلى الكفاءة في من أعرف ، الكُفء هو الأجدر لإدارة حقائب الحكومة.

 23 - كيف تلقيتم نبأ تكليفكم (كرئيس للحكومة) ،هل يمكن سرد الشعور؟

لقد كان بداخلي شعور مُسبق بذلك ، وخاصة بعد تعدد المسؤوليات التي أوكلت لي سابقاً، ولكن لا أخفي قلقي وفرحي بذات الوقت حينها، فالمشاعر اختلطت ، فأنا أعرف بأنه عبء ثقيل ومسؤولية جسيمة، ولذلك لم أسعَ يوماً إلى منصب أو أطلبه، إلَّا إذا جاء كتكليف لثقة بقدراتي .

 24 -  هل فكرتم بتأسيس حزب سياسي كالعديد من المسؤولين السابقين مثلاً؟

لا ولن ، فحزبي هو الملك أولا وأخيراً ، وطبيعة الشعب الأردني لا تؤمن بالأحزاب فالولاء للدولة ومن ثم للعشيرة وهذه حقيقة الحال، وبالرغم من وجود عدة أحزاب على الساحة ومنها ما هو واعد وأخرى ضعيفة، تبقى الأحزاب لدينا من غير مفاهيم محددة أو برامج فاعلة، إنما ترتبط برؤية أشخاص وليس لها برامج حقيقة مخطط لها تراعي موقف الأردن واحتياجاته.

 25- من هي الدولة التي تتمنى السفر إليها ولم تتحقق الأمنية حتى الآن؟

بالرغم أنني سافرت إلى العديد من الدول بحكم وظيفتي في التشريفات الملكية، تعجبني البرازيل لكثرة ما أسمع عنها في مختلف المجالات، وهي الدولة التي أتمنى أن أزورها وأطلعَ على التنمية والسياحة فيها.

 

26- لو طُلب منكم تقديم نصيحة إلى الشعب الأردني في كلمتين، ماذا يمكن أن تنصح؟

أقول لكل مواطن أردني أن يكون غفير على أمن واستقرار الأردن ، لأن الأمن والاستقرار هو رأس مالنا .و أن يتحلوا بالصبر والتعقل في التصرف وأن يحترموا قواعد السير لما يكون لها من وقع سيء وحوادث أليمة على حياة البشر .

 27- بماذا تصف حكومة دولة الدكتور: عبد الله نسور؟

أي رئيس حكومة حينما يتسلَّم هذا المنصب، يكون معرضاً لمشاكلات كثيرة منها مثلاً مشكلة الاحتياطي للبنك المركزي، والاقتصاد المعرض للانهيار، لذلك أجد له الحكمة في أداءه وتصرفاته التي تصب في صالح الوطن.

 28- لو طلب منكم رئيس الحكومة الحالي نصيحة، ماذا ستكون تلك النصيحة؟

على رئيس الحكومة (أي رئيس) واجب أساسي وهو النزول إلى الميدان والاطلاع عن كثب على مواجع الشعب،  فالشعب الأردني يمكن أن نصفه بالسهل الممتنع، لذا يجب التحدث إليه ومخاطبته وبأسلوب سلس وقريب منه وبصورة دائمة.

 29 -  ما هي الحكمة التي تحرص على تذكرها دائماً؟

"أتقِ شر من أحسنت اليه".

 30 -  جملة أعجبتكم وتحفظها عن ظهر قلب باستمرار؟

"لو دامت لغيرك ما وصلت إليك".

" اصبر على كيد الحسود .. فأن صبرك قاتله .. النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله "

 31 -  جملة ترددها على مسامع أبناءك دوماً؟

ما أقوله للشعب الأردني أعيده وأكرره لأبنائي ،، الحكمة والعد حتى العشرة في كل الأمور، فما خاب من تمهَّل.

 32 - ما هي السيارة المفضلة لديكم؟

نوع وموديل السيارة لا تعني لي الكثير، أرى أنها الوسيلة التي تعمل على خدمتي وإيصالي إلى المكان الذي أريد.

