أخبار البلد - باسم سكجها
تحتلّ وظيفة أمين عمّان الكبرى الأهمية الأكبر بين المواقع الحكومية الرئيسية في الأردن، ويُقال إنّ هناك ثلاثة ملايين شخص على الأقلّ يكونون في المدينة نهاراً، وبدون تطبيق اللامركزية سيظلّ كلّ شيء يدور حول المركز، وستظلّ عمّان الشغل الشاغل سلباً وإيجاباً.
من الطبيعي، إذن، أن يظلّ أمين عمّان على شاشة رادار كلّ الأردنيين، وأن تحتلّ أخباره المساحات الواسعة من مختلف الوسائل الإعلامية، وهكذا فالأمين الحالي ليس استثناء ومن الطبيعي أن يُقابل أيّ نشاط له بآلاف التعليقات.
على أنّ عقل بلتاجي يتجاوز هذه الحقائق، ويتصدّر الصورة أكثر، ليس فقط لأنّه رجل علاقات عامة حاذق، ولكن لسبب عمله الدؤوب على مدار الساعة لاجتراح أسباب الحلول المؤقتة لمشاكل مزمنة، وتنفيذ المتوقف من المشاريع، والتأسيس للإستراتيجي منها.
الرجل يعترف بأنّ أكبر التحديات التي تواجهه هي الاختناقات المرورية، ويقول إنّ الحلول التاريخية قد تبدو للآخرين مستحيلة، مثل مشروع المترو، باعتبار التضاريس الصعبة للمدينة، ولكنّه يقول إنّ الأمر ممكن، وأمس قرأنا خبراً عن اجتماعه مع شركة صينية متخصصة، ويبدو أنّ الأمر صار جديّاً، وهذا ما ينبغي أن يكون مصدر تشجيع، لا سخرية من واضعي العصي في الدواليب.