ربما جاء تغيير وزير التعليم العالي انعكاسا لنبض الشارع الاردني والاكاديمي بالذات خاصة وان المرحلة السابقة شهدت عشرات المقالات التي تعكس هذا الاستياء ولعل ما قاله الملك عن الترهل الاداري قد اصاب قطاع التعليم العالي.
ولكن وزارة التعليم العالي تختلف عن كل الوزارات فنجاح الوزير لا يقاس بنجاح عمله بالوزارة ولكن يقاس بتطور وتقدم الحامعات على مستوى التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع. فوزير التعليم العالي مثل وزير الداخلية نجاحه مرتبط بنجاح المحافظين في الميدان وفي حالة وزير التعليم العالي فنجاحه مرتبط باختيار رؤساء الجامعات الذين لديهم الكفاءة على حمل مشعل التعليم للقمم.
الحالة في التعليم العالي هي الاسواء في تاريخ الاردن الحديث فلا يخفى على احد مستوى الخريجين ولدي قصص ماثلة من ارباب عمل تشعرك بالاحباط واخرها امتحان الكفاءة والذي يعد مؤشر على اللامبالاة عند الادارات الجامعية . وكلنا قرأنا تقرير يواس نيوز عن البحث العلمي الاردني وكيف جاءت الجامعات الاردنية في ذيل القائمة بالاضافة لعدم ذكر وجود اي جامعة في تصنيف شنجاهاي. والحالة الاصعب ما نسمعه عند وجدو مخدرات في الجامعات بل وانضمام بعض الطلبة للعصابات.
احد الاكاديمين يشخص الحالة بمبدا فاقد الشيء لا يعطيه فالادارات الجامعية ومجلس التعليم العالي وجهان لعملة واحدة.
لقد حان التغيير تعبيرا عن التقاط الاشارات الملكية وارضاءا للشعب وحفاظاً على الجامعات. لم يعد من المقبول تعيين الزملاء والاصدقاء والاقارب او التجديد لهم دون تقييمهم بشفافية واضحة. ومازلنا ننتظر بصمة لدولة الرئيس في هذا القطاع وهو ينتمي اليه.
كامل محسن حمود
0799050771
kamel.alhmood@gmail.com