 المطرب كاظم الساهر يعيدني بأُغنياته إلى زمن جميل،

ولا أنسى صاحب القدود الحلبية صباح فخري

 33 -  ما هو الـ CD المفضل لديكم؟ والذي تبقيه في سيارتكم، وتسمعه باستمرار؟ وتتأثر إذا لم تجده؟

بالدرجة الأولى الأغاني الوطنية، ومن ثم الأغاني الكلاسيكية مثل : أم كلثوم ،عبد الحليم، وفريد الأطرش،  أما الأغاني الجديدة فالمطرب كاظم الساهر يعيدني بأُغنياته إلى زمن جميل، ولا أنسى صاحب القدود الحلبية صباح فخري.

 34 -  لو طلب منكم اختيار (ثلاثة أشخاص) للسفر معك إلى جزيرة ما، من يا ترى تختارون أن يكون برفقتكم؟

بكل تأكيد عائلتي وأنسبائي.

 35 -       ما هي المواقع الإخبارية التي تحرصون على متابعتها؟

أحرص على متابعة معظم المواقع المحلية، ومن بينها بالتأكيد موقع أخبار البلد.

 هزاع المجالـي ووصفي التل وإبراهيم هاشم

كلهم شهيد، كرؤساء حكومة سابقا ضحوا في سبيل رفعة هذا الوطن

36 -  ماذا تعني لك الأسماء التالية وما تأثيرها في حياة دولتكم:

-     الأردن .. أعشق ترابه.

-     العلم .. رمز عزتنا وتقدمنا.

-     الجيش .. نشامى الوطن وحماته وسوره المنيع.

-     عاكف الفايز .. والدي ومعلمي الذي لا أنسى.

-     أم العَمد .. حجرة من حجرات القلب.

-     الشهيد هزاع المجالي ووصفي التل وإبراهيم هاشم

كلهم شهيد، كرؤساء حكومة سابقا ضحوا في سبيل رفعة هذا الوطن، ولهم احترام كبير عندي وعند الشعب الأردني.

-     الجامعة العربية .. ليتها لم تكون.

 37 -  عفواً على السؤال ولكن ، متى رأيتم الموت عياناً؟

حينما أصابني السرطان عام 1997 في الغدد اللمفاوية، كنت خلالها أصارع المرض وأقاوم وأتحدى، فالمرض يحتم علينا الشجاعة والصبر والتفاؤل، ولكنه يضعنا بتحدٍ مع الموت الذي لا مناص منه.

 38 -  ما هو الشراب الساخن والمفضل لديكم؟

بلا شك .. القهوة العربية.

 39 -  التدخين ... من الذي هزم الآخر؟

التدخين هو الذي هزمني.

 40 -  مثلكم الأعلى من الأردن؟

ملكنا - سيدي عبد الله – أطال الله في عمره وسدد خطاه.

41 -  لماذا نشعر نحن الأردنيون بأن "فيصل الفايز" هو إنسان محبوب جداً لدى الفئات الشعبية أكثر من غيره من الوزراء ورجال دولة؟

المحبة نعمة من الناس، فالإنسان يجب أن يرتبط بالأرض مهما ارتفع،  أساعد الضعيف وأمد يد العون للمحتاج ما استطعت،  أما القوي فله كل الاحترام وخاصة حين يكون إنساناً صادقاً مع نفسه أولا ومع المحيطين من حوله ثانياً، لذلك الناس تحب المعطاء والذي يحترم نفسه، والذي يبتعد عن التعالي وبنفس الوقت يتحلَّى بالود .. وكما قال الشاعر:       وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ ... وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَمِ

42 - إشاعة طاردتكم كثيراً ؟

هناك إشاعات كثيرة ترافق الإنسان الناجح أو المبدع فما بالك برئيس حكومة أو أي مركز مرموق، فالإشاعة بحد ذاتها تؤذي، ولكنني لا أتوقف عند هذه الـمُعيقات، وأُواصل عملي دائماً ناظراً إلى ما ينفع الناس، وأتجاوز ما استطعت عن المسيء.

 43 - لديك مسدس فيه طلقة واحدة، على ماذا تطلق هذه الرصاصة؟ ولماذا ؟

أُطلق هذه الرصاصة على الفقر، فكما قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : لو كان الفقر رجلاً لقتلته.

 44 -  هل تنتوي نشر مذكراتكم في يوم من الأيام؟

في الوقت الحالي لا لكن عندما أختتم مسيرتي السياسية، لربما أُفكر بالأمر حينها.

***