أخبار البلد-
ما زال رجل الأعمال الأردني ابراهيم صيام المعتقل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي رهن التوقيف الإجباري وبدون محاكمه منذ ما يقارب الشهر من الآن وقد علمت اخبار البلد بان المدعي العام العسكري الإسرائيلي قد اصدر امرا قبل يومين بتمديد توقيف صيام على ذمة التحقيق في قضية التعاون مع منظمة إرهابية .
وزارة خارجيتنا ووزيرها ناصر جوده مطالب قبل أي وقت مضى بمعرفة مصير المواطن الأردني والذي جرى حبسه وتوقيفه من قبل قوات الاحتلال ووضع الشارع الأردني بصورة ما يجري وما هي الاسباب التي دعت قوات الاحتلال للاقدام على مثل هذه الاعمال ..
والسؤال الذي نوجهه لوزير خارجيتنا ناصر جوده ما هي حدود إمكانيات سفيرنا في اسرائيل وما هي الاعمال التي يقوم بها اركان السفارة هناك وما هي مهامهم اذا ليس من المعقول والمنطق ان يعتقل مواطن أردني ويبقى بدون محاكمة ويمنع زيارة أهله له وحتى محاميه الذي تم تكلفية من قبل وزارة الخارجية الأردنية لم يستطع أن يدلي لنا بتصريح وبيان وظروف اعتقال صيام .
اسئلة ستكون محرجة اكثر للحكومة الأردنية اذا طالت مدة التوقيف الإداري والضبابية والتستر على ما تقوم به إسرائيل اتجاه المواطنين الأردنيين والذي معه يطرح السؤال نفسه فهل تسكت وزارة خارجية الكيان الصهيوني لو ان الأردن اعتقل احد رجال اعمالها الذين حضروا مؤتمر دافوس الأخير . ام ستقوم الدنيا ولا تقعد ..؟؟
هذا وكان جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) امس قد اعلن ان رجل اعمال كنديا من اصل فلسطيني معتقل في اسرائيل منذ الخامس من أيار بزعم الاشتباه بارتباطه بحركة حماس.
وكان ابراهيم صيام الذي يحمل ايضا الجنسية الاردنية غادر الاراضي الفلسطينية منذ عقود، بحسب محاميه آفي بارام. وقد دعي مع مجموعة من رجال الاعمال للمشاركة في مؤتمر برام الله وتم توقيفه على معبر الكرامة.وقال بيان لجهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي "ان شين بيت اوقف في الخامس من أيار ابراهيم صيام المولود في 1958 والمتحدر من بيت لقيا (غرب رام الله) ومقيم في الاردن"، مضيفا "يشتبه بضلوع صيام في انشطة لحماس ويتم استجوابه من قبل اجهزتنا. وقد مدد احتجازه من قبل محكمة عسكرية"، حسب البيان.
وصرح محامي صيام لوكالة فرانس برس ان موكله "ينفي كافة الاتهامات" وان "لا صلة له بحماس". واضاف انه لم يسمح له برؤية موكله بعد رفض دعوة قدمت الى المحكمة العليا لـ"أسباب أمنية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاردنية صباح الرافعي ان بلاده تتابع هذه القضية عن كثب عبر المحامي وسفارة الاردن في تل ابيب.
وفي الجانب الكندي أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية نيكولا دوار توقيف مواطن كندي في اسرائيل. كما اكد لفرانس برس "ان خدمات قنصلية قدمت له". واضاف "بغية حماية الحياة الخاصة للشخص المعني لن نقدم مزيدا من التفاصيل حول هذه القضية".
وقال إبراهيم رزق رئيس غرفة تجارة وصناعة رام الله لرويترز إن صيام -وهو تاجر قطع غيار سيارات- كان قد شارك في مؤتمر للأعمال في رام الله واتهم إسرائيل بوضع عراقيل في طريق رجال الأعمال الراغبين في زيارة فلسطين.
وقال مسؤول اسرائيلي لرويترز "يحقق الشين بيت مع صيام ومددت محكمة عسكرية حبسه الاحتياطي. تم رفض التماس للمحكمة العليا للسماح له بمقابلة محاميه".