نعلم ان لا مدير للأمن العام حتى هذه اللحظة ولا نعرف كم ستطول المدة لتعيين أخر بدل منه لكن الشيء الذي نعلمه أكثر أن الأمن موجود بيننا ومعنا نحسه ونستشعر يدفئه في كل وقت وسواء كان المدير حاضرا ا وان الأمن يدار بالإنابة فهذا الجهاز ليس مربوط بفلان ا وعلان ولا يؤثر عليه باشا او جينرال فالامن مؤسسة عريقة ممتدة وستبقى لكن الغريب والسؤال المطروح اين كان هذا الامن عن اجتماع لمجموعة طنطات شواذ مثليين ارادوا اقامت احتفالية لا بل اقاموها في إحدى القاعات وانهوا عملهم دون ان يستشعر بهم احدا ... السؤال الذي يثير غضب اكثر مما يثير اجابات هو كيف عرفت السفارة الأمريكية وسعادة السفيرة التي هبت لنجدة الشاذيين ودعمت مطالبهم ووقفت الى جانبهم فيما المسؤولين عنا لم يعرفوا شيئا عن هذا الاجتماع الذي عقد وسار وانتهى دون حس او خبر لولا اشرطة الفيديو المنشورة على وسائل الاتصال الاجتماعي الذي فضح وكشف المستور والمخفي .
التنمية الاجتماعية وعبر الناطق بلسانها اكد ان الوزارة لن تقبل بترخيص اي جمعية للشواذ وانها لا تدافع عما يسمى بحقوق المثليين ولن تخالف ثقافة وتقاليد وديانة المجتمع كلام في غاية الروعة وجميل جدا لكن السؤال المطروح هو من الذي رخص جمعية عون ولماذا عقدت هذه الجمعية اجتماعها العام وكيف لا تعرف الوزارة عن زيارة السفيرة الأمريكية لهذا الاجتماع ... نعرف ان الوزارة مهمتها منح تراخيص لمن هب ودب فهي لا تتابع ولا تراقب ولا تمحص ولا تدقق في الكم الهائل من الجمعيات المسجلة لديها وهذا معروف ولا نريد تحميلها اي مسؤولية فوق طاقتها فالوزارة لا تهش ولا تنش فهي هيكل عظمي بلا روح على شكل سم ولكن نعود ونكرر اين كاميرات الامن العام اين اجهزة السيطرة اين قوات الدرك أين اجهزة الامن وحماية الاسرة اين واين واين ... باختصار المثليين والشواذ كشفوا لنا حقيقة خطيرة علينا جميعا وعلى الامن العام ان ينتبهوا لها وهي ان يكون حاضرا ولا غائبا فالشذوذ لايختلف ابدا عن اي فكر ظلامي ارهابي فالاثنين ينتهكان نظام المجتمع واخلاقه وامنه وسيادته واستقلاله خصوصا وان حفل هؤلاء كان بمناسبة وطنية عزيزة علينا .