السر التركي في حادثة هليل

السر التركي في حادثة هليل
أخبار البلد -  

اخبار البلد -  اسامه الرنتيسي

حتى لا يبقى ما حصل مع إمام الحضرة الهاشمية قاضي القضاة الدكتور احمد هليل، ووزير الاوقاف الدكتور هايل الداود، في حرم المسجد الاقصى، مادة للعلك والتنابز، على وسائل التواصل الاجتماعي، علينا ان نفهم السياقات السياسية المتقاطعة مع الحادث المدان والمرفوض، والذي يؤشر على غوغائية، بفعل دهاقنة وتجار السياسة.

اكثر ما يزعج الكيان الصهيوني هو الموقف الاردني الثابت من قضية المقدسات، والدور في حماية الاقصى من تدنيس الصهاينة وغلاة التطرف، الذي ترجم على ارض الواقع قبل اشهر عندما حسم الاشراف الهاشمي على الاقصى ما يتعرض له المصلون، وسمحت الضغوط الاردنية للمصلين من الوصول الى باحات وحرم المسجد الاقصى.

الاطماع في الاشراف على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، له عشاق ودوائر اخرى، يغيظها جدا ان تكون الولاية الدينية على المقدسات في القدس منوطة بجلالة الملك عبدالله الثاني، واكثر الطامحين في ذلك تركيا اولا كدور ديني، وقطر كدور سياسي.

من هنا لم ير اصدقاء تركيا وقطر في الفصائل والمنظمات والحركات الفلسطينية زيارة رئيس الشؤون الدينية التركية البروفيسور الدكتور محمد غورماز الى القدس الخميس قبل الماضي بانها زيارة تحت حراب الصهاينة بعد ان مر من مطار تل ابيب مباشرة، وادى صلاة الفجر في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشريف، ولإحياء ليلة الإسراء والمعراج. لكنهم هتفوا ضد هليل والداود اللذين قدما الى الاقصى عن طريق السلطة الفلسطينية، والمعابر الرسمية، ولم يهبطا في مطار بن غوريون في تل ابيب.

زيارة الوزير التركي مرت بسلام وحفاوة اسرائيلية منقطعة النظير، ولم يهتف ضدها احد في القدس والاقصى، لكن الزيارة الاردنية، استغلت سياسيا، وكأن هليل والداود هما سبب بقاء حراب الصهاينة على رقاب المصلين في الاقصى.

من هنا فإن المتهمين بالفوضى التي وقعت في الاقصى كثيرون، وتجار قد يكون بعضهم يعملون لمصلحة تنظيم او فصيل فلسطيني، او يعملون بزنس ومقاولين لمصلحة دول اخرى.

ما حدث في واقع الامر سلوك غير منقطع عن السياقات التي تروج لها تركيا وقطر، وهي رسالة مزدوجة التوجيهات لأكثر من طرف في ظل المعادلات الجديدة التي تُصاغ عليها المنطقة والمقسمة بين تنازع الصلاحيات على أدوار دينية في العالم السنّي والعالم الشيعي، فلن تكتفي قطر وتركيا باقامة تحالفات مع عناوين وجهات اسلامية حتى تتقدمان أكثر في قيادة العالم السنّي، من دون شرعية دينية لها رمزيتها، وما أعلى شأنا من القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، حتى تتصدر المشهد.

 
شريط الأخبار "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض زياد المناصير يستضيف رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.. لهذا السبب سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم حفل خاص لموظفيها احتفاء بحصولهم على شهادات مهنية معتمدة خبراء يحذرون من فيروس شديد العدوى حول العالم.. ما تريد معرفته فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية في فيسبوك الذهب يرتفع إلى مستوى قياسي ويتجاوز 4460 دولارا للأونصة أصول صندوق التقاعد لنقابة الاسنان تتآكل وقلق من استنزافها بالكامل زخات مطرية على هذه المناطق الثلاثاء مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الثلاثاء 23-12-2025 بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025