أخبار البلد- عبير المجالي- نوابنا الكرام تجلسون الجلسة تلو الجلسة و نتابع جلساتكم ولجانكم البرلمانية بجدية و كل ما تطرحوه تحت قبة البرلمان فكما عشنا معكم أجمل لحظات العمر عند نجاحكم حق علينا ان نتابع خططكم ووعودكم و شعاراتكم الرنانة التي مازالت تفاصيلها متقدة في ذاكرتنا والتي كانت تصب في هدف واحد وهو خدمة أبناء محافظاتكم وخدمة قضاياهم يوم كنتم منصتين جيدين لكل ما سرد عليكم من مشاكل وشكاوي وحينها كنا على يقين انه لن يستهان بها ،يوم رسمتم لنا أحلام ونثرتم ورودكم حولها .لكن مع الأسف بدأت هذه الأحلام تتلاشى عند اصطدامها على شواطئ مصالحكم،فمازالت قراكم ومدنكم تعاني من مشاكل لا حصر لها .بالأمس كنتم تتحدثون بصيغه الجمع واليوم نراكم تتحدثوا بصيغه المفرد عند مراجعاتكم لأصحاب المعالي والعطوفة ام كانت تلك الفترة وقت الأحلام الجماعية والموت من اجل هدف واحد وهو فوزكم بالانتخابات ربما كان ما أطلقتم من شعارات خدعه التائه بين كثبان وطن من الرمال المتحركة ،لا بلى كانت مفرقعات هوائية للحصول على شهرة إعلامية لصناعة نجوم يتحدث عنها الرأي العام،فهنيئا فاليوم فاقت شهرتكم شهرة النجوم.
العقد يا نوابنا شريعة المتعاقدين، وكان العقد يوم أحتكتم لقسم عاهدتم به الله والوطن والشعب الذي قام باختياركم وأجلسكم على هذه المقاعد ، يوم أخذتم أصواتنا وأخذنا وعودكم على محمل الجد رغم اننا لتاريخه لم نرى منها شيء ،اليوم جاء وقت تقديم كشف حساب بأعمالكم فلم تعودوا ضيوف شرف بل أصبحتم في دائرة المسؤولية الاجتماعية، فانتم حلقة الوصل مع الحكومة فلابد من الإحساس بنبض المواطنين وإيصال طلابتهم للمسؤلين وصياغتها على شكل قوانين وتشريعات تصب في مصلحة وهموم الوطن والمواطن من خلال دوركم التشريعي والرقابي الذي منحكم اياه الدستور في رقابة الحكومة .
ما زال لدى كل ناخب بصيص من الأمل فلا تقطعوا هذا الخيط فاذا لم تكن لديكم حساسية الاستماع والإحساس بهموم وشجن المواطن عالية ستنقطع شعرة معاوية وسيأتي يوم ونقول اللي شبكنا يخلصنا ،فالنجاح يا نوابنا كما الفشل وهو اختبار جيد لكم فالذي تقربتم منهم بالأمس وسنادوكم لينيروا أضواءكم هم من سيكشفون عيوبكم اذا تخليتم عنهم وهم من سيؤكدون شرعية نجاحكم .
لا تجعلونا نحن لمجلس سابق وننظر الى مبنى النيابة كضريح موحش شيد لتأبين أحلامنا وقمح أمالنا ،مازلنا نصدق النوايا الحسنة كثقتنا في براءة الأنهار ولا نشك في نواياكم الطيبة .
نوابنا لا نطالبكم بحياة ورديه كل ما نطلبه النظر بعين الجدية لمطالب محافظتكم المنطقية والأساسية التي تمس ضروريات الحياة ومشاكل وهموم الناس فلا تنتظروا نزول الغضب الى الشوارع فمهما طال الصمت فاليوم الذي يمضي ليس كسابقه لمواطنين يحملون على ظهورهم ألاما وأثقال وهموم فأعطوا صدقكم لمن أعطوكم ثقتهم.
في الأسابيع القادمة سنتابع جلسات منح الثقة للحكومة البخيتية ونتساءل هل ستكون نسبة التزكية كما كانت مع الحكومة الرفاعية ام هل ستكون لكم صولات وجولات مع هذه الحكومة أم ستعلو النسبة على حساب شعب أثقل بالهموم .
الشعب يا نوابنا الأشاوس لا يبحث عن خطابات وجعجعات بلا طحين فلقد مللنا ثقافة المنابر . ولا يبحث عن باب يحميه في بلد سقف الحرية فيها يعانق نجوم السماء...بل يبحث عن مطالب تحقق له بكرامه
amajali@windowslive.com