الخدمات الطبية الملكية الأردنية تقودها قياده راشدة بإمكانيات متواضعة، يقول المثل العربي ( الفرس من الفارس)، وبتعبير دقيق فان وضع الرجل المناسب في المكان المناسب هو هدف ومطلب ورغبة شديدة يتطلع إليها كل إنسان يسعى إلى إدامة المؤسسة أيا كانت والخدمات التي تقدمها إلى المراجعين الذين يستفيدون من خدماتها الكبيرة والجليلة . ونجاح هذه المؤسسة وحصولها على تقدير واحترام المستفيدين منها مرده حنكة قائد فذ يعاونه أناس وهبوا حياتهم لأداء رسالتهم على أكمل وجه. وتقترن بصمات الانجازات دائما بالرجل الأول الذي يدير مسيرة هذه الجهة . وقد يعتبر البعض أن كلامي تلميع لصورة مدير الخدمات الطبية اللواء الطبيب خلف منصور السرحان . فالرجل وصل بمجهوده الشخصي وتعبه على نفسه منذ أن انتسب إلى الخدمات الطبية الملكية الأردنية وواجه مصاعب وحرب شرسة من أشخاص لأنه كان يعمل بصمت ويجيد عمله بكل دقة وإتقان لكن الفاشلين دائما عملهم إحباط معنويات المجدين والمجتهدين والساعين إلى التطور والإبداع . لأن له ضمير طبي يدعوه إلى تنفيذ ما بداخله بأمانة وإخلاص . وعلى الصعيد العملي والإنساني فهو متواجد يلبي ما يطلب منه ويسعى جاهدا أن يبلي بلاء حسنا، حتى انه يشارك الناس أفراحهم كل ذلك على حساب صحته وأسرته التي تتمنى أن تحظى بوقت من اجل رؤيته والاستماع إلى نصائحه وإرشاداته.فجل وقته لأسرته الكبيرة (نشامى ونشميات الخدمات الطبية ). لكي تسير الأمور على أحسن وجه وبخطى واثقة ثابتة لا تتغير، لا تتراجع ولكنها تتقدم نحو الأحسن وذلك بفضل العمل التشاركي وتضافر جهود الرجال الأوفياء لمهنتهم. والمخلصين لوطنهم وقيادتهم المظفرة . فالعمل من دون كلل أو ملل وتقديم المساعدة إلى جانب سياسة التغير من اجل إدامة حصولهم على مزيد من المستويات العالمية بهدف تقديم خدمات علاجية وطبية متطورة تواكب كل ماهو جديد ومستجد في عالم الطب والأجهزة الطبية .فالتطور الذي تشهده مدينة الحسين الطبية والمستشفيات والمراكز الموجودة في حرمها لا يتوقف عليها بل امتد إلى اذرعها في المستشفيات والمركز المنتشرة في أنحاء المملكة كافة . وخارجها .كل ذلك" بفضل القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبد الله الثاني أمد الله في عمرة ).ففي الخدمات الطبية الملكية هناك من ينشد كل لحظه حب ، وإخلاص لكي يمنحها للمرضى وذويهم . يطرزون خيوط الفرح مع كل اشراقة شمس يوم مفعم بالأمل والسعادة والبذل والخير والعطاء.
وفي الخدمات الطبية أشاوس يفخرون بالانجازات ومتلق الخدمة الطبية يفخر بما وصلت إليه من تطور في شتى المجالات.وما الإقبال الكبير الذي تشهده مدينة الحسين الطبية والمرافق المتواجدة في حرمها ما هو إلا نتيجة للثقة العالية التي تتمتع بها مدينة سيد الرجال وباني الأردن المشرق الوضاء المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه . وأمام هذا الضغط الهائل فانه من المتعارف عليه عالميا فان الطبيب يفحص 15 مريضا سريريا ، بينما الطبيب في الخدمات الطبية يفحص أكثر من 50 مريضا.
فمنذ انطلاقة مسيرة الخدمات الطبية التي كانت بدايتها متواضعة كانت تطلعات القيادة الحكيمة إلى ضرورة أن تكون مسيرتها وثابة ولها تطلعات مستقبلية للارتقاء بها ومردود ايجابي فعال على ارض الواقع بدءا من تجنيد كوادر طبية وتمريضية وصحية وإرسالهم من اجل الحصول على التعليم الطبي، والبحوث العلمية وتحفيزهم على التجديد والابتكار. والهدف من ذلك أولا وأخيرا خدمة المرضى ورعايتهم، فالرعاية الطبية للجندي وأسرته، والمتقاعدون هو بمثابة (الأمن الصحي ). والذي يصبوا إليه ويركز عليه،الباشا السرحان . إضافة إلى احترام الخصوصية لكل مريض . ويشدد الباشا السرحان على ضرورة التخفيف من معاناة المرضى وذويهم, عبر سرعة تقديم العلاج اللازم لهم في اقرب مكان . وهناك ناحية هامة، وهي تفتخر بمواكبة العالم في مجال التطور الطبي, فهي من الأوائل, على مستوى الوطن والإقليم, فمنذ عام 1970. فالأولى في إجراء عمليات القلب المفتوح وزراعة الكلى وتطعيم الشرايين التاجية والغدة النخامية عن طريق الأنف واستبدال المفاصل وأورام الأوعية الدموية وزراعة الأعضاء المبتورة وتصحيح انحناء العمود الفقري. وزراعة الكبد والقوقعة, النخاع العظمي, وإجراء عمليات متقدمة في جراحة الدماغ والأعصاب والصدر والبطن بواسطة المنظار, وعمليات الأشعة التداخلية. وعمليات القلب الكهرومغناطيسية.
