أخبار البلد - باسم سكجها
بين ثلاثة وأربعين مرشحاً، كان هناك من الذكور أربعون، ومن الإناث ثلاث، فاز عشرة ذكور، ولم تحظ الإناث إلاّ على أعلى الأصوات بين غير الفائزين، فبينهن وبين الفوز كانت أصوات قليلة.
نقول: مبروك للفائزين، فقد أوصلهم صندوق الاقتراع للمجلس، ومبروك للخاسرات الثلاث، تحقيق أعلى نتائج الخاسرين، ولكنّ من حقّنا أن نتساءل: هل هذا تمثيل حقيقيّ للهيئة العامة للمحامين؟ وهل هذا ما يتوقّعه المجتمع الأردني الذي تكثر فيه النساء على الرجال عدداً، وعدّة، باعتبار عدد خريجي الثانوية، والجامعية، ومستوى التفوّق بالعلامات في كلّ أمر أيضاَ؟
النساء في الأردن أهمّ من الرجال، ليس لأنّهنّ أكثر عدداً، وأحسن طبخاً، وأفضل تربية للأبناء، فحسب، ولكنّهن المجتمع الأردني بأحسن تمثيله، وبين آلاف قضايا الفساد لم تتورط سوى قليلات القليلات، وهذا مثل واحد.
تمثيل المحاميات في مجلس النقابة كان ضرورة لم يحققها صندوق الاقتراع، ولعل الامر بحاجة لدراسة والوصول الى حلول واقعية، ففي مجلس نقابة الصحفيين مثلاً هناك اتفاق داخل الهيئة العامة على دعم الزميلات، وكثيرا ما حققن اعلى الأصوات، وليس مجرد الفوز.