ويتوجب على كل مريض أو مرافقيه يراجعون المستشفيات ومراكز الخدمات الطبية المنتشرة في الأردن الغالي التعاون مع القائمين على إدامة واستمرارية تقديم الخدمات الفضلى والجليلة لهم ، ومساعدتهم على تأدية رسالتهم على أكمل وجه ، كما يرغبون أن تكون وتبقى مميزة لهم .من قبل كوادر الخدمات الطبية الذين يعملون ليل نهار على تقديمها والارتقاء فيها.والتي تسهم مساهمة فاعلة
على راحة المريض كما انه يبرهن على أن المواطن الأردني واع ويحترم القوانين والأنظمة المرعية السارية المفعول، ويعطي صورة مشرقه عما وصل إلية وذلك بضرورة الالتزام بعدم التدخين داخل مراكز ومرافق المستشفيات.وعدم اصطحاب الأطفال للحفاظ على صحتهم وسلامتهم. والتقيد بمواعيد زيارات المرضى.
كما أن المواطن الأردني يستاهل هكذا خدمات طبية نوعيه مميزة لأنه مصدر قوة وصلابة صمود الأردن ، ووقوفه في وجه الحاقدين على استقراره وازدهاره والتفافهم حول ألقيادته الهاشمية الرشيدة. وكل أردني يعتز ويفتخر بالدور الكبير الذي تقدمه خدماته الطبية الملكية من رعاية طبية آمنة وفعالة ومتميزة من صنوفها كافة. فالخدمات الطبية الملكية مفخرة للأردن وللعرب وهي مدرسة تخرج منها أجيال طبية وتمريضية وفنية مختلفة يعملون الآن في القطاع الخاص بعدما حصلوا على الخبرات والتدريب في شتى الاختصاصات.إذ تعتبر الخدمات الطبية هي الأقدر على سرعة فتح آفاق التعليم والتجاوب مع المتغيرات وتقديم خدمة فضلى في قطاع السياحة العلاجية للأشقاء العرب وضيوف الأردن دون استغلال ، إذ هناك شكوى مريرة من قبل المريض العربي تتمثل بوجود نفر من بعض الأطباء في القطاع الخاص يستغلون المريض . وهذا ما سمعته مؤخرا أثناء تأديتي للعمرة وزيارتي إلى مدينة رسول الله محمد علية أفضل الصلاة والتسليم من أن الاستغلال في رفع الأسعار هو ما يخشاه المريض لدى التفكير بزيارة الأردن لتلقي العلاج . وهذا حز بنفسي عند سماع هذا الكلام الذي يسيء إلى بلدي المشهود له بالكرم والجود. فقد حاولت الدفاع ودحض هذه الاتهامات بقولي أن في الأردن صرحا طبيا شامخا ( مدينة الحسين الطبية ) أبوابها مفتوحة لكل أبناء العرب ويعاملون المريض الأجنبي كأنه أردني ، فما يدفعه المريض الأردني يدفعه الشقيق العربي .
وقلت تجدون هناك العلاج في مكان واحد ،فمريض القلب يتوجه إلى مركز الملكة علياء لأمراض وجراحة القلب, ومركز التأهيل الملكي, ومركز الأمير الحسين لزراعة الأعضاء, والأميرة إيمان للبحوث المخبرية. ومستشفى الملكة رانيا العبد الله للأطفال وهو بالمناسبة الوحيد في الشرق الأوسط المتخصص بالأطفال.
وبعد نقاش مستفيض اقتنعوا ( الرجاجيل ) وطلبوا عنواني لكي أتواصل معهم وإرسالهم إلى مدينة الحسين الطبية . حيث الرجال الذين يضعون التاج على جباههم ،فمن يحمل التاج على رأسه يحترمه, ويتميز بالاحترافية والرجولة والإبداع والفنية العالية. وبعد فإن إدارة الخدمات الطبية الملكية ممثلة بمديرها العام اللواء الطبيب خلف الجادر السرحان الذي اخذ على عاتقه استمرارية التطوير في إنشاء مستشفيات في عدد من المحافظات وتقديم خدمات نوعية قريبه من المواطنين . تعكس المستوى الرفيع الذي تتميز به خدمات الرعاية الطبية للمرضى وتطوير خدمات الرعاية الصحية والتعليم والبحث العلمي. ألا يستحقون منا الشكر والتقدير والاحترام؟ على ما يقدموه من معالجات طبية، ذات جوده عالية، أكثر أمانًا وفاعلية لكافة المرضى.
هذه هي مدينة الحسين الطبية بوابة الأمل لكل مريض يحج إليها . لعلاجه من مرض الم به . يستقبلونه يسارعون يمدون إلية أياديهم لمساعدته، لا يبحثون عن الشهرة وإنما الشهرة تبحث عنهم, كون رسالتهم الإنسانية هي العنوان. وهم يتواجدون في مصنع رسل الإنسانية والنخوة والطيبة والشهامة العربية، فألف تحية وإجلال وتقدير.صحافي.